> شارك حوالى 250 الف اسرائيلي ومؤمن جاؤوا من الخارج امس الاحد في القدس في مراسم تشييع الحاخام اسحاق قدوري الذي توفي مساء امس الاول السبت اثر التهاب رئوي حاد عن 106 اعوام، كما افاد مصدر امني.

وتجمعت الحشود في بادىء الامر في محيط منزل الحاخام قدوري,وفي المناسبة تم استئجار المئات من الحافلات لنقل المشاركين في التشييع.

ونشر اكثر من الف شرطي للسهر على الامن وضمان عبور موكب التشييع من حي بوخارى اليهودي المتشدد في القدس حتى المقبرة المركزية عند مدخل القدس الشرقية.

وشارك في التشييع الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف والحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لحزب شاس المتشدد اضافة الى عدد كبير من الشخصيات السياسية وخصوصا من اليمين.

وبحسب اقربائه، فان قرابة 86 الف رسالة تعزية وصلت على الانترنت منذ الاعلان عن وفاة الحاخام قادوري الذي يعتبر احد كبار اساتذة مبدأ القبالة (تفسير اليهود للتوراة صوفيا بحسب التقليد).

والحاخام قدوري العراقي الاصل وصل في ريعان شبابه الى فلسطين ايام الانتداب البريطاني حيث فرض نفسه، اثر متابعته دراساته في مختلف المدارس التلمودية، استاذا كبيرا في القبلانية.

الا انه لم ينشر اي كتاب لكنه اشتهر بمعرفته الواسعة في مجال التصوف اليهودي وبالذاكرة التي يتمتع بها في حفظ النصوص العائدة لهذا التيار في الفكر اليهودي.

وعزا اليه الاعتقاد الشعبي قدرات خارقة ولا سيما في شفاء المرضى، وكان الناس يهرعون الى بيته لطلب بركته او الحصول على حجاب.

وساهم قدوري بفوز حزب الليكود (يمين) في انتخابات 1996 عبر منح بركته لزعيمه آنذاك بنيامين نتانياهو.