رئيس وزراء استراليا قلق من مسلمين "متطرفين"

> كانبيرا «الأيام» رويترز :

>
جون هاوارد رئيس الوزراء الاسترالي
جون هاوارد رئيس الوزراء الاسترالي
ابدى جون هاوارد رئيس الوزراء الاسترالي امس الاثنين قلقه من مهاجرين مسلمين "متطرفين" عازمين على الجهاد ومن توجههم العدائي ازاء المجتمع الاسترالي,وصرح هاوارد بان موقف الاسلاميين المتطرفين من المرأة يشكل مشكلة مكررا تعليقات قالها في حديث بمناسبة كتاب جديد يصدر له بمناسبة ذكرى مرور عشر سنوات على تسلمه السلطة في مارس آذار.

وقوبلت تصريحات هاوارد بانتقاد من جانب زعماء في الجالية الاسلامية الصغيرة في استراليا التي تشعر بانها محاصرة منذ بدء الحرب الامريكية على الارهاب واعمال العنف الطائفية والعرقية التي شهدها ميناء سيدني ضد شبان استراليين من اصل لبناني.

وقال رئيس الوزراء الاسترالي للصحفيين امس الاثنين "هناك فئة صغيرة من السكان المسلمين في استراليا تشكل مشكلة بسبب تعليقاتها عن الجهاد وتعليقات تكشف عن وجهة نظر متطرفة.

"لم نواجه مثل هذه المشكلة من قبل مع جاليات مهاجرين اخرى اندمجت بسهولة في التيار الرئيسي في استراليا."

ويعيش مسلمون في استراليا منذ اكثر من 200 عام ويشكلون 1.5 في المئة من تعداد السكان المتعدد الحضارات الذي يصل الى 20 مليونا.

ويحاكم عدد من المسلمين في استراليا بموجب قوانين جديدة لمكافحة الارهاب طبقت بعد الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ايلول عام 2001.

ولم تتعرض استراليا لهجوم ارهابي كبير على ارضها لكنها شددت من اجراءات الامن بعد مشاركتها بقوات في العراق وافغانستان,وصرح هاوارد بان موقف بعض المسلمين من المرأة لا يتوافق مع مواقف استراليا.

واضاف "هناك سلوكيات في بعض قطاعات الجالية المسلمة ازاء المرأة لا تتوافق مع التيار الرئيسي في المجتمع الاسترالي."

وقال ان هاتين القضيتين تشكلان تحديا لبرنامج الهجرة الاسترالي.

وادلى هاوارد في ديسمبر كانون الاول بتصريحاته الاصلية عن كلام بعض المسلمين "بحماس شديد عن الجهاد" قبل ايام معدودة من تفجر العنف في شاطيء كرونولا بسيدني حين اشتبك شبان استراليون بيض مع استراليين من اصل لبناني,ونشرت مقتطفات من الحديث في الصحف الاسترالية امس الاثنين.

ووصف امير علي رئيس الاتحاد الاسترالي للمجالس الاسلامية تصريحات رئيس الوزراء الاسترالي بانها مهيجة للمشاعر في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات بالفعل بين
المسلمين والدول الغربية دوليا وداخليا.

وقال علي "التوقيت سيء في الوقت الذي تجري فيه احتجاجات على الرسوم (المسيئة للنبي محمد) واشياء اخرى تحدث في شتى الانحاء. هذا يشعل الموقف,ولا يساعدنا على مواصلة العمل العظيم الذي نقوم به في هذا البلد لنصل الى مجتمع متجانس."

ووافق علي على الرأي القائل باهمية ابعاد العناصر غير المرغوب فيها الى خارج استراليا الا انه طالب هاوارد بتوضيح وجهات نظره.

وقال علي لرويترز "علينا ان ندقق في الناس الذين يتقدمون بطلبات للهجرة واذا كانوا من شاكلة الناس الذين يتبنون وجهات نظر (اسامة) ابن لادن (زعيم تنظيم القاعدة) لا نريد هذا النوع من المسلمين هنا. لكن يجب الا يفرض حظر شامل على المسلمين."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى