الاتحاد الاوروبي يدعو الى ممارسة مسؤولة لحرية التعبير

> ستراسبورغ «الأيام» ا.ف.ب :

>
ممثلو ابرز المجموعات السياسية في البرلمان الاوروبي
ممثلو ابرز المجموعات السياسية في البرلمان الاوروبي
دعا ممثلو ابرز المجموعات السياسية في البرلمان الاوروبي امس الاربعاء الى ممارسة مسؤولة لحرية التعبير، منددين في الوقت نفسه بالردود العنيفة على نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد.

وقال الوزير النمساوي المنتدب للشؤون الخارجية هانس فينكلر الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي حاليا "ان حرية التعبير مكسب ثمين، لكنه يتطلب من الذي يمارسه ان يكون مسؤولا"، موضحا ان ثمة "حدود لهذه الحرية لا سيما عندما تجرح المشاعر الدينية".

وذكر رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو امس الاول الثلاثاء خلال نقاش في البرلمان الاوروبي حول هذه المسالة بان "لا مساومة في حرية التعبير" لكنها "على غرار كل الحريات مرهونة بالتصرف المسؤول الذي يتحلى به الذين يمارسونها".

وفي معرض تعبيره عن موقف المجموعة الاشتراكية الاوروبية، مارس رئيس الوزراء الدنماركي السابق بول نيروب راسموسن حقه في "حرية التعبير لينتقد الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد" والتي قال انها كانت "عبارة عن قلة احترام ومعرفة بالدين الاسلامي".

الا ان نائب رئيس مجموعة الخضر في البرلمان الاوروبي دانيال كوهن بنديت شدد على ان "الديانات كونها مطروحة على الساحة العامة، ستكون دائما موضع استهداف من الرسوم الكاريكاتورية المسيئة" وانه "يعود للصحافة تحديد قواعد اللعبة وليس لنا نحن رجال السياسة".

ودعا مشروع قرار مشترك اعدته سبع مجموعات سياسية في البرلمان ومن المرتقب المصادقة عليه غدا الخميس، الى "عدم المبالغة" في ممارسة حرية التعبير "بالتحريض على الحقد الديني او بنشر تصريحات عنصرية تدعو الى كراهية الاجانب".

ويشجب مشروع القرار كذلك الردود العنيفة في العالم العربي على نشر الرسوم الكاريكاتورية.

وقال رئيس مجموعة الحزب الشعبي الاوروبي (يمين) هانس غرت بوترينغ بشان هذه الردود انها "منظمة من طرف انظمة لا تعبأ بحرية التعبير".

وشدد باروزو على "تضامن المفوضية مع الشعب الدنماركي"، منددا باعمال العنف التي استهدفت البعثات الدبلوماسية الاوروبية والنداءات لمقاطعة المنتوجات الدنماركية والاوروبية في حين دعا العديد من المتدخلين الى تعزيز الحوار بين الثقافات.

ودعا راسموسن من جهته الى "حوار جديد صريح يقوم على الاحترام المتبادل".

وبعد ان دعا الى "المزيد من الفعالية"، اقترح بوترينغ تشكيل "لجنة توكل اليها مهمة دراسة الكتب المدرسية في اوروبا والعالم الاسلامي" والعمل مع منظمة المؤتمر الاسلامي من اجل تخليصها من كافة الافكار المسبقة ضد الديانات.

ورد عليه فينكلر في هذا الصدد بالقول ان الرئاسة النمساوية تدرك ضرورة "تعبئة الشبان ابتداء من المدرسة والعائلة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى