الحكم بالسجن سبع سنوات على ابو حمزة المصري

> لندن «الأيام» بريجيت دوسو:

>
المحامية التي اشتركت في الدفاع عن أبو حمزة أمس
المحامية التي اشتركت في الدفاع عن أبو حمزة أمس
حكم على الامام المتطرف ابو حمزة المصري أمس الثلاثاء في لندن بالسجن سبع سنوات بعد ادانته بتهمة التحريض على القتل والكراهية العنصرية,وقال ادوارد فيتجرالد محامي ابو حمزة ان هذا الاخير سيستأنف هذا الحكم.

وادانت محكمة اولد بايلي في لندن، ابو حمزة (47 عاما) امام مسجد فينسبري بارك سابقا المعروف بخطبه التحريضية على اليهود وغير المسلمين، بإحدى عشرة تهمة من اصل 15 وجهت اليه وبينها خصوصا التحريض على القتل و"استخدام كلام متطرف ومهين ينطوي على تهديد بهدف اثارة الكراهية العنصرية" وحيازة وثيقة يمكن استخدامها لاغراض ارهابية.

واجرى المحلفون وهم سبعة رجال وخمس نساء، مداولات استمرت اربعة ايام للتوصل الى هذا الحكم.

ولم يظهر الامام الملتحي الذي فقد احدى عينه واحدى يديه، اي رد فعل لدى تلاوة الحكم .وخلال محاكمته رأى المحلفون واستمعوا الى سبع من خطبه ليكونوا فكرة افضل عن عنف كلامه.

وتمت دعوتهم الى قراءة حوالى 600 صفحة تحتوي على خطب القاها حتى اقالته رسميا من منصب امام مسجد فينسبري بارك في 2003.ومع انه لم توجه اليه اي تهمة بارتكاب اعمال ارهابية، لا تزال الشرطة البريطانية مقتنعة ان ابو حمزة وهو مصري الاصل اضطلع بدور في التيارات الارهابية حتى توقيفه. وحصل ابو حمزة الذي يقيم منذ العام 1979 في بريطانيا على جنسية هذا البلد بزواجه من بريطانية العام 1980.

وقال مسؤول رفيع المستوى في شرطة سكوتلاند يارد طالبا عدم الكشف عن هويته أمس الثلاثاء "الكثير من التحقيقات حول الشبكات المتطرفة والنشاطات الارهابية اظهرت رابطا مع مسجد فينسبري بارك عندما كان ابو حمزة يديره بين 1997 و2003".

وفي ختام المحاكمة اعلنت الشرطة ان المحققين ضبطوا اسلحة ومئات الوثائق المزورة من جوازات سفر وبطاقات اعتماد وبطاقات هوية بيضاء في المسجد العام 2003 قد تكون استخدمت في مخيمات تدريب في المملكة المتحدة.

ومن بين المترددين سابقا الى هذا المسجد البريطاني ريتشارد ريد الذي صدر في حقه حكم بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة بتهمة محاولة تفجير طائرة كانت تقوم برحلة بين باريس وميامي بواسطة حذاء مفخخ في ديسمبر 2001 والفرنسي زكريا الموسوي الذي بدأت محاكمته للتو قرب واشنطن في اطار اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001.

ودفع ابو حمزة المصري الذي وصف خلال المحاكمة على انه يقوم "بتجنيد اشخاص" في مجال الارهاب، ببراءته من التهم الخمس عشرة الموجهة اليه مؤكدا انه لم يوجه يوما اي دعوة الى المصلين لقتل اي شخص في بريطانيا او اي مكان آخر في العالم.لكن في الخطب التي استمع اليها المحلفون كان يدعو الى جعل الاعداء "ينزفون" حتى لو اقتضت الحاجة استخدام سكين مطبخ، حتى النساء والاطفال منهم.

وفي خطاب القاه العام 1997 فسر للحاضرين كيفية العيش "وسط غير المسلمين ألد أعداء الاسلام".

وقال ايضا ان الطريق المؤدي الى تحويل بريطانيا الى دولة خلافة "سيكون طريقا طويلا داميا".لكن اجراءات التسليم لا يمكن ان تبدأ الا بعد ان يكون امضى ثلثي عقوبته بالسجن على الاقل.

والحكم على ابو حمزة المصري قد يؤدي الى تجريده من جنسيته البريطانية.

وبعد اعلان الحكم كانت ردة فعل الجالية المسلمة في بريطانيا هادئة.فقد اكد المجلس المسلم الذي له اكبر صفة تمثيلية بين المسلمين في بريطانيا "احترام" الحكم.

ورفض محمد كزبار الناطق باسم مسجد فينسبري بارك التعليق على الحكم مشددا على ان المسجد يعمل بشكل طبيعي الآن.

لكن اللجنة الاسلامية لحقوق الانسان ورئيسها محمود شجرة كانا اكثر انتقادا معتبرين ان الحكم اظهر مرة جديدة انه يكال بمكيالين عندما يتعلق بحرية التعبير في الغرب. وقال "الحكم لم يفاجئنا بسبب الحملة التي شنت على ابو حمزة قبل المحاكمة. قدم على انه شيطان".

وتابع يقول "نحن لا ننفي ان ابو حمزة شخصية مثيرة للجدل في صفوف الجالية المسلمة لكن يبدو ان بعض الشخصيات التي تثير جدلا تعامل بطريقة مختلفة اذا كانت تنتمي الى جالية اخرى". ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى