إلى نوابنا الموقرين:من سمح لكم بأخذ حقوق غيركم ؟!

> عبد الجبار سلام سعيد:

>
عبد الجبار سلام سعيد
عبد الجبار سلام سعيد
في كل بلاد الله .. ترى النواب، نواب الشعب يصارعون الحكومات ولا يهادنون في سبيل تحقيق مكاسب لناخبيهم,أما في بلادنا فحدث ولا حرج، نوابنا يناضلون، يجاهدون ويشارعون لأنفسهم من أجل الحصول على حقوق شخصية قبل أن يكون هدفهم الناس الذين أولوهم الثقة لكي يعيشوا عيشة هنيئة آمنة.

نحن في هذه المسألة نسأل نوابنا: من سمح لكم أن تشرعوا لأنفسكم في الحصول على درجة وزير مدى الحياة.. ثم نسأل : ألم تكن المبالغ المالية التي تستلمونها كزيادة غير مستحقة .. ألم تكن كافية يا نوابنا الموقرين، لماذا لا تكون لأولئك الكوادر المحالين على المعاش كزيادة لهم يستحقونها عن جدارة واستحقاق وعطاء سنين العمر التي أفنوها في سبيلكم وسبيل أولادكم وأحفادكم.

وهل تعجبكم الاعتصامات والإضرابات وبعدها كل المشاكل التي تحدث هنا وهناك. إننا نتساءل.. مع كل هذه الشطحات الضاربة بحقوق الناس واستحقاقاتها لنوابنا .. أين احترازات وعنتريات الخدمة المدنية والمالية التي لا تتم إلا على الغلابى ومعظمهم من المحافظات الجنوبية التي كانت تمثل دولة مدنية حقيقية، ونعيد السؤال: من سمح لكم يا نوابنا لتتجاوزوا أخلاقيات المهنة، ألم يكن بعضكم في سلك الوظيفة العامة ويتقاضى راتباً مثله مثل غيره ممن أحيل على المعاش، فلماذا لا تحسون بغيركم ممن حملكم المسؤولية والأمانة؟

ونذكّر نوابنا وقيادتنا السياسية، نذكرهم بعيب ارتكبوه أو تغاضوا عنه انطلاقاً من قول الشاعر العربي المأثور:

نعيب زماننا والعيب فينا

وما لزماننا عيب سوانا

ونذكر بأن الفساد يكاد يلتهم حقوق التربويين كشريحة مهمة من شرائح مجتمع العمل والعطاء .. فهم إلى اليوم حائرون بين وعود لم يروا منها شيئاً ملموساً حتى اليوم .. وهل وعود الحكومة صارت في منظور: اكذب ثم اكذب حتى تصدق نفسك ويكذبك الناس المعنيون بحقوق عصف بها الفساد ..لذا لا نسكت ونحن قادمون حسب القوانين والتشريعات. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى