> قال نائب حاكم اقليم هلمند في جنوب افغانستان ان مقاتلي طالبان شنوا امس الجمعة اربع هجمات في الاقليم وقتل في المعارك ثلاثة من رجال الشرطة و16 من طالبان,وقال الملا مير نائب الحاكم الذي كان في قافلة شرطة تعرضت لهجوم "القتال مستمر بين الشرطة وطالبان".

وصرح مير بان نحو 200 مقاتل شاركوا في المعارك وان بعضهم نصب اكمنة لتعزيزات الشرطة المتجهة الى مسرح الاشتباك الرئيسي.

وقال مير ان طائرات تابعة للقوات التي تقودها الولايات المتحدة والتي تقاتل المتمردين في جنوب وشرق افغانستان حلقت فوق موقع المعركة غير أنها لم تبدأ بعد في مهاجمة المتمردين.

وقال متحدث باسم الجيش الامريكي انه لم يتلق أي معلومات عن وقوع اي قتال في الاقليم.

وشهد اقليم هلمند هجمات من جانب المقاتلين منذ أطاحت القوات الأمريكية وحلفاؤها الأفغان بحركة طالبان في أواخر عام 2001,ويعد الاقليم أيضا منطقة رئيسية لزراعة نبات الخشخاش الذي يستخدم في صناعة الافيون ولتهريب المخدرات.

ومن المقرر نشر عدة آلاف من الجنود البريطانيين في الاقليم أواخر العام الجاري بموجب خطة لتوسيع نطاق قوة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي في افغانستان.

وقال مير ان العنف بدا في الساعات الأولى من الصباح عندما نصب مقاتلون من طالبان كمينا لقافلة تابعة للشرطة وقتلوا شرطيا.

واضاف أن قافلة أخرى كان يسافر معها وقعت في وقت لاحق في كمين وحوصرت لفترة وجيزة.

وقال ان قافلة تابعة للشرطة مكونة من 30 عربة أرسلت للمساعدة من عاصمة الاقليم لشكركاه وتعرضت لكمين بدورها وأضاف أن المتمردين شنوا بعد ذلك هجوما رابعا في المنطقة.

وتابع أنه الى جانب رجال الشرطة الثلاثة الذين قتلوا أصيب 13,وذكر أنه تم العثور على ست جثث لمقاتلين من طالبان كما قتل عشرة آخرون,وكان ذلك اكبر هجوم للمسلحين في أفغانستان منذ عدة اشهر.

وقتل عشرات الأشخاص أغلبهم من المدنيين في موجة من الهجمات من بينها 14 تفجيرا انتحاريا في جنوب وشرق افغانستان خلال الشهور الأخيرة غير أنه لم تقع معارك كبرى.