تجمع شعبي حاشد في ايران احتفالا بذكرى الثورة الاسلامية

> طهران «الأيام» بيار سيليرييه :

>
تجمع شعبي حاشد في ايران
تجمع شعبي حاشد في ايران
تجمع حشد كبير ضم مئات الآلاف من الايرانيين امس السبت في ساحة ازادي (حرية) للاحتفال بالذكرى السابعة والعشرين لثورة 1979 والمطالبة ب"حق" ايران في انتاج الطاقة النووية.

وقال مراسل وكالة فرانس برس ان الساحة غصت بالحشود فيما كانت اعداد من الايرانيين لا تزال تتدفق اليها. وذكر التلفزيون الايراني ان عدد الاشخاص الذين تجمعوا في الساحة يبلغ ملايين الاشخاص,ويبدو ان الحشد ضم مئات الاف الاشخاص على الاقل.

وتقول مهشيد شاهسواري (48 عاما) وهي موظفة في شركة اتصالات "اتيت الى هنا لادافع عن حق بلادي في الحرية والاستقلال".

وجاء العديد من الاشخاص مع عائلاتهم، مثل منصورة شيخ (54 عاما) التي اتت مع ابنتيها "لكي تتعلما مبادىء الثورة"كما قالت.

وقال حسن صمدي الطالب البالغ من العمر 18 عاما، ان هذه المبادىء هي "الاستقلال والحرية والحصول على حقوقنا".

وفي جو احتفالي ووسط احوال جوية جيدة تم ترديد الهتفات التقليدية "الموت لاميركا" او حتى الاحدث منها "الطاقة النووية حقنا الثابت".

وتضم التظاهرة المساندين التقليديين للنظام الايراني وموظفي المؤسسات التابعة للدولة ومؤيدين جددا وغيرهم من بينهم دانيال فاجور وهو مهندس معلوماتية يبلغ من العمر 25 عاما.

ويقول هذا الشاب الذي يبدو مختلفا عن بقية المتظاهرين بلباسه الغربي ونظاراته الشمسية "لقد ولى زمن الثورة ولا يمكننا العودة اليه، لكن الولايات المتحدة تحاول دائما قهر دول اخرى وتريد الانتقاص من حقوقنا".

اما ميسم بازرغان (20 عاما) وهو طالب وابن دبلوماسي ترعرع في سويسرا ويشارك للمرة الاولى في التظاهرة، فاعتبر انه "في حال تمت ممارسة ضغوط كبيرة على ايران،سيتحد الشعب لمقاومة ذلك".

وتتعرض ايران لضغوط من قبل الدول الغربية التي تخشى ان يخفي برنامجها النووي المدني جانبا عسكريا تسعى من خلاله صنع القنبلة الذرية.

وقد لوحت الولايات المتحدة بفرض عقوبات دولية في حال لم تعلق ايران النشاطات الحساسة في هذا البرنامج.

ويرى دانيال فاجور ان التهديد بالعقوبات "حقيقي بالفعل"، مبديا تاييده "لامتلاك ايران الطاقة النووية اذا كانت البلاد بحاجة اليها" وليس "للقنبلة النووية".

وشارك في التظاهرة ايضا ثوريون قدامى مثل باري اسماعيلي البالغة من العمر 75 عاما والتي وضعت حجابا فقط على خلاف غالبية النساء اللواتي ارتدين التشادور الاسود.

وقالت هذه الممرضة المتقاعدة "اشارك في المسيرة كل سنة منذ 27 عاما"، وتصف نفسها بانها "ممثلة الجيل الاول للنساء المتعلمات في ايران".

وحمل البعض صور آية الله الخميني واخرون مجسمات تمثل الرئيس الاميركي جورج بوش.

وحسب عدة مراقبين للمسيرة ولا سيما رجال الشرطة، فان عدد المشاركين هذه السنة كان اكبر من العدد الذي سجل في السنوات الماضية.

ودعا المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي، اعلى سلطة في الدولة، الثلاثاء الشعب الى المشاركة بكثافة في ذكرى الثورة.

وقال خامنئي انذاك انه في هذا الموعد "سيعبر الايرانيون للعالم عما يريدونه". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى