أمير الكويت يتنازل منهيا نزاعاً على الخلافة

> الكويت «الأيام» هيثم حدادين :

>
الشيخ سعد العبدالله
الشيخ سعد العبدالله
قالت مصادر من الاسرة الحاكمة إن أمير الكويت المريض الشيخ سعد العبدالله الصباح سيتنازل عن الحكم بعد أكثر قلي من أسبوع على توليه السلطة منهيا أزمة خفة في الدولة المنتجة للنفط,وقالت المصادر إن الشيخ سعد (76 عاما) المعتل الصحة سيتنازل لصالح رئيس الوزراء الكويتي القوي الشيخ صباح احمد الصباح.

وتابعت المصادر أن الحكومة كانت قد طلبت من البرلمان اجتماع امس الثلاثاء تخاذ قرار بشأن قدرة الشيخ سعد على الحكم قبل بضع ساعات من موعد أدائه اليمين لكن جهود الوساطة قادت إلى تسوية.

وأضافوا ان الاسرة الحاكمة اصدرت بيانا بقرارها امس الثلاثاء.

وقال مصدر من الاسرة الحاكمة "انتهى الامر والحمد لله. المهم هو أن الازمة حلت."

وكان اعتلال صحة الشيخ سعد والامير الراحل الشيخ جابر احمد الصباح يعني أن الشيخ صباح هو الذي كان يدير شؤون البلاد اليومية منذ أربع سنوات.

وقالت مصادر من الاسرة الحاكمة إن الشيخ صباح حظي بتأييد العديد من أفراد الاسرة خاصة من افراد الفرع الذي ينتمي له من العائلة لكنه بتوليه السلطة من الشيخ سعد الذي نصب أميرا يوم 15 يناير كانون الثاني الجاري يخالف تقليدا متبعا منذ فترة طويلة يتمثل في تناوب السلطة بين فرعي عائلة الصباح الحاكمة.

وليس هناك اختلافات سياسية بين الفرعين والشيخ صباح من المتوقع أن يبقي على سياسات الكويت النفطية وموقف امارة الموالي للغرب دون تغيير,وتملك الكويت نحو عشر احتياطيات النفط المؤكدة في العالم.

لكن أزمة الخلافة دفعت البرلمان رجاء جلساته العادية لاجلاً غير مسمى ومنها جلسة لمناقشة خطة تبلغ 8.5 مليار دور لزيادة انتاج النفط بمساعدة شركات أجنبية.

واعرب الشيخ سالم العلي عميد عائلة الصباح عن تأييده للشيخ صباح.

الشيخ صباح
الشيخ صباح
ونقلت صحيفة القبس الكويتية عن الشيخ سالم قوله "إن سمو الامير الشيخ سعد العبدالله يرغب بأن يرتاح وكله ثقة بأخيه سمو الشيخ صباح احمد وأن سمو الامير قد أبلغني أنه قدم ما تمليه عليه مسؤوليات الوطن هو وأخيه المرحوم بإذن الله تعالى الامير الشيخ جابر احمد الصباح وانهما قدما ما عليهما تجاه الوطن وحان الوقت ليحمل الراية رمز آخر من أسرة الصباح".

والشيخ صباح والامير الراحل من فرع الجابر من عائلة الصباح الذي يتولى عدة مناصب وزارية لكن الشيخ سعد من فرع السالم الذي منه وزير واحد بالحكومة هو وزير الخارجية.

وسارع مجلس الوزراء بتعيين الشيخ سعد أميرا للبلاد الاسبوع الماضي لتجنب خلافات بين فرعي الاسرة وطمأنة المستثمرين بشأن السياسات النفطية للبلاد وعمليات قطاع الطاقة.

وتتنافس ثلاث مجموعات شركات بقيادة بي.بي وايكسون موبيل وشيفرون على مشروع الكويت.

وتجري مناقشة المشروع منذ نحو عشر سنوات ويعارضه بعض المشرعين قائلين إنه يجب ان يسمح للشركات الاجنبية بدخول قطاع التنقيب عن النفط وانتاجه.

ويهدف المشروع إلى زيادة انتاج الكويت من الحقول اربعة الكبيرة في البلاد إلى 900 الف برميل يوميا. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى