سوريا.. المساعدات الامريكية للاصلاحيين وصفة للفوضى

> دمشق «الأيام» خالد يعقوب عويس :

> قال معلقون موالون للحكومة امس الاول الاثنين ان الخطة الامريكية الرامية الى تمويل اصلاحيين ديمقراطيين في سوريا هي وصفة لعدم الاستقرار على النمط العراقي لكن احد ناشطي حقوق الانسان قال ان الاموال قد تدعم الجماعات المستقلة.

وقال محمد الجمالي في عموده بصحيفة الثورة السورية "الخمسة ملايين دولار التي جرى تخصيصها لدعم ما يسمونه بالمعارضة السورية تشجيعا لزعزعة استقرار سوريا."

واضاف "الهدف المحوري لهذا التدخل كان دوما زعزعة الاستقرار الاقليمي بخلق بؤر متفجرة فضلا عن اثارة الفتن والقلاقل الداخلية."

واعلنت وزارة الخارجية الامريكية يوم الجمعة الماضية انها خصصت خمسة ملايين دولار في شكل منح "للاصلاحيين الديمقراطيين" في سوريا.

وتدور خلافات بين الولايات المتحدة وسوريا بسبب ما تعتبره واشنطن تدخلا من دمشق في شؤون العراق ولبنان. كما تتهم واشنطن سوريا بعدم التعاون مع لجنة تابعة للامم المتحدة تتولى التحقيق في حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري الذي وقع قبل عام.

وندد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاحد الماضي بقرار التمويل الامريكي واعتبره تدخلا في الشؤون السورية,لكن انور البوني المحامي في مجال حقوق الانسان قال ان القضية اخذت اكبر من حجمها وان الاموال يمكن ان تساعد في تنمية منظمات سورية غير حكومية.

وقال البوني ان الاموال ليست مرتبطة باي جدول اعمال سياسي للجهات التي طالبت بها,وتساءل لماذا تسعى الحكومة للحصول على مساعدات خارجية لنفسها وتنكر ذلك عمليا عن باقي المجتمع.

والتمويل جزء من جهود امريكية لتعزيز ما تصفه واشنطن باصلاحات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا,وتم حتى الان تخصيص 300 مليون دولار لهذا الغرض.

وقال رجل اعمال سوري رفض الكشف عن اسمه "القضية ليست في الخمسة ملايين ولكن في المقصود من ذلك المبلغ.. لقد تبدد الان اي امل في ايجاد حل للمواجهة مع الولايات المتحدة."

وتساءل "ما الذي يريده الامريكيون في سوريا.. ألم يدركوا ان ما حدث في العراق لم يكن في مصلحتهم على الاطلاق."

وتابع "وحتى اذا تم تغيير الحكومة هنا بشكل سلمي فسوف يأتي الاسلاميون وهم افضل تنظيما."

وقامت واشنطن قبيل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 بتمويل معارضين للرئيس السابق صدام حسين معظمهم من العلمانيين.

لكن الاحزاب الاسلامية تفوقت على الجماعات التي دعمتها الولايات المتحدة في الانتخابات التي جرت بالعراق في ديسمبر كانون الاول.

وليس من المعروف ما اذا كانت اي جماعة سورية تقدمت بطلب للحصول على تمويل امريكي. وقال احد المعارضين ان هذا الامر غير مرجح.

وقال ميشيل كيلو لصحيفة النهار اللبنانية اليومية انه لن يخطر على بال احد في المعارضة حتى التفكير في اخذ اموال من الولايات المتحدة وذلك بسبب سياستها في الشرق الاوسط وتجاه الشعب الفلسطيني. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى