> تحت رعاية الأخ عبدالقادر علي هلال محافظ حضرموت أقيم أمس بقاعة الصبان بسيئون حفل إشهار كتاب التعليم بوادي حضرموت ، الذي يتحدث ويوثق مرحلة قرن كامل لمديريات سيئون وتريم والقطن ويحتوي الكتاب على 282 صفحة من القطع المتوسط واربعة فصول تؤرخ للحياة العلمية التربوية للتعليم الاهلي بسيئون والتعليم النظامي الحكومي بالدولة الكثيرية ومن بعدها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ثم الجمهورية اليمنية، شاملاً إحصائيات وأرقاما وأسماء الرواد الاوائل في المديريات الثلاث . حضر الحفل الإخوة أحمد الجنيد، وكيل المحافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء وفهد الاعجم، الوكيل المساعد وأ.د. محمد فلهوم، مدير عام مكتب وزارة التربية بالوادي الذي أشرف على الكتاب.

وأكد الاخ الوكيل ومدير التربية والاستاذ محمد علي باحميد عن لجنة توثيق تاريخ التعليم بوادي حضرموت في كلماتهم بأن الكتاب ربما تطرح عليه العديد من الملاحظات وأنهم سوف يستقبلونها وتضاف في طبعة تنقيحية أخرى، إلا أنهم أجمعوا على أن هذا العمل خطوة عملية علمية منهاجية للتوثيق في عموم اليمن ككل.

وعلمت «الأيام» أن هذه الطبعة شملت 3 آلاف نسخة من النسخ التي ستوزع على جهات الاختصاص والباحثين ومكاتب التربية وأعلن الوكيل تقديم 500 ألف ريال يمني للجنة التوثيق التي بذلت جهودا وتطوعت لذلك العمل كتكريم لها.

وقدم للكتاب الاخ عبدالقادر علي هلال محافظ حضرموت، حيث قال في سياق تقديمه ص (13) :«إننا ننظر بإعجاب تجاه ما يختطه مكتب وزارة التربية بالوادي ونتابع باهتمام حالة النشاط المحسوسة ..لهذا فإن ما يعنيه هذا الاصدار الوثائقي لمسار نشأة وتطور التعليم في وادي حضرموت يضفي على الواقع التربوي بالمحافظة بعداً إنسانياً يبعث على التأمل، كما أنه يبث الزخم التوثيقي لدى المهتمين لتدوين أدوار المؤسسين لكافة مجالات العمل الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في هذه المحافظة» كما جاء في تقديم أ.د. عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم في ص (15) :«أريد هنا أن أسجل تقديري وإعجابي بصفتي الشخصية والوظيفية لمسئولي مكتب الوزارة بوادي حضرموت وعلى رأسهم أ.د. أحمد فلهوم على الروح الحيوية والمتجددة التي يتم التعامل بها مع واقع التربية والتعليم».

وقال أ.د. عبدالعزيز بن حبتور، نائب وزير التربية في تقديمه للكتاب ص (17) : «كتاب تاريخ التعليم في حضرموت الوادي والصحراء هو عمل جميل وشيق ومثمر يختزن في ثنايا أسطره وصفحاته وفصوله ذلك التاريخ المشرق لهذا الجزء الهام من وطننا اليمني» واستعرض د. فلهوم في صفحات 23،22،21 فكرة الكتاب والتوثيق قائلاً:«إن ما اجتهدنا لأن يكون الكتاب طوع أيديكم اليوم هو بمثابة البداية وإن كان مقلاً وشابه انتقاص فلأنه الجهد الابتدائي الذي على ضوئه سنهتدي الى رؤية أعمق وهذا الاصدار الاساس الذي ستلحقه اصدارات منقحة وأكثر توسعا في المستقبل القريب إن شاء الله».

واستعرض في الحفل فيلم بالبروجكتور عن محتويات الكتاب وأنشودة (رب احفظ أهل العلوم) ثم تدشين الكتاب بتوقيعه من قبل أ.د. فلهوم واهداء النسخة الاولى للأخ محافظ حضرموت والوكلاء وتكريم لجنة التأليف بشهادات تقديرية وتسليم نسخ منه للتربويين الرواد والتربويات الرائدات.

أين شبام تعليمياً
كما ورد من عنوان الكتاب الذي يوثق لتاريخ التعليم بوادي حضرموت 1905-2005م أي مائة عام التعليم الاهلي والنظامي فإن لجنة التأليف صدرت بقرار في كل من مديريات القطن وتريم وشبام وسيئون مجموعة تقوم بجمع المعلومات ومتابعة الوثائق ..الخ منذ أكثر من عامين وعند صدور الكتاب أمس الأحد لم يظهر تاريخ التعليم بمدينة شبام وبحسب ما أفادنا مسئولون من مكتب وزارة التربية والتعليم بالوادي فإن اللجنة لم ترفع أي معلومات ونرى ووفقاً لردود الفعل من سكان شبام لعدم إيراد تاريخ التعليم بالمدينة فإن من الواجب أن تقدم اللجنة مبرراتها، سيما وأن الكتاب سيعتمد مرجعاً للباحثين والمهتمين وبما لا يغمط الدور التاريخي التعليمي لشبام التي شهدت جانب التعليم الاهلي وكذا الاهلي المنهاجي منذ قرون والوثائق تؤكد ذلك، كما أن التعليم النظامي الحكومي نشأ فيها وعلى مستوى المنطقة ككل متقدما في بدايات القرن الماضي وكذا تعليم الفتاة منذ القدم والشواهد موثقة وموجودة، لكن مما يؤسف له أن اللجنة بمديرية شبام أو فرع مكتب الوزارة بالمديرية لم يقدما تلك المعلومات المهمة كي يصبح الكتاب كاملاً مكتملاً ولو في طبعته الاولى وهو ما نأمل أن تفرد مساحة كبيرة كمساحة شبام تاريخيا في هذا المجال ومع ذلك فإن الخطوة نوعية وتوثيق مهم شمله الكتاب للمديريات الثلاث .