> تعرض رئيس الوزراء الأسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو لهجوم مزدوج امس الأربعاء عندما انتقد المغرب جولته في جيبين أسبانيين في شمال أفريقيا واتهمه خصوم سياسيون في بلاده بالتقاعس عن تأكيد حقوق أسبانيا فيهما.

وجولة ثاباتيرو في سبتة امس الأربعاء هي أول جولة رسمية لرئيس وزراء أسباني منذ 25 عاما ووصف المغرب زيارة ثاباتيرو للجيبين اللذين يطالب بهما بأنها في غير محلها.

وقال نبيل بنعبد الله وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية لرويترز في الرباط إن زيارة ثاباتيرو لا تغير شيئا من مسألة أن سبتة ومليلية مغربيتان,وزار ثاباتيرو مليلية أمس الاول الثلاثاء.

وتصدر الجيبان الأخبار في أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي عندما بثت وسائل الإعلام في ارجاء العالم صورا دامية لمهاجرين أفارقة يحاولون بالمئات اقتحام أسيجتهما الحدودية في محاولة للوصول إلى اوروبا.

وبعد زيارة ثاباتيرو قال الحزب الشعبي وهو حزب المعارضة المحافظة في أسبانيا إن رئيس الوزراء تقاعس عن تأكيد أن الجيبين أسبانيين خوفا من إثارة غضب المغرب.

وقال إدواردو ثابالانا المتحدث باسم الحزب الشعبي "هذا واضح. كان ينبغي له ان يعلم رئيس الوزراء أن عليه أن يتحدث عن هذا عندما يذهب إلى هناك."

وأظهر اعضاء إدارة سبتة التي يسيطر عليها الحزب الشعبي موقفا أكثر تساهلا أمس الثلاثاء وقالوا لرويترز إن ثاباتيرو ليس في حاجة لإعلان أن مليلية أسبانية لأن وضع الجيب ليس محل نقاش.

واحتلت أسبانيا مليلية في عام 1497 وورثت سبتة من البرتغال في القرن السابع عشر.

وتحسنت العلاقات بين أسبانيا والمغرب بشكل ملحوظ منذ مجيء ثاباتيرو إلى السلطة قبل 21 شهرا ولا يتوقع محللون سياسيون أن يخاطر المغرب بالإضرار بالعلاقات بإثارة خلاف جدي بسبب الزيارة.

ووعد ثاباتيرو امس الأربعاء بمدارس جديدة ومستشفى وإسكان أفضل في سبتة وكذلك بدعم التصدي لمشكلة الهجرة غير المشروعة.

والرسالة التي أبلغها لسبتة حيث استقبله سكانها استقبالا حارا مشابهة للرسالة التي حملها لمليلية في اليوم السابق.

ويشكو كثير من سكان الجيبين اللذين تهيمن عليهما المعارضة الأسبانية من أنهم لا يحصلون على اهتمام كاف من مدريد وأن الخدمات الاجتماعية غير كافية.