> نفت الادارة الاميركية أمس الثلاثاء وجود خطة بالتنسيق مع اسرائيل ضد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بهدف اجراء انتخابات جديدة في الاراضي الفلسطينية,وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان للصحافيين ان "خطة كهذه غير موجودة"، نافيا معلومات في هذا الصدد اوردتها صحيفة نيويورك تايمز.

بدوره، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك تلك المعلومات. واضاف ماكليلان "نجري مع الحكومة الاسرائيلية المناقشات نفسها التي نجريها مع الحكومات العربية والحكومات الاوروبية وسواها".وكانت تقارير صحفية قد ذكرت أمس الثلاثاء أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعكفان على إعداد استراتيجية لزعزعة استقرار أي حكومة فلسطينية بزعامة حركة المقاومة الاسلامية /حماس/.

وتهدف استراتيجية الولايات المتحدة وإسرائيل إلى حرمان السلطة الفلسطينية من الاموال والاتصالات الدولية إلى درجة تضطر الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الدعوة لاجراء انتخابات جديدة.

وذكر تقرير نشرته صحيفتا نيويورك تايمز وهيرالد تريبون انترناشونال أن الامل في الاستراتيجية يتمثل في أن يلقي الفلسطينيون باللوم في حدوث هذا المأزق على حماس ويعيدون حركة فتح التي يتزعمها عباس إلى السلطة مرة أخرى.

وتتعرض حماس منذ فوزها في الانتخابات التي جرت في 25 يناير الماضي إلى ضغوط أمريكية وغربية لتعديل ميثاقها بهدف الاعتراف بإسرائيل وإلقا ء السلاح وقبول الاتفاقات الموقعة سابقا بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

ونقلت الصحيفتان عن دبلوماسيين غربيين وإسرائيليين القول إن خطة زعزعة الاستقرار تهدف إلى إجبار حماس على الاختيار ما بين تغيير موقفها تجاه إسرائيل أو مواجهة عزلة دولية.

لكن القائمين على صياغة الخطة يعترفون بأنه لا تراودهم آمال كبيرة في نجاحها. وأعلن العديد من قادة حماس منذ الفوز في الانتخابات أن الحركة لن تعترف بإسرائيل.

وأثارت روسيا حالة من الغضب داخل الاوساط الاسرائيلية يوم الخميس الماضي عندما وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة إلى قادة حماس لزيارة موسكو.