الوضع الامني في الصومال ما يزال خطيرا

> الخرطوم «الأيام» نيك تاترسال:

> قال وزير خارجية الصومال عبد الله شيخ اسماعيل أمس السبت ان بلده تحتاج بشكل عاجل الى قوات حفظ سلام دولية لتمكين حكومتها الجديدة من اداء مهامها على نحو مناسب والمساعدة في تدريب قواتها الامنية.

وقال اسماعيل لرويترز على هامش اجتماع قمة الاتحاد الافريقي "الوضع الأمني في الصومال لايزال خطيرا." واضاف "هناك حاجة ماسة أن يأخذ المجتمع الدولي والمنطقة في الاعتبار دعوة الصومال لنشر بعثة سلام واستقرار الى ان نتمكن من تأهيل قواتنا الأمنية." واضطرت حكومة الرئيس عبد الله يوسف الى التمركز في جوهر بسبب مخاوف امنية في العاصمة مقديشو.

وحكومة يوسف هي المحاولة الرابعة عشرة لإنشاء حكومة فعالة في الصومال خلال 14 عاما تقريبا.

وقالت بعض دول شرق افريقيا انها مستعدة للمساهمة بقوات حفظ سلام لكن مسؤولين صوماليين يقولون انه يتعين على الأمم المتحدة ان ترفع حظر الاسلحة قبل نشر اي جنود اجانب في الصومال.

وقال اسماعيل "هناك اتفاق عام اجماع من جميع الاطراف بالقارة والاقليمية للمجيء لمساعدتنا. وسنتحرك من هنا صوب مجلس الامن الدولي لمطالبته برفض حظر الاسلحة." وقال عبد الرشيد زيد مبعوث الرئاسة في الصومال "تجاهلت الدول الكبرى الصومال بعد اخفاق الولايات المتحدة. تعرضت الأمم المتحدة للحرج بعد فشل مهمتها ولهذا السبب تريد التدخل ثانية." واضاف "في ذلك الوقت لم تكن هناك حكومة صومالية. ولكن ان توجد حكومة وكعضو (الصومال) بالأمم المتحدة فهي تطلب الدعم من المجتمع الدولي." وادت الخلافات بين فصيلي الرئيس عبد الله يوسف ورئيس البرلمان الى اعاقة محاولة الحكومة لفرض اي سلطة على الدولة الواقعة في القرن الافريقي لكن الجانبين وافقا في وقت سابق من هذا الشهر على ان يجتمع البرلمان مجددا في غضون ثلاثين يوما.

وسبق ان قال مسؤولو بعض الحكومات ان الدول الافريقية ستفاقم من الازمة في الصومال اذا ارسلت قوات حفظ سلام قبل ان تبسط الحكومة سيطرتها بالكامل على البلد.

وقال مبعوث الرئيس الصومالي ان السودان واوغندا عرضتا ارسال 4000 جندي فيما بينهما من اجل مهمة لحفظ السلام وقال ان المجتمع الدولي في حاجة الى ان يتحرك اذا كان يريد الحيلولة دون ان يصبح الصومال مصدرا لعدم الاستقرار مرة اخرى.

وقال لرويترز "اذا تجاهل المجتمع الدولي الصومال فإن الأمر سيكون خطرا ليس على جيرانه فحسب بل على الخليج العربي وعلى الصعيد الدولي."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى