في مواجهة مع رئيس تحرير الصحيفة الدنماركية المتطاولة على (الرسول)..الحديث عن حرية الصحافة يتوقف من أجل قطعة زبد دنماركية

> «الأيام» عن «الوطن» السعودية:

> يسعى إعلاميون دنماركيون منصفون لعقد ندوة شاملة تجمع أقطاب الصحيفة المتورطة في نشر الكاريكاتيرات المسيئة للنبي (صلى الله عليه وسلم) بعدد من المحررين والكتاب الرافضين لهذا العمل.

وكان ثلاثة من الكتاب بينهم أ. أندرسون قد واجهوا رئيس تحرير الصحيفة كارشتن يوستي بجملة من الأسئلة والاستفسارات والانتقادات التي لم ينجح في الرد عليها مكتفياً بأن الرسومات تندرج في إطار حرية الكلمة والصحافة.

وأمام إصرار الكتّاب الثلاثة وافق رئيس تحرير الصحيفة على فكرة الندوة.

وقال أ. أندرسون لـ"الوطن" في اتصال هاتفي إن منحى المواجهة مع رئيس التحرير اختلف كثيراً حين تطرقت المناقشة إلى خطورة العبث بمشاعر المسلمين من جهة وبالمصالح الاقتصادية والدنماركية لدى العرب والمسلمين من جهة أخرى.

وأضاف أن أحداً في الدنمارك حتى من الجالية المسلمة لا يقبل المساس بمصالح البلد، فهل يعقل أن يتم التعامل بهذه السهولة بل وتجاهل مشاعر أكثر من مليار نسمة تألموا للإساءة التي ألحقتها الصحيفة بنبيهم (صلى الله عليه وسلم).

وبيّن أن التطرق لمقاطعة قطعة من الزبد الدنماركي يلقى اهتماماً كبيراً من جميع الفعاليات السياسية، أما التصدي للعبث بمشاعر المسلمين فلم يجد صدى واسعاً وهذا ما تم تأكيده على رئيس تحرير الصحيفة. ومضى قائلاً إن ثمة من يشجعون على هذا العبث في حزب يطلق على نفسه اسم حزب الشعب الدنماركي الذي يجاهر بكراهيته للإسلام والمسلمين لكن هؤلاء يظلون قلة أمام غالبية شعب يمثل المسلمون فيه نحو 3% من سكانه.

وروى أندرسون لـ"الوطن" تسلسل انتقال حمى الإساءة على يد كاتب شيوعي ألف كتاباً عن النبي (صلى الله عليه وسلم) استقاه كما يقول من كتاب لابن إسحاق.

وامتداداً لهذا العبث أمسكت الصحيفة بخيط الإساءة ودعت 40 رساماً كاريكاتيرياً لرسم صورة لسيد البشر (صلى الله عليه وسلم).. لكن 30 من هؤلاء الرسامين فطنوا للعبة - لعبة التجارة بمشاعر البشر لصالح الإثارة المحضة - ورفضوا التجاوب فيما وافق 10 منهم على الاشتراك في هذا الفعل المشين..

ومن بين هؤلاء العشرة ظهرت الرسمتان المسيئتان لحد التجريح. بدوره والحديث لأندرسون واصل المحرر "روسة" مسلسل العبث وكتب معلقاً على الرسومات أن على مسلمي الدنمارك أن يتقبلوا من الآن فصاعدا الإهانات الموجهة للإسلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى