ايران تهدد بالحد من تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية وانهاء "الدبلوماسية"

> طهران «الأيام» سيافوش غازي :

>
علي لاريجاني
علي لاريجاني
اعتبرت ايران امس الثلاثاء ان احالة النزاع الطويل حول برنامجها النووي الى مجلس الامن الدولي سيؤدي الى "انهاء الدبلوماسية" وعمليات التفتيش الدولية المشددة,وقد اتفقت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ليلة امس الاول الاثنين على عرض ما يتوصل اليه الاجتماع المقبل لحكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مجلس الامن ردا على قرار طهران استئناف نشاطاتها النووية الحساسة التي يعتبرها الغرب جزءا من تطلعات النظام الاسلامي لامتلاك اسلحة نووية.

ويعقد مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 عضوا اجتماعا طارئا له غداً الخميس لبحث الملف النووي الايراني.

الا انه وبعد تسوية مع روسيا وافقت الدول الخمس الدائمة العضوية على تاجيل اي تحرك لمجلس الامن حتى اذار/مارس على اقل تقدير.

وفي رد على ذلك قال المسؤول الايراني المكلف الملف النووي علي لاريجاني "ان "اطلاع مجلس الامن الدولي على الملف الايراني او احالته عليه هو نهاية العمل الدبلوماسي وامر ليس ايجابيا على الاطلاق".

وقال لاريجاني في تصريحات اوردتها وكالات الانباء الايرانية "اذا تم ابلاغ مجلس الامن بالملف النووي الايراني او احالة الملف على المجلس، فسنكون مرغمين عملا بالقانون الذي صوت عليه مجلس الشورى بوقف كل الاجراءات الطوعية ووقف تطبيق البروتوكول الاضافي" لمعاهدة الحد من الانتشار النووي.

وقال في تهديد واضح للغرب ان "الدول التي تستخدم كافة الاساليب لمنعنا من اجراء الابحاث النووية يجب ان تتوقع استخدام ايران لكافة السبل المتاحة لها في المنطقة".

وعملت ايران في الاسابيع الاخيرة على التركيز على علاقاتها الوثيقة بحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحزب الله الشيعي اللبناني ورجل الدين العراقي المتشدد مقتدى الصدر.

الا ان لاريجاني قال ان ايران لا ترغب في ان "تجر الى طريق" الانتقام، مؤكدا "لا زال باستطاعتنا حل الازمة سلميا".

وفي فيينا صرح وزير النفط الايراني كاظم وزيري هامانه اليوم على هامش اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، ان ايران ليس لديها "اي سبب" يدفعها لوقف صادراتها من النفط و"لا تربط" مسألة النفط بنشاطاتها النووية.

كاظم وزيري هامانه
كاظم وزيري هامانه
واكد غلام رضا آغازاده مدير المنظمة الايرانية للطاقة الذرية لوكالة الانباء الطلابية (اسنا) ان "الاوروبيين لن يتمكنوا من ايجاد اساس قانوني في اطار نظام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاحالة الملف الايراني على مجلس الامن".

واصر كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي جواد وعيدي ان قرار استئناف نشاطات البحث النووي في مجال تخصيب اليورانيوم "لا رجوع عنه" معتبرا ان "نشاطات البحث حق ايراني غير قابل للتصرف".

وتؤكد الولايات المتحدة ان ايران، التي وصفها الرئيس الاميركي جورج بوش بانها احدى دول "محور الشر"، لا يمكن ائتمانها على التكنولوجيا النووية.

واصبح الموقف الغربي اكثر تشددا عقب انتخاب المتشدد محمود احمدي نجاد رئيسا لايران في حزيران/يونيو الماضي.

واطلق احمدي نجاد تصريحات متشددة دعا فيها الى "شطب اسرائيل عن الخارطة" واقترح نقل الدولة اليهودية الى الاسكا، مما اثار ضجة دولية.

وصرح مسؤول غربي لوكالة فرانس برس عقب اجتماع لندن ان "الكرة الان في الملعب الايراني".

وتطالب ايران بمزيد من الوقت للتفاوض مع موسكو للتوصل الى تسوية، الا انه لا يزال من غير الواضح ما اذا كانت احالة الملف النووي الايراني ستعجل في هذه المحادثات او تدفع ايران الى الانسحاب منها كليا.

وتقترح روسيا تخصيب اليورانيوم الايراني على اراضيها وهو ما من شانه تخفيف المخاوف الغربية من امتلاك النظام الايراني اسلحة نووية.

ويمكن لمجلس الامن ان يصدر تحذيرات او يفرض عقوبات او اجراءات عقابية بخلاف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لا تمتلك مثل هذه الصلاحيات.

واشاد البيت الابيض امس الثلاثاء بقرار احالة الملف النووي الايراني على مجلس الامن الدولي ووصفه بانه "خطوة مهمة"، مؤكدا ان على طهران تعليق نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم.

وصرح المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان "هناك توافقا قويا في المجتمع الدولي فيما يتعلق بالتعامل مع هذه المسالة. التطور الذي حدث امس الاول (الاثنين) يعتبر خطوة مهمة".

وكانت الولايات المتحدة ترغب في تحرك فوري لمجلس الامن، الا ان مسؤولا بارزا في وزارة الخارجية الاميركية قال ان واشنطن ادركت انه في الدبلوماسية "فانك تعطي قليلا وتاخذ قليلا".(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى