سوريا ترد على طلب لجنة التحقيق الدولية الاستماع الى الاسد والشرع

> بيروت «الأيام» نجيب خزاقة :

> ردت سوريا على طلب لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الاستماع الى الرئيس السوري بشار الاسد ووزير خارجيته فاروق الشرع، من دون معرفة محتوى الرد.

من جهة اخرى، حث العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال لقاء قمة مع الرئيس السوري بشار الاسد أمس الاحد في جدة (غرب السعودية) على "ضرورة تعزيز العلاقات السورية اللبنانية وتقويتها في جميع المجالات وبما يحفظ مصالح البلدين الشقيقين وامن المنطقة".

وقالت المتحدثة باسم لجنة التحقيق الدولية نصرت حسن ومقرها في بيروت "تلقينا ردا سوريا في نهاية عطلة نهاية الاسبوع" بدون اضافة مزيد من التفاصيل.

واوضحت المتحدثة ردا على سؤال عما اذا كان الاسد والشرع وافقا على لقاء لجنة التحقيق "لا يمكنني قول المزيد".

وذكرت صحيفة "الحياة" العربية في عددها أمس الاحد نقلا عن مصادر دبلوماسية ان الشرع وجه رسالة الى لجنة التحقيق وصلتها ليل الجمعة.

وافادت الصحيفة ان الشرع وافق في هذه الرسالة على ان يستمع اليه محققون من اللجنة مشيرة الى ان بشار الاسد يدرس الطلب.

وكتبت الصحيفة ان الرسالة "لم تحتو الرد برفض الطلب، إنما لم تحتو أيضا الرد بالموافقة على الطلب".

وكان الاسد اكد في مقابلة مع الصحيفة الاسبوعية المستقلة المصرية "الاسبوع" نشرت أمس الاحد ان "هذا الطلب ليس الاول من نوعه وعندما طرحت اللجنة ان تأتي الى سوريا في نهاية الصيف الماضي طلبوا مثل هذا اللقاء ولكن رئيس الجمهورية لديه حصانة دولية".

واتى طلب لجنة التحقيق اثر تصريحات ادلى بها نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام الذي قال في مقابلة في 30 ديسمبر مع محطة "العربية" ان بشار الاسد وجه تهديدات الى رفيق الحريري.

وقال خدام ايضا "من حيث المبدأ لا يستطيع (جهاز امني) ان يتخذ هذا القرار (اغتيال الحريري) منفردا".

واشار تقريران مرحليان صادران عن لجنة التحقيق الدولية حول اغتيال رىس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الى وجود "ادلة متقاطعة" حول ضلوع مسؤولين امنيين سوريين في اغتيال الحريري في 14 فبراير 2005 في بيروت.

وكان رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري القاضي الالماني ديتليف ميليس سعى بعد تبلغه من شهود لبنانيين بالتهديدات التي وجهها الاسد الى الحريري، الى مقابلة الرئيس السوري لكنه لم يفلح في ذلك.

وكان يريد ايضا مقابلة الشرع المتهم بتضليل التحقيق عندما كتب الى لجنة التحقيق ان الحريري لم يتلق تهديدات من سوريا.

وفي التقرير المرحلي الذي رفعه ميليس الى مجلس الامن الدولي في اكتوبر، ورد اسم كل من ماهر الاسد وآصف شوكت وهما على التوالي شقيق الرئيس بشار الاسد وصهره.

وفي نوفمبر وافقت دمشق التي لم تتوقف عن تكرار رغبتها في التعاون، على ان تستمع اللجنة الى خمسة ضباط سوريين في فيينا.

وفي سبتمبر، استجوبت لجنة التحقيق الدولية حوالى عشرة مسؤولين سوريين.

وكانت سوريا اعتبرت في اكتوبر انها اسقطت التحقيق عندما ظهر شاهد رئيسي يدعى هسام هسام في دمشق فجأة وعاد عن شهادته امام لجنة التحقيق الدولية.

وبحسب البيان السعودي-السوري، فإن القمة بين الاسد والملك عبد الله بن عبد العزيز الذي كان الحريري مقربا منه، تمت "في اجواء ودية وايجابية".

واعرب مسؤول سعودي ردا على سؤال لوكالة فرانس برس عن اسفه للحملات الاعلامية المتبادلة بين بيروت ودمشق "خصوصا الاصوات التي تنادي في لبنان بإسقاط النظام السوري".

واعرب المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "عن استياء المملكة السعودية لمثل هذه التصريحات" في اشارة الى تصريحات الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي نصح السبت المعارضة السورية لنظام الاسد بطلب مساعدة اجنبية للاطاحة به.

وتابع المسؤول السعودي "ليس المطلوب اسقاط النظام السوري. حتى الولايات المتحدة وفرنسا لا تدعوان الى اسقاط النظام السوري" مضيفا ان "المطلوب هو التوصل الى معرفة قتلة رفيق الحريري وتقديمهم الى العدالة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى