لحود يتهم الاكثرية النيابية بتعزيز الانقسام الداخلي والاساءة الى العلاقات مع سوريا

> بيروت «الأيام» ربى كبارة :

>
الرئيس اللبناني اميل لحود
الرئيس اللبناني اميل لحود
تصاعدت حدة مطالبة الاكثرية النيابية برحيل رئيس الجمهورية اميل لحود امام الحشد الجماهيري الذي احيا امس الاول الثلاثاء الذكرى السنوية الاولى لاغتيال رفيق الحريري مما شكل بنظر لحود تهديدا للحوار الداخلي وللعلاقات مع سوريا.

واعتبر لحود امس الاربعاء في بيان صادر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان هذا التصعيد يشكل "تحريضا واضحا ويسيء الى العلاقات اللبنانية-اللبنانية والى العلاقات اللبنانية-السورية والعلاقات اللبنانية-العربية ويستهدف المساعي الرامية الى اطلاق الحوار الوطني حول المواضيع التي تتباين وجهات نظر اللبنانيين حيالها".

يذكر ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يحضر لحوار داخل مجلس النواب حول المسائل الخلافية وابرزها المحكمة ذات الطابع الدولي في اغتيال الحريري والعلاقات مع سوريا ونزع سلاح حزب الله الشيعي.

ورأى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو الموالي لسوريا "ان هذه المواقف واللهجة القاسية في الهجوم على سوريا وعلى رئيس الجمهورية وعلى المقاومة (حزب الله) تشكل ضربا لكل امكانية لقيام وفاق وطني".

واضاف في بيان صدر امس الاربعاء "هذه المواقف التحريضية هي بمثابة اعلان حرب على سوريا وعلى القوى السياسية اللبنانية ذات التوجهات المغايرة (...) وهي محاولة نسف لعملية الحوارالتي دعا اليها بري".

وجدد لحود تمسكه بالبقاء في منصبه رغم ان اقالته شكلت اولوية في كلمات الخطباء.

واكد "انه لم ولن يتخلى عن ايمانه بلبنان الواحد الذي اقسم يمين الولاء له (...) وهو ملتزم هذا القسم حتى اخر يوم من ولايته الدستورية" التي تنتهي في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2007.

يذكر ان لحود وفي غياب اية آلية دستورية لاقالته، سبق ان اكد مرارا عزمه على انهاء ولايته.

وينص الدستور على اقالة رئيس الجمهورية المسيحي الماروني في حالة واحدة هي حالة الخيانة العظمى. والاجراء في هذه الحالة معقد للغاية.

وتم تمديد ولاية لحود لثلاث سنوات في ايلول/سبتمبر 2004 بضغوط سورية رغم معارضة غالبية المسؤولين اللبنانيين.

من ناحية اخرى، اتهم لحود رسميين وسياسيين ب"التطاول" على مقام الرئاسة وعلى شخص الرئيس واعتبر ان اتهامات الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط "بلغت حد التهديد بالقتل الذي اطلقه من ضمن سلسلة من الافتراءات والاضاليل".

وكان قادة الاكثرية النيابية الرئيسيين قد تهجموا بلهجة غير مسبوقة على لحود وسوريا وطالبوا بنزع سلاح حزب الله الشيعي حليف سوريا.

وقال سعد الحريري "تركوا لنا في بعبدا وديعة من ودائع نظام الوصاية ونحن نقول لهم اسحبوا وديعة وصايتكم من بعبدا اسحبوا رمز وصايتكم من بعبدا (القصر الجمهوري) اسحبوا عنوان قهركم من لبنان لان شعب لبنان لن يساوم".

اما جنبلاط فشن هجوما صاعقا على الرئيس السوري بشار الاسد وعلى لحود فاتهم الاول بانه "ارهابي" والثاني بانه "عميل".

وغداة هذه الهجمات اتهمت الصحف السورية اصحابها ب"خدمة الصهيونية" و"العمالة".

اما بشان سلاح حزب الله، فان الاكثرية النيابية تطالب بنزعه وترفض ان يجري التمسك به بذريعة استمرار اسرائيل باحتلالها مزارع شبعا المتنازع عليها في جنوب لبنان.

وبالتزامن مع تصعيد المطالبة بنزع السلاح، اكد امين عام الحزب الاصولي حسن نصر الله ان ذلك مرتبط "بالتسوية" في الشرق الاوسط.

وقال في تصريحات ان "موضوع سلاح المقاومة مرتبط بالتسوية لا بالمزارع (شبعا) ولا بالاسرى، وطالما لا توجد تسوية في المنطقة، معنى ذلك ان حالة الحرب قائمة حتى لو لم يكن هناك قتال على الجبهة".

واضاف ان "لبنان في حالة حرب مع إسرائيل، لا احد يلقي سلاحه قبل ان تنتهي الحرب وتستبدل بحال اخرى".

لكن التجمع الذي ضم نحو مليون لبناني تحت شعار الوحدة الوطنية واعتبره وزير الاتصالات مروان حمادة "استفتاء"، لم يضم كل الفرقاء. فقد غاب عنه التيار الوطني الحر الذي يتزعمه النائب ميشال عون الذي كان ابرز المشاركين في 14 اذار/مارس العام الماضي، كما غاب عنه ابرز حزبين شيعيين -امل وحزب الله- وهما لم يشاركا اصلا في 14اذار/مارس عام 2005,وكان حزب الله والتيار العوني قد وقعا مؤخرا على وثيقة تفاهم,وتخوفت صحف لبنانية من التصعيد.

وكتبت +الانوار+ في افتتاحيتها "رغم المشهد الحاشد فان قوى اساسية كانت خارج الحدث وهذا ما يستدعي حوارا جديا لان بقاءها خارجا يعيق تحقيق المطالب او يؤخرها على الاقل".

ورات "ان الخطب التي القيت غير مسبوقة في مضامينها ولا سيما خطاب جنبلاط"وكتبت "كلامه يمكن تصنيفه بانه اخطر ما قيل منذ اغتيال الحريري" في 14 شباط/فبراير 2005.

ورات +السفير+ "ان لحود كان العدو العلني للمتظاهرين لكن المقاومة (حزب الله) كانت الخصم الفعلي".

وكتبت +ديلي ستار+ الناطقة بالانكليزية "التظاهرة كشفت ان اللبنانيين ما زالوا منقسمين على مسائل خلافية مثل العلاقات مع دمشق وسلاح حزب الله" المقرب من دمشق وطهران.

وتخوف بشارة شربل رئيس تحرير صحيفة +البلد+ من ان تكون "اللغة السياسية التي استخدمت سببا لاقفال ابواب الحلول". وكتب "الاخطر ان يكون دليلا الى وصول المازق مع دمشق وحزب الله الى نقطة اللاعودة".(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى