استراحة «الأيام الرياضي»..فاجعة الهروب

> «استراحة الرياضي» علي سالم بن يحيى:

> يبدو أنه مكتوب على الكرة اليمنية ان تعيش في جو مشحون بالازمات والاتهامات المتبادلة، ولم تكتمل فرحتنا بعد انفراج اسارير ازمة اللجنة المؤقتة مع الأندية التسعة الرافضة المشاركة في دوري الأولى، حتى أصابتنا فاجعة (هروب) المدرب الجزائري رابح سعدان، وفي توقيت صعب ومميت ونحن على اعتاب المشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكاس آسيا، بعد أن اوقعتنا القرعة بين كماشتي السعودية واليابان.

هروب رابح سعدان سجل حضوراًُ فعالاً في أغلب الصحف والصفحات الرياضية والملاحق، وتعرض الرجل لهجوم محموم، وكأنه سبب بلاء وتدهور الكرة اليمنية المصابة بداء التصحر والتخلف قبل أن يأتي، وسبق أن تعرض لهجوم لاذع اجبره على المغادرة. وكما هو معروف عنه بأن له صولات وجولات وأنه نحت اسمه في صخرة كبار المدربين العرب وعند قبوله عرض تدريب المنتخب هلل بعض الزملاء بقدومه، وكأنه بقدرة قادر سيأتي بـ (الأسد من ذيله) ولكن سعدان كان حظه نحساً، لانه منذ وصوله والكرة حائرة تتعرض للزبط والردع دون (قانون) بين الاخوة الاعداء، ولم تتهيأ له الارضية الصلبة لكي ينفذ استراتيجيته التي وضعها على بساط الاحلام، وعندما ضاق الرجل ذرعاً و(هرب) اخذت تلك الاقلام تولول وتذرف دموع التماسيح ربما على الآلاف التي طارت او على المقلب (الثقيل) الذي وضعنا فيه المدرب الكبير، ونحن على مشارف فوهة مدفع انطلاق التصفيات .. ولن تتحمل الجماهير الرياضية المزيد من الخسائر الثقيلة فالجماهير (عاوزة) تفرح كمثيلاتها في الدول المجاورة التي عرفت الكرة منذ زمن قصير، بينما عرفناها نحن قبلهم بأزمان عديدة، وبقينا في نفس المكان والدائرة (نعك) على الطريقة البيزنطية لمعرفة كيفية ادخال الجمل في سم الخياط، وانطلقوا هم على حصان (طروادة) وحققوا ما يريدون في زمن قياسي.

علاقة رابح سعدان بالكرة اليمنية تشبه (زواج المتعة) إذ سرعان ما انتهى، و(بجد) انا حزين على النهاية الدرامية بهكذا حال دون (قبلات)، فالمدرب له سمعته واسمه ومن العيب ان يرميها بهذا الشكل (الهروبي) مهما كان حجم الهجوم الاعلامي.. ومن ناحية أخرى كان الوضع العام (مشقلباً) فكيف تريدون من الرجل ان يعمل والاشارة (حمراء).. وعتبي على المدرب الكبير لانه جازف بسمعته وانجازاته وهو يحط رحاله (بالغلط) فوق بلد ملبد بغيوم التخلف الرياضي ..وآه منك يا (قرش).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى