فنتـ .. ـازيا

> «الأيام» محمد فضل مرشد :

>
محمد فضل مرشد
محمد فضل مرشد
عرفته شاباً مهذباً جميل الأخلاق طيب الطباع، أكمل دراسته الثانوية وهو يعمل لمساعدة أسرته في تكاليف المعيشة، نجح والتحق بدراسته الجامعية في مجال المحاسبة وبدت ملامح مستقبله مشرقة أو هكذا توسمتها أنا ولكن..

(....)

> ذاك الشاب نفسه استوقفني بالأمس القريب ليودعني أو هكذا قال: «مع السلامة أنا بكرة باروح محافظة(...) لأننا بدرس الدين بجامعة الـ (...) هناك» فسألته لماذا لا تلتحق بجامعة دينية معتدلة مثل جامعة الـ (...) فأجاب: «هذه الجامعة تتبع المذهب الـ (...) وهم ضالون عن الكتاب والسنة» سألته عن الدليل فأجاب بزهو: «في جامعتنا يعرضون علينا أفلام فيديو توري خلال هذاك المذهب حق أصحاب ذيك الجامعة وفي آية بالقرآن تؤكد».. أي آية هذه؟ فأجاب: «ها مش ذاكر بس هي بالقرآن وكمان في أحاديث تؤكد».. أي أحاديث؟ قال : «أحاديث قالوها لنا وآية في القرآن بس أنا ناسيها وأفلام وروها لنا.. مع السلامة» فودعته بذهول وبكلمتين لا أكثر «انتبه لنفسك».

(....)

> ذاك الشاب لم يعد نفسه بعد أن تمكنت تلك الجامعة وخلال أيام قليلة من غسل دماغه بأفلام التكفير ومنح تهم الضلال أو صكوك المغفرة وربما تنفيذ القصاص.. ياه كم هو مدمر أثر تلك الأفلام وقبلها هذه الجامعة التي تعلم أبناءنا التكفير قبل أن تعلمهم حرفاً من القرآن الكريم أو كلمة من حديث شريف.

(....)

> انتهى ذاك الشاب كطالب جامعي كان سيتخرج محاسباً، وكإنسان كان يغمر أسرته وكل من يعرفه بالمحبة ودماثة الاخلاق دون سؤالهم عن مذهبهم، لكن الأفلام المفخخة بعدها ما تزال توقع بأبنائنا فاحموا أبناءكم قبل أن يقعوا في الفخ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى