خبراء ينتقدون اتفاقا نوويا جديدا بين امريكا والهند

> واشنطن «الأيام» كارول جياكومو:

> قال منتقدو اتفاقية نووية جديدة بين الولايات المتحدة والهند ان الاتفاق المهم المثير للجدل سيتيح لنيودلهي التوسع في انتاج اسلحة نووية ويشجع باكستان والصين على السير على نفس النهج.

وفي تحليل نشر أمس الاربعاء اعرب خبراء عدم الانتشار النووي عن بالغ قلقهم بشان خطة "الفصل" المقترحة التي تقضي بفتح المنشآت النووية المدنية الهندية امام مفتشي الامم المتحدة واستثـناء المنشآت العسكرية من التفتيش.

وهذه الخطة محورية للمضي قدما في تنفيذ الاتفاق النووي الذي ابرم بين الولايات المتحدة والهند في يوليو الماضي. ويقول كبار رجال الاعمال الامريكيين ان الاتفاق يمكن ان يفتح الباب امام عقود بمليارات الدولارات في قطاعات غير نووية والاستخدامات المدنية للطاقة النووية.

ويقول مسؤولون حكوميون ان الاتفاق يلزم الهند بالقيام بدور اكبر في وقف انتشار اسلحة الدمار الشامل.

غير ان هناك خلافا بين الحكومتين على التفاصيل ولم يتضح امكانية التوصل لاتفاق قبل زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش لنيودلهي في اوائل مارس القادم.

وقال الخبراء في مذكرة للكونجرس الامريكي حصلت عليها رويترز انه حتى وان اعتبرت ادارة بوش الاتفاق ذا مصداقية واخضعت جميع المنشآت المدنية لعملية مراقبة دولية دائمة فإن مبيعات الوقود الامريكي وغيره من دول اجنبية للهند "سيساعد على تحرير القدرة التي تمتلكها الهند حاليا لانتاج بلوتونيوم ويورانيوم عالي التخصيب لتصنيع اسلحة ويسمح بنمو سريع للترسانة النووية الهندية."

وجاء في المذكرة التي اعدها داريل كيمبال من رابطة الحد من التسلح وخمسة آخرين "التحليل الواعي يكشف ان هناك مبالغة في سرد مزايا الاقتراح الاصلي في تحقيق عدم الانتشار النووي وان الضرر المحتمل الذي قد يصيب نظام عدم الانتشار النووي كبير."

وعلى مدى 30 عاما قادت الولايات المتحدة جهود حرمان الهند من التكنولوجيا النووية بسبب اجرائها تجارب نووية وتطويرها اسلحة نووية بما يتعارض مع القواعد الدولية. ورفضت الهند وجارتها النووية باكستان التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي.

والهند قوة اقتصادية وديمقراطية بازغة على حدود الصين ويعتبرها بوش الآن حليفا جديدا للولايات المتحدة ويعد الاتفاق النووي الجديد الذي يسمح للهند بشراء مفاعلات ووقود نووي جزءا جوهريا من هذه الرؤية.

وأمس الاول الثلاثاء صرح كيمبال لرويترز بانه يعتقد ان الاتفاق ربما "ينهار" بسبب خطة الفصل لان الهند تريد ان تستثني عددا كبيرا من المنشآت المدنية والوقود المستنفد من عمليات التفتيش الدولية.

وتهدف الخطة لضمان عدم استخدام التكنولوجيا النووية الامريكية في اغراض عسكرية مطلقا ومن الناحية النظرية يقلل من مساهمة المنشآت المدنية في الانتشار النووي.

واضاف كيمبال انه في حالة شراء الهند وقودا نوويا من الولايات المتحدة ودول اجنبية اخرى ومواصلتها التوسع في ترسانتها النووية فإن ذلك سيدفع باكستان لزيادة ترسانتها ويشجع الصين على مواصلة تطوير اسلحتها.

ويقدر خبراء ان لدى الهند الآن 50 سلاحا نوويا وتسعى لانتاج مابين 300 و400 خلال عقد.

وانتاب القلق الادارة الامريكية بشأن مصير الاتفاق النووي الا ان مسؤولا كبيرا صرح لرويترز في ساعة متأخرة من مساء أمس الاول بانه الآن متفائل اكثر من قبل اسبوعين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى