> اكد وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز مجددا امس الثلاثاء ان اسرائيل لديها ثلاثة شروط لاجراء اي حوار مع حركة حماس التي فازت في الانتخابات الفلسطينية الاخيرة، وهي اعترفها بالدولة العبرية ونزع سلاح اعضائها وقبول الاتفاقات الموقعة مع السلطة الفلسطينية.

وقال موفاز عقب لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك ان اسرائيل لن تجري اي اتصال مع حماس ما لم "تضع (الحركة) حدا لكل الانشطة الارهابية وتجمع كل الاسلحة من اعضائها"واضاف "انها سياسة اسرائيل من اجل حوار مع حماس".

وعدد الشروط قائلا "يتعين عليهم الاعتراف بدولة اسرائيل ويتعين عليهم قبول كل الاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية ويتعين عليهم الكف عن الدعوة الى تدمير اسرائيل وتفكيك منظمة حماس الارهابية".

وتابع "من غير الوارد ان تقيم اسرائيل حوارا مع حماس من دون تلبية الحركة هذه الشروط".

واكد وزير الدفاع الاسرائيلي ان مبارك وعد بان يبذل كل جهده من اجل اقناع حماس "بقبول كل شروط اسرائيل".

وكان وفد من حركة حماس بقيادة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل زار القاهرة الاسبوع الماضي واجرى محادثات مع المسؤولين المصريين حول تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة والشروط التي يضعها المجتمع الدولي للتعامل مع الحركة واستمرار دعمه المالي للسلطة الفلسطينية.

وردا على سؤال حول ما اذا كان مبارك نقل اليه رسالة من حماس، قال موفاز "لم آت الى هنا لتلقي رسائل من حماس".

واكد ان "اسرائيل لن تقبل قيام سلطة ارهابية الى جوارها"، في اشارة الى حركة حماس.

ووجه الرئيس الاسرائيلي موشى كاتساف الذي يقوم بزيارة الى اثينا رسالة صارمة مماثلة وقال "لن تكون هناك مفاوضات مع حماس التي لا تعترف باسرائيل".

وقال قادة حماس الذين يقومون بجولة عربية ودولية انهم سيوقفون "المقاومة" ضد اسرائيل اذا ما انسحبت من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ولكنهم ابدوا كذلك استعدادهم لبحث شروط هدنة طويلة المدى مع الدولة العبرية.

وقال مشعل ان حركته "لا تستطيع التقدم خطوة" نحو الاعتراف بالدولة العبرية قبل "ان ترى ماذا ستفعل اسرائيل".

ومن جهة اخرى اوضح موفاز انه ابلغ الرئيس المصري بالهجوم الاخير لحزب الله على الحدود اللبنانية-الاسرائيلية.

وقال "نحن نعرف ان سوريا وايران تدعمان حزب الله وهدفهما تحويل اهتمام الاسرة الدولية عن سوريا الى الحدود اللبنانية الاسرائيلية".

واعتبر ان سوريا تخضع لضغوط اميركية وغربية "لانها تدعم الارهاب وتموله,وتابع "ان هدف حزب الله هو فتح جبهة ثانية ضد اسرائيل".

وكان حزب الله شن في الثالث من شباط/فبراير الجاري هجوما في منطقة مزارع شبعا الواقعة على الحدود بين لبنان وسوريا واسرائيل بعد مقتل راعي غنم لبناني,ورد الجيش الاسرائيلي على الهجوم ما ادى الى تصعيد التوتر في المنطقة الحدودية.

واكد موفاز انه اتفق مع الرئيس المصري على بدء "حوار استراتيجي واقامة تعاون بين اجهزتنا الامنية" في مجال مكافحة الارهاب,واوضح ان هذا الحوار سيبدا "خلال الشهور المقبلة" من دون ان يحدد آليته.(أ.ف.ب)