الملعب الرياضي..لجنة حتى آخر قطرة

> «استراحة الرياضي» عادل الأعسم:

> من هنا من على "أيامنا الرياضي" وفي هذا المكان بالذات أعلنا ترحيبنا بتشكيل اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة وإشادتنا برئيسها وأعضائها كشخصيات رياضية وقيادية محترمة، وكفاءات إدارية مقتدرة، وخبرات فنية متراكمة.

- رحبنا بهم كلجنة (مؤقتة) في مهمة (وطنية).. وأعربنا عن ثقتنا وثقة الشارع الرياضي اليمني في قدرتهم على تحمل مسؤوليتهم الوطنية بكفاءة ونزاهة واقتدار وتنفيذ (خارطة الطريق) لحل أزمة الكرة اليمنية مع الـ (فيفا).

- هللنا لاختيارهم.. وأشدنا بهم.. ووثقنا بتاريخهم وعقلياتهم وقدراتهم لكن يبدو أنهم في طريقهم إلى (خذلنا) و(خذل) تطلعات وتفاؤل الأوساط الرياضية بوجودهم.

- اللجنة المؤقتة للأسف تناست مهمتها الوطنية وتجاهلت هدفها الرئيس، وانشغلت أولاً بالتصريحات واللقاءات الصحافية المتعددة والمتناقضة ثم دخلت في خلاف مع الأندية واختلقت أزمة محلية حتى قبل أن نلمس ولو سطراً واحداً من مهمتها نحو حل الأزمة الخارجية.

- أعضاء اللجنة المؤقتة للأسف لم يظهروا لنا حتى الآن شيئاً من خبراتهم التراكمية وكفاءاتهم القيادية وقدراتهم الإدارية وعقلياتهم الراجحة وكل ما لمسناه منهم قرارات انفعالية وتعاملات عنترية دون أي ملامح للروح الرياضية.

- أهملت المؤقتة الهدف الأساسي الذي شكلت من أجله، وبدأت تتصرف وتتعامل وكأنها دائمة أو مجلس إداري منتخب، فهي تريد أن تتخذ قرارات مصيرية وتضع استراتيجيات كبيرة وخططاً تطويرية لإصلاح كل عيوب وعلل الكرة اليمنية وفي كم؟ في شهرين أو ثلاثة هي فترة صلاحيتها.

- لا أدري هل بريق المناصب وحب الأضواء يغير ويغري النفوس أم أن ابتعاد أعضاء المؤقتة عن ميادين الرياضة سنوات طويلة كان له أثر سلبي على عقلياتهم وتفكيرهم ولم يسعفهم للقيام بمهمتهم الوطنية على أحسن مايرام.. أم أن هناك مؤثرات من خارج اللجنة تحدد مسار قراراتها وتوجهاتها؟

- دعونا نضع عدداً من الأسئلة الملحة أمام أعضاء اللجنة أولاً وأمام المتابعين ثانياً:

1- هل جاءت المؤقتة لتحل أزمة الكرة اليمنية مع الفيفا أم لتعقيدها وتصعيدها؟

2- ماذا أنجزت (المؤقتة) من مهامها حتى الآن؟ أين مشروع النظام الأساسي وكان المفروض توزيعه على الأندية تاريخ 7 يناير الجاري، ودعوتها لمناقشته تاريخ 20 يناير الجاري لكن ذلك لم يحصل؟

3- لماذا تماطل (المؤقتة) في تنفيذ مهامها والوقت يمضي وهي تريد أن تبقى فترة أطول وأن تقوم بمهام ومسؤوليات أكثر؟

4- لماذا تصر (المؤقتة) على الدخول في خلاف مع الأندية، وتتجاهل رغبة وإرادة الأندية وهي أعضاء الجمعية العمومية، السلطة الأعلى في الاتحاد، لكن المؤقتة تحاول أن تفرض قراراتها وتجبر الأندية بالقوة على قبولها معها، إنها تعرف أننا في عصر (الديمقراطية) وليس زمن الشمولية؟

5- حسب قرار تشكيل (المؤقتة) وبموافقة (الفيفا) فإن عليها أن تقوم بالدعوة للانتخابات في فترة أقصاها 28 فبراير يعني ممكن إذا أكملت أعمالها وتحضيراتها أن تدعو للانتخابات قبل هذا التاريخ بكثير، فلماذا تصر على البقاء والتشبث حتى آخر نفس، وكأنها تريد أن تشرب من فترة صلاحيتها حتى آخر قطرة، بل زادت وطلبت تمديد فترتها شهراً إضافياً؟

6- هل تتخذ المؤقتة قراراتها بالإجماع أو الاغلبية أم أن هناك مراكز نفوذ داخلها تتخذ القرارات وتفرضها بطريقة نفذ ثم ناقش.

7- لماذا تصر (المؤقتة) على أن تقحم شروطاً وبنوداً في مشروع النظام الأساسي لم يطلبها الفيفا وترفضها الأندية أعضاء الجمعية العمومية.

8- رئيس (المؤقتة) السفير إبراهيم صعيدي معروف بأنه هادئ ومرن ودبلوماسي ولاندري لماذا لايقود اللجنة بهذه الصفات أم أن هناك داخلها من هو أقوى في اتخاذ القرارات وفرضها وإن كانت خاطئة ومتسرعة؟

- المطلوب من (المؤقتة) أن تعمل بحنكة وتتعامل بهدوء وأن تسرع في إنجاز مهمتها الرئيسية الوطنية وترحل ، أما التهديد بـ الفيفا والتمسك بالمناصب المؤقتة فهو ليس في مصلحة الوطن والكرة اليمنية .

فلوس (العيسي) وفلوسهم!
> قالت (المؤقتة) وأكدت وألحت على أن دوري الدرجة الأولى سينطلق يوم الخميس 19/1/2005م لكن الأندية (معظمها) كان لها رأي آخر ولم ينطلق الدوري.

- الاندية لاترفض المشاركة في الدوري لكن لها مطالب مشروعة لاتريد (المؤقتة) أن تنظر إليها بعين الاعتبار بل إنه حصل مايشبه (تزوير) في موافقات بعض الأندية وحضور ممثلين غير معتمدين عنها.

في اجتماع إجراء القرعة
> كيف يقام الدوري وغالبية الأندية رافضة وهي أساس اللعبة ومطالبها مشروعة ومعقولة .. تأجيل الدوري أسبوعين .. مناقشة وإقرار لائحة الدوري .. زيادة المخصصات المالية وإعداد وتوزيع مشروع النظام الأساسي عليها ودعوتها لمناقشته وإقراره وتحديد موعد إجراء الانتخابات؟

- ماهو غير المنطقي في هذه المطالبة حتى ترفضها اللجنة المؤقتة؟ .. الغريب أن البعض يقول إن (فلوس) الشيخ أحمد صالح العيسي، هي التي تحرك وتحرض الأندية المعارضة لبدء الدوري، مع أن الاندية المؤيدة لبدء الدوري تقودها بيوتات وشخصيات تجارية لديها من الأموال أضعاف أضعاف مالدى العيسي ومالديه لايساوي حتى 10% مما لديهم. فكيف لاتستطيع أموالهم الهائلة أن تحرض الاندية على تأييد الدوري والموافقة على قرارات اللجنة المؤقتة؟

- الإجابة ببساطة أن غالبية الاندية تقرر وتوافق على ماتراه مصلحتها وليس حسب فلوس هذا وذاك.

بأي لائحة ستعاقبونهم
- اللجنة المؤقتة تهدد بأنها ستعاقب الأندية التي رفضت المشاركة في الدوري ولم تحضر إلى الملعب لأداء مبارياتها ضمن الأسبوع الأول.

والسؤال بأي لائحة ستعاقبونهم؟

والأندية نفسها لم تناقش وتوافق وتقر لائحة الدوري بل وترفضها ؟!

أية مرجعية ستلجأ إليها اللجنة المؤقتة لمحاسبة الأندية قولوا لنا وأفيدونا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى