نائب السفير الأميركي يتهم الأنظمة العربية بعدم مواكبة أفعالها لأقوالها

> «الأيام» عن «الصحوة نت»/سبأ :

> اتهم نبيل خوري نائب السفير الأمريكي الأنظمة العربية بعدم مواكبة أفعالها لأقوالها فيما يخص الإصلاح والديمقراطية,وقال: الكل يدرك مدى تأخر هذه الأنظمة عن الأنظمة العالمية.

وأضاف المسئول الأمريكي في كلمة ألقاها في اللقاء الإقليمي للجمعيات الخيرية: الولايات المتحدة الأمريكية في السنوات الخمس الأخيرة أصبحت تركز على دعم مؤسسات الإصلاح والديمقراطية، وأصبح هذا من أولوياتها في الشرق الأوسط.

وقال نائب السفير الأمريكي بصنعاء في الفعالية التي نظمتها مؤسسة دعم التوجه الديمقراطي (مدى): نحن في الولايات المتحدة الأمريكية نساعد في بناء مؤسسات الإصلاح والديمقراطية ، مشيرا إلى وجود مشاكل واختلافات في وجهات النظر، لكن قال: هناك أفكار مشتركة ومصالح مشتركة لأن بناء المؤسسات يؤدي إلى الاستقرار برغم كل الأفكار التي نختلف عليها لن نختلف على ضرورة تنمية المؤسسات".

وأكد خوري أن تدريب وتكوين مؤسسات المجتمع المدني من مقومات الديمقراطية والتنمية الاجتماعية والسياسية لأن المنطقة العربية اليوم كل مشاكلها سياسية واجتماعية.

وقال: لابد من فتح باب للحوار ولقاءات المجتمع مدني ووجود مؤسسات خيرية إنسانية.وأشار إلى أن المفتاح لكثير من المشاكل من خلال بناء المؤسسات الديمقراطية والقواعد الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني.

وأكد خوري على أهمية التنمية الديمقراطية الصحيحة التي تؤدي إلى الاستقرار وتبعد الشباب عن التطرف.

كما أكد الاخ على صالح عبدالله، وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على أهمية دور منظمات المجتمع المدني كشريك أساسي في عملية التطوير والتنمية داخل الدول ، وقال : لا بعد من تضافر الجهود الرسمية والشعبية في شراكة مميزة تقوم على الاحترام المتبادل والتكامل في المهام والأعمال ، وهو بالضبط ما أصبح توجها عاما تأخذ به الدول والحكومات وتحرص الشعوب على التعاطي معه باعتباره إنجازا إنسانيا عظيما.

وأوضح في اللقاء الإقليمي التشاوري الأول لتطوير عمل الجمعيات الخيرية في اليمن والجزيرة العربية الذي نظمته مؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي(مدى) برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل : إن اليمن اتخذ خطوات عملية لتأمين المشاركة الواسعة للمواطنين من خلال جمعياتهم الطوعيه في الحياة الاقتصادية والاجتماعية ومن ذلك التعديل الكامل للقوانين القديمة الخاصة بهذا القطاع وإصدار قوانين وتشريعات جديدة تنسجم مع ما تضمنه الدستور من نصوص متقدمة ومشجعة بشأن حرية المواطنين في تشكيل منظماتهم الطوعية ومنها قانون رقم (1) لسنة 2001م بشان الجمعيات والمؤسسات الاهلية ولائحته التنفيذية رقم (129) لسنة 2004م ، والقانون رقم (39) لسنه 1998 بشان الجمعيات والاتحادات التعاونية ، والقانون رقم (35) بشأن تنظيم النقابات.

وأوضح على صالح أن الأنشطة الخيرية و الإنسانية احتلت صدارة الانشطة الطوعيه في اليمن، مشيرا إلى أن عدد المنظمات الأهلية في اليمن وصل إلى (5000) جمعية ومؤسسة وأهلية «غير حكومية» حتى نهاية العام 2005م وان هذه الجمعيات والمؤسسات الخيرية تشكل حوالي 50 % من هذا العدد الإجمالي .

من جانبه قال السيد نبيل خوري نائب السفير الأمريكي بصنعاء ان اللقاء التشاوري للتركيز على فكرة الإصلاح والتدريب والتكوين لمؤسسات المجتمع المدني .. مشيرا إلى ان الحل لما تعانيه منطقة الشرق الاوسط هو بناء مؤسساتها الديمقراطية الحقيقية ، وخصوصا القواعد الشعبية من المجتمع المدني .

وأكد خوري دعم بلاده لبرامج الإصلاح ومؤسسات المجتمع المدني والديمقراطي داخل الدول العربية.

وقال : ان سياسية الولايات المتحدة دائما مثيرة للجدل وللانتقادات العنيفة ، لكن يسرني ان نلتقي اليوم على أفكار مشتركة ومصالح مشتركة لبناء مؤسسات المجتمع المدني في الدول العربية وهو ما سيؤدي الى استقرار هذه المجتمعات وحل مشاكلها .

الى ذلك القى عبد المجيد الفهد، رئيس مؤسسة (مدى) والأخ فؤاد الحدا ، مدير مشروع تطوير عمل الجمعيات الخيرية كلمتين أكدا فيها على أهمية مشاركة الجمعيات الخيرية في الوطن العربي في التنمية في الوطن العربي والادارة الرشيدة.. وأوضحا ان البرنامج يهدف الى رفع قدرات الجمعيات الخيرية للمشاركة في التنمية الوطنية والادارة الرشيدة في بلدانها من خلال تحديث آليات العمل وتطوير الخطط والتشبيك البيني للجمعيات الناشطة على الساحة الوطنية والاقليمية .

مشيرين الى ان انشطة البرنامج ستكون من خلال مشاركة الجمعيات الخيرية التي وقع عليها الاختيار في عدة فعاليات تستمر لمدة عامين .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى