مع الأيــام..الصحافة المسؤولة

> أحمد عبدربه علوي:

>
أحمد عبدربه علوي
أحمد عبدربه علوي
قلنا مراراً وتكراراً بأنه ليس من رسالة الصحافة التدمير والتخريب والتجريح والتشهير وإنما رسالتها الأصلية هي البناء والحفاظ على الصالح العام بما يؤكد التزامها الوطني قبل أي شيء آخر. لا يجب على الصحافة الانسياق وراء الإثارة والجري وراء الشائعات المغرضة التي يطلقها أعداء النجاح أو البعض عن حسن نية أو سوء نية لغرض في نفس يعقوب.

هناك خيط رفيع جداً بين حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة وحق المواطنين في الاطلاع والمعرفة والحصول على المعلومات، وبين الحق في حماية الحياة الخاصة للأفراد وحمايتهم من السب والقذف والتشهير، وتلك قضية خلافية عالمية لن ينتهي الجدل حولها طالما أن هناك أقلاماً تكتب وعيوناً تقرأ.

الصحافة هي ضمير الشعب ومرآة المجتمع .. ترصد نبضه وتضعه أمام المسؤولين في محاولة لإيجاد حلول لمشاكل الناس وعلاج أوجاعهم، وعليه فإن هذا الدور النبيل الذي تقوم به الصحافة يجعلها تتبوأ هذه المكانة الرفيعة وتجعل من وصفها بصاحبة (الجلالة) تسمية تستحقها. كما ينبغي أن يكون لكل صحيفة رسالة وهدف ومعنى، وكل صحيفة وطنية وقومية تصدر في البلد وتخاطب وتجادل أهل البلد يجب أن تصون المسؤولية الوطنية بالدرجة الأولى.

إن الخط الوطني الصلب للصحيفة هو الشرط الأول الذي تتأسس عليه إمكانات التطور للعمل الصحفي، وهو يتأكد في احترام الصحيفة للجماهير ودفاعها عن حقوقهم وحرياتهم وانحيازها الكامل نحو حق المجتمع في الازدهار والديمقراطية.

فالعلاقة بين الصحيفة والجماهير هي شرط متانة مركز الصحيفة وشرط تطورها واستمرارها، وهي إذ تتضمن حرص الجماهير على الصحيفة الملتزمة ومتابعة نشاطها الصحفي والتفاعل الخلاق معه فإنها تتضمن من وجه آخر اهتمام الصحيفة بإرادة الجماهير والدفاع عن قضاياهم وهمومهم وتقديم أجود وأنبل الأنشطة المكتوبة التي تلهمها وتعزز نهجها الذي يحرص على مصلحة الوطن والمواطن.. وهذا ما نلمسه في صحيفتنا «الأيام» الغراء ذات المسؤولية الطليعية الملموسة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى