مقتل ثلاثة ومهاجمة مصالح غربية في احتجاجات بباكستان

> باكستان «الأيام» علي إمام :

>
مهاجمة مصالح غربية في احتجاجات بباكستان
مهاجمة مصالح غربية في احتجاجات بباكستان
قتل ثلاثة اشخاص وهاجم محتجون فرعين لشركة تليفونات نرويجية ومطعما للوجبات الأمريكية السريعة وبنوكا في باكستان في أحداث عنف جديدة أثارتها رسوم مسيئة للنبي محمد نشرت في صحف أوروبية.

وشارك اكثر من 20 الف شخص منهم تجار وطلبة ومتشددون إسلاميون في الاحتجاجات في مدن الاقليم الحدودي الشمالي الغربي ومدينة لاهور الشرقية.

وقالت الشرطة انه على الرغم من أن غالبية المحتجين كانوا مسالمين إلا أن رجلا قتل في تبادل لاطلاق النار بين محتجين من الطلبة والشرطة في لاهور حيث توفي شخصان أمس الاول الثلاثاء.

وقال مسؤولون من الشرطة ومن مستشفى إن صبيا في الثامنة من عمره توفي متأثرا بإصابته بعيار ناري إطلق في الهواء في بيشاور وقتل رجل عندما سقط عليه عامود كهرباء.

واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في بلدات بيشاور وعدة بلدات في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي لتفريق الحشود الغاضبة التي هاجمت فرعين لشركة تيلينور النرويجية للهواتف المحمولة وأحد منافذ سلسلة كنتاكي الأمريكية للوجبات السريعة بالاضافة الى بنوك ودور عرض سينمائي.

وهذه الاحتجاجات هي الأخطر التي تشهدها باكستان ثاني أكبر دولة إسلامية سكانا في العالم والحليف الرئيسي في الحرب على الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة منذ أن اعادت صحف اوروبية نشر الرسوم المسيئة للنبي التي نشرتها لأول مرة صحيفة دنمركية في سبتمبر أيلول الماضي.

ويوم امس الاول الثلاثاء اقتحم مئات من الشبان اغلبهم من طلبة المدارس الثانوية الحي الدبلوماسي في العاصمة اسلام اباد مما اجبر الشرطة على اطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وجاءت احتجاجات امس الأربعاء في لاهور عاصمة اقليم البنجاب رغم حظر اعلنه رئيس وزراء الاقليم برويز ايلاهي الذي حذر امس الاول الثلاثاء من ان منتهكي الحظر سيواجهون "يدا من حديد".

والقى محمد اكرم دوراني رئيس وزراء الاقليم الحدودي الشمالي الغربي باللائمة على محرضين لم يحددهم بينما اشار قائد الشرطة في بلدة تانك الى انصار حركة طالبان الافغانية.

واضاف دوراني "بعض المخربين اندسوا بين المحتجين وهم المسؤولون عن هذا العنف."

واصيب شرطي واحد على الاقل في تبادل لاطلاق النار بين الشرطة ومحتجين في تانك.

واضرم المحتجون النار ايضا في محال لبيع الشرائط الموسيقية ومقاه للانترنت في البلدة القريبة من منطقة قبلية تقع على الحدود الافغانية شهدت خلال السنوات الاخيرة اضطرابات بسبب وجود متشددين متصلين بتنظيم القاعدة.

وقال عتيق الله قائد شرطة البلدة لرويترز "كان الاحتجاج سلميا قبل ان يندس مؤيدو طالبان الذين بدأوا في اطلاق النار على الشرطة واضرام النار في محال الموسيقى."

وفي لاهور قال حسين حبيب جيل مفتش الشرطة ان الرجل الذي قتل في المدينة لقي حتفه في تبادل لاطلاق النار بين الطلبة والشرطة التي عملت على انقاذ ضابطا اختطفه الطلبة.

واضاف انه لم يعرف من اطلق الرصاصة التي قتلت الرجل,وقال انه تم انقاذ الضابط ولكن الطلبة كسروا ساقيه.

وقال دوراني انه لن يحظر الاحتجاجات في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي الذي يحكمه ائتلاف اسلامي متشدد ولكنه حث المتظاهرين على الالتزام بالمظاهرات السلمية.

وحتى هذا الأسبوع كانت الاحتجاجات على الرسوم المسيئة للنبي سلمية إلى حد كبير في باكستان وبدا أن الحكومة تغض الطرف عنها.

وقال افتاب احمد خان شرباو وزير الداخلية الباكستاني أمس الاول الثلاثاء ان قوات الامن لديها تعليمات بحماية المنشآت الاجنبية ولكن السلطات لا تريد ان تكون قاسية "نظرا لحساسية الأمر".

والمحتجون يمثلون مختلف الشرائح الاجتماعية فمنهم اصحاب المتاجر والطلبة والصحفيون والمهنيون فضلا عن إسلاميين متشددين معارضين لحكومة الرئيس برويز مشرف ومساندتها للحرب على الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة.

وتظل الاحتجاجات محدودة بالمقاييس الباكستانية وتحدث العديد من المعتدلين ضد العنف على الرغم من غضبهم بسبب الرسوم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى