شبان المستوطنين مستعدون لمكافحة الإجلاء

> عوفرا «الأيام» جوناثان سول :

> يستعد جيل جديد من المستوطنين الشبان الذين احتجوا بضراوة على الانسحاب في الصيف الماضي من قطاع غزة لمزيد من المواجهات,وقال أوري فايس (21 عاما) الذي يقيم في موقع استيطاني غير مصرح به بالقرب من مستوطنة براخاه بالضفة الغربية "إنها مسألة وقت قبل ان تحاول الدولة إزالة منزلي."

واستهدف رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت ايهود اولمرت 24 جيبا استيطانيا شيد دون ترخيص من الحكومة لإزالتها تنفيذا لتعهدات قطعت منذ فترة طويلة للولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل بالقيام بذلك بمقتضى خطة تدعمها الولايات المتحدة للسلام في الشرق الأوسط.

وفي اعمال عنف في وقت سابق هذا الشهر تضاءلت أمامها مواجهات في غزة بين المستوطنين والجنود الذين أرسلوا لإجلائهم اشتبكت الشرطة مع الشبان الذين قاوموا هدم منازل خالية في عامونا بالضفة الغربية. وعامونا التي ترى السلطات الإسرائيلية انها بنيت بشكل غير مشروع قريبة من مستوطنة عوفرا.

وأصيب أكثر من 200 من رجال الشرطة بجروح في اشتباكات وصفتها الشرطة التي استخدمت الهروات وخراطيم الماء ضد المتظاهرين الذين رشقوهم بالطوب وسكبوا عليهم الطلاء بأنها الأعنف على الاطلاق التي تواجهها مع يهود إسرائيل.

وقال فايس مشيرا إلى الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة العام الماضي "جيلي لن يسمح لهم بطرد المزيد من اليهود وأن يفعلوا ما فعلوا في جوش قطيف."

ويخشى المستوطنون من أن تكون الخطوات التي تتخذ ضد مواقع استيطانية غير مرخص بها بالضفة الغربية بداية لعمليات إجلاء أوسع نطاقا من مستوطنات بنتها إسرائيل على أراض احتلتها في حرب عام 1967 ويريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية عليها.

وهدد أولمرت الذي تولى السلطة بعد إصابة رئيس الوزراء ارييل شارون بنزيف في المخ يوم الرابع من يناير كانون الثاني الماضي باتخاذ خطوات من جانب واحد لترسيم الحدود النهائية لإسرائيل إذا ظلت عملية السلام مع الفلسطينيين متعثرة.

وقال عضو الكنيست اليميني ارييه الداد الذي أصيب اثناء الاحتجاج السلمي في عامونا إن الأحباط يتنامى بين الشبان في المستوطنات.

وأضاف "هذا الجيل لم يعد يؤمن بالدولة... اباؤهم كانوا يعتقدون أن الجيش مقدس وزيه مثل الزي الديني القديم في المعابد اليهودية,ولم يستبعد الداد المزيد من مشاهد العنف في المستقبل.

وقال "الحكومة لا تفهم روح المستوطنين... المرة التالية التي سيحاولون فيها القيام بما قاموا به (في عامونا) ستكون أسوأ."

وأظهر استطلاع رأي نشرت نتائجه يوم العاشر من فبراير شباط في صحيفة يديعوت أحرونوت اليومية أن 72 بالمئة من المستوطنين اليهود يعتقدون إن المزيد من الانسحابات ستشهد قدرا من العنف أكبر مما حدث في غزة.

ومن بين هذه النسبة يعتقد 18 بالمئة إن المستوطنين قد يقاومون الإجلاء باستخدام الذخيرة الحية.

ويقيم نحو 240 الف مستوطن بين 2.4 مليون فلسطيني في الضفة الغربية,ويزعم العديد من المستوطنين بان لهم حقا توراتيا في الأراضي. ويعتبر الفلسطينيون المستوطنات عقبة في طريق السلام.

وكشفت الاشتباكات في عامونا عن شقاق عميق بين مجلس المستوطنين الرئيسي (ييشع) وبين "الحرس الجديد من الشبان" ممن أغضبه ما اعتبره استجابة ضعيفة من جانب المجلس للانسحاب من غزة.

وحث ييشع المعارضين للانسحاب من غزة على عدم اللجوء للعنف ضد الجنود وان يقاوموا سلبيا.

وقال تزاحي كلاين أحد القادة الشبان لاحتجاجات عامونا إن مسؤولي ييشع "حاولوا تقييد (ما يمكننا عمله) ليكون لديهم سيطرة أكبر لكننا لم نقبل بذلك."

وقال افنر شيموني أحد زعماء ييشع إن المجلس مازال يتمتع بثقل كبير مشيرا إلى انه "ليس هناك جماعة يمكنها تحقيق اتفاق بنسبة مئة بالمئة."

وقال المحلل الإسرائيلي مارك هيلر أنه في لحظة ما "سيتعين على النسبة الأكبر من المستوطنين تقبل فكرة ان واقعهم غير قابل للتحقق وسيحاولون ويناورون للحصول على أفضل حل وسط."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى