> عواصم «الأيام» وكالات :

استعداد جاد للاعبي مصر للقائهم الحاسم أمام المغرب اليوم
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة للمنتخبين خصوصا المصريين الذين يسعون الى فك عقدة المغرب الذي لم يفوزوا عليه سوى مرة واحدة في 15 مباراة جمعت بينهما حتى الان وتحديدا منذ الدور نصف النهائي لبطولة امم افريقيا التي استضافتها مصر عام 1986 اي منذ 20 عاما بالتحديد عندما فاز الفراعنة بهدف وحيد سجله طاهر ابو زيد من ركلة حرة مباشرة من خارج المنطقة.
وترجح كفة المغرب في مواجهاته على الفراعنة وتغلب عليهم 6 مرات اولها في 26 ابريل 1981 في الدار البيضاء في ذهاب تصفيات مونديال اسبانيا 82 وكانت بهدف وحيد قبل ان يتعادل المنتخبان ايابا في القاهرة صفر-صفر.
وتتسم مباريات المنتخبين بالندية والحماس والاثارة ولم يتعد الفوز بينهما 2-صفر وانتهت 8 مباريات بالتعادل 5 منها صفر-صفر و3 بنتيجة 1-1 وهو دليل على قوة المواجهة بين المنتخبين.
وسجلت مصر 4 اهداف في مرمى اسود الاطلس في لقاءات المنتخبين، فيما سجل المغاربة 11 هدفا. ويريد الفراعنة ان تكون مباراة اليوم نهاية للعقدة المغربية وتحقيق الفوز للتأهل الى الدور ربع النهائي وتفادي الدخول في حسابات الجولة الثالثة الاخيرة والتي قد تخرجهم من الدور الاول في حال التعثر امام المنتخب المغربي اليوم، اما في حال الفوز فسيتأهلون الى الدور ربع النهائي وستكون مباراتهم الاخيرة مع ساحل العاج من أجل صدارة المجموعة ليس الا.
واستعد الفراعنة جيدا للمباراة التي ينظرون اليها كمباراة دربي وعقدة في آن واحد وهم سيحاولون التخلص من الضغط النفسي سواء من جراء هذه العقدة او ضغط الجماهير المصرية التي لن ترحمهم في حال الخسارة.
وأكد الجهاز الفني للمنتخب المصري بعد مشاهدته مباراة المغرب وساحل العاج انه يعرف جيدا الكرة المغربية ونقاط القوة والضعف في تشكيلته، وقال شوقي غريب مساعد المدرب حسن شحاتة "منتخب المغرب قوي جدا ويحسن لاعبوه نقل الكرة بسرعة ويملك مهاجمين اقوياء بالاضافة الى خبرة لاعبيه الكبيرة والمكتسبة من الملاعب الاووربية"، مضيفا "لكني في النهاية أرى بأن طريقة لعب المغاربة تشبه كثيرا طريقة لعب الليبيين وبالتالي فإمكانية الفوز عليهم قائمة بقوة وهي التي سنلعب من أجلها للتأهل المبكر الى الدور المقبل".

ليبيا تبحث عن التعويض أمام ساحل العاج
ويدرك المنتخب المغربي جيدا أن أي تعثر سيخرجه خالي الوفاض من البطولة، بيد أن مدربه محمد فاخر ابدى تفاؤله الكبير بخصوص مواجهة اليوم.
وقال فاخر: "جئنا الى القاهرة لتأكيد جدارتنا على الساحة الافريقية، حظوظنا لا تزال قائمة وسنلعب اليوم من أجل الفوز الكفيل بإبقائنا في دائرة المنافسة".
وتابع :"لعبنا جيدا في المباراة الاولى وسنحت لنا فرص عدة للتسجيل لكن الفعالية كانت العائق الوحيد امامنا وقد عملنا على اصلاح ذلك في التدريبات".
وأضاف :"اللاعبون واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وسيدخلون المباراة من أجل الفوز لأننا هنا من أجل المنافسة وليس المشاركة فقط والخروج من الدور الاول".
ويغيب عن المنتخب المغربي للمرة الثانية على التوالي المهاجم جواد الزايري والمدافع عبد السلام وادو بسبب الاصابة بيد أن فاخر يؤكد أن صفوف المنتخب زاخرة باللاعبين الجيدين ولن يؤثر الغياب على أداء المغاربة اليوم.
ساحل العاج-ليبيا
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، تبدو ساحل العاج مرشحة بقوة الى تخطي ليبيا الجريحة وتحقيق الفوز وبالتالي التأهل الى الدور ربع النهائي مبكرا. وسيحاول المنتخب العاجي استغلال المعنويات المهزوزة لدى الليبيين بعد الخسارة المذلة امام الفراعنة صفر-3 والمشاكل التي تحيط بالمنتخب خصوصا بين المدرب الكرواتي ايليا لونكاروفيتش ونجم المنتخب طارق التايب الذي انتقد بشدة الاخير ، لإصراره على جلوسه على مقاعد الاحتياط في المباراة الاولى برغم أنه كان جاهزا للمواجهة.
واكد لونكاروفيتش أن التايب لم يتعاف من الاصابة فيما يشدد التايب على عكس ذلك. ويلعب التايب دورا مؤثرا في التشكيلة الليبية فهو صانع ألعاب وهداف، والأكيد ان لعبه اساسيا اليوم الى جانب عودة ناجي شوشان ونادر كارة الى التشكيلة بعد غيابهما عن المباراة الاولى بسبب الايقاف سيساعد المنتخب الليبي على تحقيق نتيجة ايجابية وخلط اوراق المجموعة وإنعاش آماله في المنافسة على احدى البطاقتين المؤهلتين الى الدور ربع النهائي. في المقابل يعول المنتخب العاجي على معنويات لاعبيه العالية ونجومه ديدييه دروغبا وبونافونتور كالو لفك اللغز الليبي والتغلب عليه.
ولم تتأكد مشاركة دروغبا بعد ان تعرص لاصابة طفيفة في ركبته في المباراة الاولى وطلب من المدرب الفرنسي هنري ميشال اخراجه منتصف الشوط الثاني.
وكان المنتخبان التقيا في تصفيات المونديال والبطولة الافريقية ففازت ساحل العاج 2-صفر ذهابا في ابيدجان وتعادلا صفر-صفر ايابا في طرابلس.

دروجبا ومشاركة غير مؤكدة
هاجمت الجماهير الليبية المدرب الكرواتي إيليا لونكاروفيتش المدير الفني للمنتخب الليبي لكرة القدم مساء أمس الاحد خلال تدريبات الفريق التي جرت باستاد المقاولون العرب وطالبته بالرحيل بعدما تسبب في هزيمة فريقها أمام نظيره المصري صفر/3 في افتتاح بطولة كأس الامم الافريقية (كروكونايل 2006) المقامة حاليا في مصر. وفوجئ المنتخب الليبي خلال تدريباته استعدادا لمباراته التالية في البطولة الافريقية أمام المنتخب الايفواري والمقرر لها اليوم الثلاثاء بالجماهير تنتقد بشدة المدرب لونكاروفيتش وتطالبه بالرحيل عن الفريق في أسرع فرصة. وكادت بعض الجماهير تتسرب إلى أرض الملعب للاعتداء على المدرب الكرواتي ولكن الامن حال دون ذلك. وحملت الجماهير الليبية المدرب الكرواتي المسئولية كاملة في الهزيمة الثقيلة التي مني بها الفريق في المباراة الافتتاحية للبطولة والتي أضعفت فرصته في المنافسة على التأهل للدور الثاني (دور الثمانية). وحاول بعض نجوم الفريق تهدئة الجماهير الثائرة ووعدوها بتقديم عروض أفضل في المباراتين التاليتين رغم صعوبة الموقف. وكانت أعداد كبيرة بالآلاف من الجماهير الليبية قد زحفت خلف فريقها إلى القاهرة لمؤازرته في المباراة الافتتاحية وفي باقي منافسات البطولة ،ولكن الفريق خذلها وخسر المباراة أمام نظيره المصري صفر/3 وكان المدرب الكرواتي قد دخل في دائرة انتقادات الجماهير بسبب عدم الدفع بنجم الفريق طارق التايب منذ بداية المباراة رغم التأكيد على عدم معاناته من الاصابة حيث أشركه في منتصف الشوط الثاني بعد أن حسم المنتخب المصري المباراة تماما. وكان الجدل قد ثار حول إقالة المدرب الكرواتي من منصبه قبل أيام من انطلاق البطولة بسبب تواضع نتائج الفريق في المباريات الودية وخاصة بعد الهزيمة في المباراة الودية أمام المنتخب القطري في الدوحة صفر/2 وفي نفس الوقت عقد مسئولو الاتحاد الليبي للعبة اجتماعا طارئا امس بدعوة من علي الشاعري وزير الرياضة الليبي لدراسة الموقف واتخاذ الاجراءات اللازمة. وقرر الاتحاد خلال الاجتماع توجيه تحذير أخير إلى لونكاروفيتش بضرورة تحقيق نتيجة طيبة في المباراتين التاليتين بالدور الاول للبطولة لأن أي هزيمة جديدة ستكلفه منصبه بالفريق. كما تقرر رفع مكافآت اللاعبين في حالة تحقيق الفوز لتكون عشرة آلاف دولار لكل لاعب في كل مباراة في حالة الفوز بدلا من ألفي دولار وذلك لتحفيز اللاعبين على بذل قصارى جهدهم. كما تقرر توصية الجهاز الفني بضرورة الدفع باللاعب طارق التايب النجم الاول للفريق منذ بداية المباراة ومعه أيضا اللاعب أسامة الفزاني أبرز هدافي الدوري الليبي مع نادر كارة هداف المسابقة.