حملة للشرطة العراقية في حي سني تشعل التوترات

> بغداد «الأيام» أسيل كامي :

>
امرأة عراقية تبكي بعد مقتل قريباً لها
امرأة عراقية تبكي بعد مقتل قريباً لها
اتهمت هيئة علماء المسلمين والحزب الاسلامي العراقي الشرطة العراقية امس الثلاثاء بإذكاء التوتر الطائفي عندما وردت أنباء عن مقتل اثنين خلال حملة شنتها الشرطة على حي تسكنه أغلبية من السنة في بغداد.

ووقعت الحملة التي قامت بها الشرطة في الوقت الذي كان يستعد فيه الساسة من اكرد والشيعة والسنة جراء محادثات حول تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد اعلان عن نتائج انتخابات البرلمانية. ويربط الكثير من السنة بين الشرطة وبين اغلبية الشيعية التي باتت الطائفة المهيمنة في الاونة الاخيرة.

وقال شهود عيان من سكان حي السلام الطوبجي إن قوة كبيرة مدججة بالسلاح يرتدي أفرادها زي الداخلية العراقية ويستخدمون آليات وسيارات كتلك التي تستخدمها وزارة الداخلية اعتقلوا نحو 31 شخصا في وقت مبكر من صباح أمس الاول الاثنين وأطلقوا بالنار بشكل مكثف مما أسفر عن مقتل اثنين من سكان المنطقة,وذكر أحد الشهود أنهم قتلوا عمه بالرصاص دون سبب واضح.

وقالت الشرطة إنها نفذت حملة لاعتقال مجرمين مطلوب القبض عليهم وأكدت اعتقال عدد من المشتبه بهم خلال الحملة لكنها نفت سقوط أي قتلى خلال العملية.

ويتهم السنة وزارة الداخلية التي يتولاها الوزير الشيعي بيان جبر بتشكيل فرق إعدام تستهدف على وجه الخصوص السنة الذين يمثلون أقلية ولكن كانت لهم الغلبة خلال حكم الرئيس السابق صدام حسين.

ونفى جبر ذلك بالرغم من أن الحكومة أقرت بوجود مشكت بعد انتقادات من مسؤولين أمريكيين واكتشاف جنود أمريكيين في نوفمبر تشرين الثاني أن سجناء سنة تعرضوا لاساءة المعاملة في سجن سري تابع لوزارة الداخلية في بغداد.

وقال الحزب الاسلامي العراقي وهو أكبر تجمع سياسي للسنة العرب والذي ألزم نفسه بإجراء محادثات حول حكومة ائتلافية إن قوة "كبيرة ترتدي زي رجال الداخلية الذي أصبح لدى كل العراقيين يعرف بزي القتل واجرام انقضت على ابرياء في منطقة حي السلام كالذئاب...حيث قتلوا من قتلوا في باب داره وأمام ذويه واعتقلوا العشرات منهم واقتادوهم إلى مكان مجهول."

ودعا مبعوث واشنطن في بغداد إلى قيادة "غير طائفية" بوزارة الداخلية,وينتمي جبر إلى المجلس اعلى للثورة اٍلاسلامية في العراق. ويتهم السنة منظمة بدر التابعة للمجلس اعلى للثورة اسمية بالسيطرة على بعض وحدات الشرطة.

وفي بيان منفصل قالت هيئة علماء المسلمين " تزال قوات احتل والحكومة تتبنى النهج ارهابي في التصفية والتمييز الطائفي والعرقي في مختلف مدن العراق... من غير مراعاة دنى الشعارات الزائفة التي ترفعها لحماية انسان وحقوقه."

وأضافت الهيئة أن قوات وزارة الداخلية قتلت رجلين واعتقلت أكثر من 30 آخرين.

وقال ياسر خليل محسن احد سكان الحي لرويترز "قامت قوة كبيرة جدا من مغاوير الداخلية مدججين باسلحة باقتحام منزلنا في الساعة الرابعة فجرا واخذوني انا وابي واخي من المنزل... وقتلوا عمي امامنا واصابوا امي بطلاقات نارية وهي الان في المستشفى."

واضاف محسن الذي كان يشارك في تشييع القتيلين ان جنود القوة اقتادوه هو وعددا كبيرا من اهالي المنطقة "بعد ان غطوا رؤوسنا باكياس بستيك ووضعوا الكلبشات في ايدينا واخذونا الى مكان مجهول... ولم نعرف حتى ان ما هو السبب."

وقال محسن الذي كان وجهه مغطى بضمادات طبية بسبب اصابات تعرض لها "نتيجة الضرب" الذي قال انه تلقاه من بعض افراد القوة المهاجمة ان افراد القوة اطلقوا سراحه واثنين اخرين ورموه في منطقة بعيدة عن سكناه بعد ظهر امس الاول. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى