زكريا موسوي اول متهم يحاكم في الولايات المتحدة في اطار اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر

> الكسندريا «الأيام» ميكاييلا كانسيلا كيفر :

>
زكريا موسوي
زكريا موسوي
تبدا بعد غد الاثنين قرب واشنطن محاكمة الفرنسي زكريا موسوي في اول محاكمة في الولايات المتحدة لها علاقة مباشرة باعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 على ان تبدا المحكمة عملها باختيار هيئة المحلفين.

واوقعت هذه الاعتداءات نحو ثلاثة الاف قتيل بعد ان انهار برجان ضخمان من 110 طبقات، واصيب مبنى وزارة الدفاع البنتاغون باضرار جسيمة,كما تسببت باغلاق بورصة وول ستريت ستة ايام.

واقر موسوي في الثاني والعشرين من نيسان/ابريل 2005 امام محكمة فدرالية في الكسندريا (ولاية فيرجينيا في شرق البلاد) علاقته بهذه الاعتداءات.

وموسوي هو الشخص الوحيد في الولايات المتحدة الذي يتهم بالتورط في هذه الاعتداءات. فالعقل المدبر لها خالد الشيخ محمد الرجل الثالث في القاعدة اعتقل في اذار/مارس 2003 ولا يزال في سجن اميركي سري لم يكشف عن مكانه.

اما رمزي بن الشيبة الذي يعتقد انه المخطط لهذه الاعتداءات فقد اعتقل عام 2002 وهو ايضا في سجن سري لم يكشف عن مكانه.

وجاء في القرار الاتهامي ان هذا الفرنسي المتحدر من بلدة سان جان دو لوز (جنوب غرب البلاد) ويحمل شهادة ماجستير في التجارة الدولية اقر بالتورط في "23 واقعة".

وقال موسوي المعروف باسم ابو خالد الصحراوي حسب ما جاء في القرار الاتهامي انه كلف بمهاجمة البيت الابيض,وقد فشلت هذه الخطة بسبب اعتقاله في 16 آب/اغسطس 2001 في ايغان في ولاية مينيسوتا شمال الولايات المتحدة لانه لم يكن يحمل تاشيرة دخول قانونية.

وتعتبر الحكومة الاميركية ان موسوي وان لم يشارك مباشرة في اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر، يستحق عقوبة الاعدام لانه كان يعرف بها "وكذب لافساح المجال امام +اخوانه في القاعدة+ بمواصلة العملية".

وقال موسوي للقاضية المكلفة الملف ليوني برينكيما التي كانت تريد التاكد من انه واع لاهمية ما يقوله "انها لميزة بالنسبة الي ان اعلن بانني مذنب,لقد قرات اكثر من عشر مرات تسلسل الوقائع. نعم انا موافق عليها".

وبما ان موسوي اقر بالوقائع فان المحاكمة ستتركز على نوع العقوبة التي ستصدر بحقه.

ويقوم الاثنين 500 شخص مرشحين ليكونوا اعضاء في هيئة المحلفين تم اختيارهم بالقرعة في ولاية فيرجينيا بملء استمارة قد تساعد المحامين والهيئة الاتهامية في كشف الذين يفتقدون منهم الى الحيادية,وسيقدم القاضي لهم بشكل مقتضب عرضا للقضية بحضور موسوي.

وابتداء من الخامس عشر من شباط/فبراير سيتم استدعاؤهم لاختيار من سيبقى ومن سيتم استبعاده عن هيئة المحلفين.

وقال احد المحامين ادوارد مكماهون لوكالة فرانس برس ان الحصول على هيئة محلفين حيادية بعد الصدمة الكبيرة التي اصابت الاميركيين اثر هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر سيكون "تحديا فريدا من نوعه".

وفي حال لم يحصل اي تاخير فان المحكمة ستبدأ مداولاتها في السادس من اذار/مارس المقبل بعد ان تكون اختارت هيئة المحلفين التي ستنظر في ما اذا كان موسوي يستحق حكم الاعدام او السجن المؤبد.

وسيتوالى الشهود والخبراء على المحكمة تحت اعين رسامين بما ان التصوير ممنوع.

ويبقى السؤال الكبير : كيف سيتصرف موسوي امام المحكمة وهو الذي لا يخفي عداءه المكشوف لليهود وللولايات المتحدة ؟.

ويؤكد محاموه الذين يرفض مقابلتهم منذ اشهر انهم يجهلون كيف يمكن ان يتصرف,وسيسعون الى الحؤول دون صدور حكم بالاعدام عليه عبر اقناع المحكمة بانه مصاب بمرض عقلي,كما سيحاولون التاكيد ان الحكومة كانت تعلم عن الاعتداءات اكثر من موسوي نفسه.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى