مدير مطار عدن الدولي: لن تصبح عدن منطقة حرة إلا في ظل سياسة فتح الأجواء

> عدن «الأيام» خديجة بن بريك :

>
من اليسار الأخ سالم محمد التميمي، مدير عام مطار عدن الدولي
من اليسار الأخ سالم محمد التميمي، مدير عام مطار عدن الدولي
استضاف منتدى الصهاريج عصر أمس في اطار فعالياته الأسبوعية الأخ سالم محمد التميمي، مدير عام مطار عدن الدولي الذي القى محاضرة حول (مطار عدن الدولي .. الصرح والاستراتيجية)، وفيما يلي وقائع ما دار في المنتدى، حيث استهل الأخ مدير عام مطار عدن الدولي حديثه أمام رواد المنتدى قائلاً:

«ونحن نقدم هذه المحاضرة من خلال منتدى الصهاريج وأمام هذا الجمع الكريم أود أن أعبر عن شكرنا وتقديرنا للقائمين على هذا الصرح الذي لاشك ومن خلال ما يستضيف من فعاليات من المجتمع فإنه يهدف الى إعطاء الفائدة بغية المشاركة من الجميع في كافة القضايا التي تثيرها المداخلات في المنتدى وهنيئاً للجميع مثل هذه الصروح لما تحمله من فوائد تعم المجتمع.

ومداخلتنا المتواضعة والموسومة بعنوان «مطار عدن الدولي الصرح والاستراتيجية» فإننا نود أن ننقل واقع المطار في هذه المحاضرة وما ننشده في المستقبل كصرح اقتصادي لهذه المدينة.. مدينة عدن.

إن الواقع الحالي للمطار يمكن وصفه بأنه يعتبر من المطارات الرئيسية في الجمهورية التي تم تحديثها مؤخرا خاصة مطار عدن الدولي الذي حظي بإعادة تأهيل لكافة منشآته ومبانيه وتجهيزاته الفنية والملاحية والامنية ليتواكب ومتطلبات الشروط الدولية في تشغيل المطارات والذي كلف مبلغ خمسة وعشرين مليون دولار.

فالمطار قادر حاليا على استقبال جميع انواع الطائرات خاصة بعد ان تم تأهيل مدرج الهبوط وتقويته بطول 3100 كما أن العمل جار حاليا على توسعة ساحة وقوف الطائرات ليتسع لسبع عشرة طائرة في وقت واحد وبمبلغ مليار وخمسين مليون ريال .. ولم تغفل الهيئة في توفير وسائل السلامة بغية تأمين سلامة وأمن الطيران، وتم ذلك من خلال توفير أربع سيارات إطفاء وبناء مبنى جديد للاطفاء والانقاذ مع توفير أجهزة لأمن المطار والتي كلفت جميعها في حدود أربعمائة مليون ريال تقريباً.

أمام هذه المعطيات جميعها مع ما تم ضخه من أموال في اعادة التأهيل فإنه ومن الناحية الاقتصادية ينبغي إدراج خطط طموحة للتشغيل الاقتصادي وقابلة للتنفيذ وفقاً وما تتطلبه المرحلة ونعتقد أن من أهم هذه الخطط هو التسويق للمطار، وهذا لن يتأتى إلا بفتح الاجواء على أسس صحيحة وسليمة تضمن استمرارية نجاح العمل به، فمدينة عدن قادمة إن شاء الله على برنامج اقتصادي طموح يتمثل في المنطقة الحرة وما يتبعه من اهتمام الحكومة والذي وضعته ضمن برنامجها للدفع بتطوير المنطقة الحرة.

ولاشك أن نجاح هذا الاتجاه وهذه السياسة أن تعتمد الحكومة سياسة فتح الاجواء لمطار عدن الدولي وهو ما سيلبي أحد شروط نجاح المنطقة الحرة.

والمطار يسعى إلى أن يقدم التسهيلات اللازمة لتهيئة ظروف العمل به ومن أهم هذه التسهيلات :

1- إعادة تأهيل الكادر الفني والاداري والامني بالمطار للارتقاء بالخدمات الى مستوى المنافسة مع المطارات المجاورة والتحرر من النمط والعقلية القديمة التي لازالت بعض الجهات تدير عملها على أساسها، 2- تفعيل الجوانب التجارية داخل المطار من خلال فتح الاسواق الحرة وغيرها من النشاطات التجارية والسماح بإشراك القطاع الخاص في تبني مشاريع خدمية خاصة بحرم المطار وعلى سبي المثال ثلاجات، مخازن تبريد، 3- تشجيع القطاع الخاص بتفعيل العمل في الشحن الجوي وهذا يجب أن يكون مع التسهيلات المطلوبة من الجمارك، 4- تشجيع رحلات الترانزيت والسماح بالدخول الى البلد لفترة 96 ساعة بهدف الترويج للسياحة بالمدينة وتفعيل العمل بالفنادق وغيرها».

وعقب الندوة طرحت عدد من الاسئلة على مدير المطار وقد أجاب عنها كالتالي : بخصوص الشحن الجوي أجاب: أبشركم ان القرار موجود ومن لديه شحن جوي يستطيع ان يشحن ابتداء من يوم غد ونرحب بجميع شركات الشحن ونحن مستعدون لسماع اقتراحاتهم.

وحول المركزية أجاب قائلا: المركزية انتهت ونحن لدينا الصلاحيات الكاملة في التفاوض حيث نقدم برامجنا للهيئة العامة للطيران ونطلب منهم المصادقة عليها ونتحمل المسؤولية كما لدينا الحرية المطلقة الا ان مطار عدن لازال لا يغطي صرفياته وذلك بحكم العمالة الكثيرة الموجودة .

وحول المظاهر العسكرية أجاب: بحثنا كثيرا بهذا الموضوع وسيتم التقليل ان لم يكن انهاء هذه الظاهرة سيتم تغيير الزي العسكري الى الزي المدني.

كما ان مشكلات التداخلات بين الجهات الامنية واصبحت كل جهة مسؤولة عن نفسها واي جهة تقوم بالتدخل بعمل الجهة الاخرى سيتم اتخاذ القرارات الحاسمة ضدها وبالتنسيق مع الجهات الامنية والجمارك والجهات المدنية توصلنا الى الحبس والطرد لمن يخالف هذه التعليمات والتدخل بشؤون الجهة الاخرى.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
وعن فتح الأجواء قال: في عام 2007م سيفرض علينا فتح الاجواء وفق قرار مجلس الطيران العربي ولكن نحن نريد ان نبدأ بهذه السياسة قبل عام 2007م ذلك من اجل التدريب عليها وتجهيز امكانياتها كما ان المنطقة الحرة وقيادات المحافظة تطالب بهذه السياسة كون عدن منطقة حرة ولن تصبح منطقة حرة الا في ظل سياسة فتح الاجواء التي ستساعد في جلب المستثمرين ورجال الاعمال اما في الوقت الحاضر فإن الحركة ضيقة وضعيفة للطيران. كما رفعنا طلبا بان مطار عدن بحاجة لشركة خاصة للخدمات الارضية.

و عن تجهيزات المطار قال: اولا انا اتحدث عن الطيران المدني ولا اتحدث عن شركة طيران..ومطار عدن هو المطار الوحيد والاول المؤهل تأهيلا كاملا ولدينا كافة المعدات كما اخذنا شهادة لمدة عام لتشغيل المطار كما لدينا طاقم أمني مؤهل من حيث الامن والسلامة وستحضر لجنة لفحص المطار وستقرر هل هو مؤهل أم لا. ونحن سعداء بأن مطار عدن رفع مستواه الى الدرجة التاسعة بعد وصول هذه المعدات وذلك من خلال ما توفر لدينا من مقومات ومعدات اطفاء وانقاذ ووسائل السلامة والتجهيزات الملاحية ونأمل أن يصل المطار الى الدرجة العاشرة وهي أعلى درجة في العالم.

وعن تحويل المطار الى منطقة الحسوة قال :ان هذا المقترح هو مقترح لعام 2025م وذلك بعد التوسعات التي ستشهدها المدينة وقد يكون هذا الموقع من مدينة عدن الكبرى حسب المخططات التي رأيناها.

وعن تحديد موسم سياحي لمدينة عدن قال : سيتم اولا التنسيق مع المحافظة كونها الجهة المخولة ونحن على أتم الاستعداد للتعاون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى