> ندد وزير العدل والشؤون الاسلامية والاوقاف الاماراتي محمد بن نخيرة الظاهري بالرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد التي نشرت في الدنمارك، معتبرا انها "تطرف ثقافي" وليست حرية تعبير كما جاء في تبرير كوبنهاغن.

ونقلت وكالة الانباء الاماراتية عن الوزير قوله ان "ما نشر من اساءات هو التطرف الثقافي وليس حرية اعلام واننا اذ ندينه نحذر من العواقب غير المتوقعة التي تتسبب فيها مؤسسات وجماعات حاقدة على الاسلام".

وخلال اجتماع موسع "ضم علماء دين ووعاظ الوزارة"، طالب الظاهري "بتفعيل القوانين الدولية الرادعة التي تجرم العبث بحرمة المقدسات الدينية".

واشار الى ان "العديد من المواثيق الدولية الصادرة عن منظمة الامم المتحدة واجهزتها المختلفة تنص على حرية الاشخاص في الدين والعقيدة وعدم التمييز ضدهم على اساس من الدين او العقيدة وكذلك تدعو الى سياسة التسامح".

وحذر الوزير الاماراتي من ان نشر الصحف الدنماركية ومن ثم النروجية لرسوم كاريكاتورية مسيئة للاسلام "يؤشر الى صدام حضاري".

واعادت صحيفة "مغازينات" النروجية في 10 كانون الثاني/يناير نشر رسومات الصحيفة الدنماركية "يلاندز بوسطن" المحافظة الواسعة الانتشار التي نشرت 12 كاريكاتورا ساخرا للنبي محمد الذي يحظر الدين الاسلامي تجسيده، بدعوى "حرية التعبير".

وكان نشر هذه الرسوم في 30 ايلول/سبتمبر اثار احتجاجات عدة في العالم الاسلامي اضافة الى تهديدات بالقتل لمن يقف وراءها.

وردا على التساؤلات، اكد رئيس الوزراء الدنماركي اندرز فوغ راسموسن "احترام مبدا حرية التعبير" و"قواعد الديموقراطية الدنماركية"، مؤكدا انه "لا يقدر ولا يرغب في التدخل في شؤون وسائل الاعلام" وارغام الصحيفة على تقديم اعتذار.

وكرر راسموسن اليوم موقفه وقال "الحكومة لا يمكن ان تؤثر في اي حال على وسائل الاعلام، ولا يمكن تحميلها مسؤولية ما تكتبه صحف مستقلة، كما لا يمكن تحميل الدنمارك كأمة".