مخاوف من مقتل المئات في انهيارات طينية بالفلبين

> مانيلا «الأيام» دولي اجلاي :

>
انهيارات طينية بالفلبين
انهيارات طينية بالفلبين
قال مسؤولون وشهود انه يخشى ان يكون مئات الاشخاص قد لقوا حتفهم في وسط الفلبين في انهيارات طينية نتيجة لامطار غزيرة دفنت مئات المنازل ومدرسة ابتدائية مكتظة بالأطفال امس الجمعة.

ولم يظهر في لقطات عرضها تلفزيون محلي سوى أشجار جوز الهند وقليل من أسطح منازل من الصفيح تبرز وسط تربة تميل للإحمرار بعد انهيار جزء من جانب جبل على قرية جينساوجون في إقليم ليت.

وقالت ماريا ليم رئيسة بلدية بلدة سانت برنارد التي شعر سكانها بهزة ضعيفة صباح امس الجمعة "عمال الانقاذ خائفون لأنهم ما زالوا يسمعون صوت الجبل يقعقع."

وتعوق الأمطار والأوحال التي ارتفعت حتى الصدور والطرق المفطوعة والجسور التي جرفت ونقص المعدات الثقيلة جهود الإنقاذ. وتوقفت طائرات الإغاثة وأعمال الحفر مع حلول الظلام.

وقال الكولونيل راؤول فرانشيو المسؤول عن أعمال الإغاثة بالجيش "انسحبت القوات لأن صخورا كبيرة تتساقط من الجبل."

وقال إنه جرى انتشال 15 جثة وعثر 36 احياء في قرية جينساوجون التي يعيش بها 1860 شخصا.

وقالت جلوريا ماكاباجال أرويو رئيسة الفلبين للتلفزيون "المساعدات في الطريق" وأضافت أن سفن البحرية وحرس السواحل تسرع إلى المنطقة الساحلية النائية.

وقالت روزيت ليرياس حاكمة اقليم ليت الجنوبي ان المدرسة المحلية كانت مكتظة بأطفال وكذلك بنساء كن يحتفلن بذكرى تأسيس جماعة نسائية محلية.

وقالت لتلفزيون سي.إن.إن. "لا ارى أي بيوت.. لا أرى أي مبان... يا إلهي هذا أمر مفجع حقا."

وقالت واحدة من الناجين انها تخشى على اولادها,واضافت ديديتا كامارينتا "احسست ان الارض تهتز بقوة وان رياحا شديدة تهب ثم شعرت بوحل عند قدمي"جميع الاطفال وبينهم طفلي فقدوا. ربما دفنوا."

وفي جنيف قال الاتحاد الدولي للصليب الأحمر إنه يخشى أن يرتفع عدد القتلى لأن 90 في المئة من المنطقة تضررت من الانهيار الأرضي.

وأضاف الاتحاد "تتوجه طائرة إغاثة من العاصمة مانيلا تحمل ألف حقيبة لنقل الجثث ومعدات طواريء لمساعدة ألف شخص وأحذية مطاطية وحبالا وملابس ومشاعل إضاءة ودواء." وأضاف أنه أفرج عن حوالي 150 ألف دولار كمساعدات أولية.

وقالت السفارة الأمريكية إن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية كانت في الفلبين للمشاركة في تدريبات سنوية ستشارك في جهود الإنقاذ.

وتتعرض الفلبين لنحو 20 اعصارا كل عام من بينها سلسلة عواصف في اواخر عام 2004 خلفت نحو 1800 قتيل ومفقود في اقاليم شمال شرقي العاصمة.

وقتل 16 شخصا في وقت سابق هذا الاسبوع عندما سقطت امطار غزيرة ادت الى سيول في الاقاليم الجنوبية الشرقية.

وشهدت جزيرة ليت واحدة من اسوأ الكوارث في السنوات الاخيرة عندما مات أكثر من 5000 شخص عام 1991 في فيضانات نجمت عن اعصار.

وقال عضو الكونجرس روجر ميركادو إن السكان نصحوا بمغادرة القرية بعد أسابيع من الأمطار الغزيرة لكنه ألقى بقدر من المسؤولية على السلطات المحلية وقطع الأشجار في المنطقة منذ عقود.

وقال خبراء زلازل إن هزة صغيرة وقعت امس الجمعة لكنها لم تكن من القوة بحيث تؤدي إلى الانهيار الأرضي.

وقال رينيه سوليدوم مدير معهد الفلبين للبراكين والزلازل "ربما كانت المنطقة مهيأة حقا لأن تشهد انهيارا أرضيا بسبب الأمطار." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى