المستشارة المانية تسعى لاستعادة ثقة البيت الابيض

> واشنطن «الأيام» بول هدسون :

>
المستشارة المانية انجيلا ميركل
المستشارة المانية انجيلا ميركل
ربما يطغى انتقاد الذي وجهته المستشارة المانية انجيلا ميركل بشأن معاملة من يشتبه انهم متشددون اسلاميون على محاولتها لاعادة الثقة الى العلاقات المانية الامريكية حيث اجتمت بالرئيس امريكي جورج بوش امس الجمعة.

فبعد ثلاثة اعوام من الخلاف الحاسم الذي وقع بين البلدين بشأن الحرب في العراق تعهدت زعيمة ألمانيا الجديدة بالعمل مع بوش عوضا عن مواجهته على غرار ما فعله سلفها جيرهارد شرودر.

ورحبت واشنطن بمبادرة فتح صفحة جديدة سيما وان البلدين الحليفين التقليديين وجدا ارضية مشتركة خاصة باولويات الرئيس بوش مثل فرض استقرار في العراق وافغانستان ومواجهة طموح ايران النووي.

ولكن كثيرا من الالمان غاضبون بشأن ما يعتبرونه استغلال من جانب واشنطن للتقنيات القانونية من اجل السماح باساءة معاملة من يشتبه بانهم ارهابيون,كما اشارت ميركل الى انها لن تغير موقفها لمجرد الحديث عن المصالحة.

فقبل اولى زياراتها للولايات المتحدة كمستشارة قالت ميركل ان معسكر اعتقال امريكي في جوانتانامو ينبغي ان يبقى قائما لفترة مفتوحة.

وقال نائب وزير الخارجية الماني جيرنوت ايرلر ان ميركل لن تتراجع عن انتقاد جوانتانامو خل زيارتها لواشنطن.وميركل هي اول مستشارة ألمانية تترعرع في ظل الحكم الشيوعي الذي كان مطبقا في ألمانيا الشرقية.

وأقامت الادارة الامريكية التي تحب تلقي انتقادات بشأن الحرب على ارهاب السجن في قاعدة بحرية امريكية في كوبا للتعامل مع المئات من المشتبه بهم دون تصنيفهم كسجناء حرب او تقديمهم لنظام العدالة الجنائية.

وعشية اجتماعها في البيت الابيض بالرئيس امريكي والمؤتمر الصحفي المشترك لم تكن ميركل تتحدث بشكل مباشر عن الخلافات بشأن سياسات اعتقال ولكنها دعت "لحوار صريح ومفتوح".

وقالت في عشاء اقامته السفارة المانية في مستهل زيارتها "ان اجراء نقاش حيوي سيكون مؤشرا على الصداقة."

وقال محللون ان ميركل بحاجة الى ان تظهر لمؤيديها انها لن تتجاهل ذلك خل تعاملها مع ادارة امريكية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى