اهلاً يا حكومة وليس سهلاً!

> سعيد عولقي:

>
سعيد عولقي
سعيد عولقي
وزراء نص الحكومة الجديدة الذين دخلوا إلى مجلس الوزراء برئاسة دولة الأخ عبدالقادر باجمال سابقاً ولاحقاً يواجهون في ضمائرهم السؤال التقليدي المقلق الذي يواجهه كل وزير شريف في الدنيا في أيام ولايته الأولى: (والآن.. ما العمل؟) هل اختار التريق الآمن الذي يضمن لي الكرسي المريح أطول وقت ممكن.. أم أعمل من أجل إحداث التغيير الذي يؤدي إلى التطوير دون مبالاة بالحفاظ على الكرسي اللعين حتى ولو أدى هذا إلى تحويله إلى كرسي متعب والجلوس عليه نكد وتعب قلب مليان مشاكل ومخاطر ومشاغل؟

والله شوف يا صاحب المعالي - ويا صاحبات المعالي باعتبار أنه معنا في الحكومة يا ولداه وزيرات نسوان، يعني عناصر نسائية من الكفاءات النسوية اللائي تجود بمثلهن بلادنا المعطاءة - ايش كنا نقول؟ ايوه شوفوا يا أصحاب وصاحبات المعالي: بعض الوزراء المخضرمين تعلموا أسلوب الجلوس المريح وأجادوه واستحلوه وبعضهم الآخر يتقن الموازنة بين راحة الكرسي وراحة القلب .. ويحللون اللقمة الهنيئة وراحة الكرسي بالقيام ببعض الحركات والنشاطات والطمبحات التي تعتبر مندرجة في خانة البولتيكا أو البوليتكس أو البول بولوككس تيكا تيكا بوم!

وعلى كل حال نرجع إلى القول السابق الذي بدأناه وهو يواجهنا على كل حال كما يواجه الأخوة الوزراء بعد الوضع المستجد على المجلس الموقر بإضافة نصفه العددي من الوزراء الافاضل فوق نصفه الاولاني من الوزراء الأولين الأفاضل بحكم تقدم الافضلية أو الافاضلية نسبة إلى ابو الفضل صاحب جرة الفول اللي على ركن شارع المجلس الموقر وزبائنه الموقرين اولاد الموقرين.. وقديماً قيل أن الأخ حيدر ابن ابي بكر العطاس الذي لم يعطس ولكنه كان أول رئيس لمجلس وزراء دولة الوحدة المباركة- مع ان البركة لا يقررها مجلس الوزراء ولا غيره وإنما تنزل من عند الله سبحانه وتعالى - قيل ان ابن العطاس الذي لم يعطس قال: اذا لم يحدث أي تطور فدعونا نتظاهر بالتطور واذا حلّقت أم الصبيان دعونا نتظاهر بفك الحصار.. واذا حدثت وقائع خريط الكمبعان دعونا ننكر ذلك (وقد شرحنا معنى ذلك في مقالات سابقة ان خريط الكمبعان هو السلب والنهب للمال العام في البنوك العامة والخاصة) وأظن ان تعاليم الاستاذ العطاسية ما تزال سارية المفعول بل انها ازدادت تطوراً بالذات في مجال الخريط الكمبعاني والأخوين شاور ومعجم كانا في نوبة الحراسة ليلة خريط الكمبعان لكن أحداً لم يطلبهما للاستجواب.

خلاصة القول لا نريد من حكومتنا ان تواصل رفع الشعار الجميل وتقرنه بالعمل القبيح لأن ما يثير العجب حقاً هو ان الحكام في بلادنا هم أبرع من ينتقد الاوضاع ولا أدري كيف يمكن ان أسمح لنفسي أن أعجن وأخبز ثم أكون أكثر المتذمرين من نتيجة عملي والشامتين فيه .. طيب.. حتى بعد اكتشافي لرداءة خبزي وتذمري منه وشماتتي فيه فإنني لا أكف عن اللّت والعجن والخبيز والدبيز والطبيز ولا عن الادانة الكاملة والشاملة للخبيز والخريط المستمر للكمبعان المالي.. الأخ صالح ابو الفضل ابو الفول الذي أشرنا إليه آنفاً قال انه هذا عمل مش تمام.. بالكل مش تمام. قلت للأخ ابو الفضل ممكن توضح كلامك أكثر لقراء «الأيام»؟ قال ابو الفضل مشكوراً: شوف.. نحنا استدت نفوسنا بصراحة وأنا مش جدتكم أنت ومجلس الوزراء علشان أجلس أحكي لكم حكاوي والأخ ميشيل عون مش عاجبني في لبنان وفي ازباكستان حصل.. وهنا رجوت الأخ ابو الفضل ابو الفول ان يخلينا في الشأن المحلي اليمني قال: شوف با أقول لك برغم اننا داري انه الديمقراطية ناقصة ومش كاملة.. احنا مافقدناش الأمل كلياً في الوزراء الذين بقيوا في مجلس الوزراء السابق ونعلق الأمل أكثر على نخبة الوزراء الجدد وبانجرب يمكن يرحمونا كما ترحمنا أمنا.. تفتكر بايقدروا يوقفوا الفساد وينهوا خريط الكمبعان الماشي بدون عقاب؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى