أقيم أمس بجامعة صنعاء مهرجان حاشد لنصرة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم نظمته نقابة اعضاء هيئة التدريس والاتحاد العام للطلاب ونقابة العاملين بالجامعة,وقد تحدث في هذا المهرجان الشيخ عبدالمجيد الزنداني، رئيس جامعة الإيمان مؤكدا ان تلك الإساءات التي استهدفت الرسول من قبل بعض الصحف الغربية تفرض على كافة المسلمين ان يستيقظوا والا يقصروا في نشر هدى الله على الأمم، مشيرا الى ان الغرب مازال يمارس أخطاءه بسبب مفهومه الخاطئ لحرية الرأي.

ووجه الشيخ الزنداني حديثه الى الدول الغربية قائلا: «اذا كنتم مصرين على ان ما حدث من اساءات هو حرية رأي، فنحن مصرون على مقاطعة بضائعكم، واذا كانت دولنا ملزمة لكم بعهود ومواثيق فنحن لا نلتزم لها بجيوبنا».

ودعا الى تشكيل هيئة شعبية تتولى تنظيم مقاطعة شعبية لتخرج الدول الإسلامية من الحرج، وكذا لجنة وطنية تدعو الى اتحاد عام للمسلمين «لأن ما حدث من استهزاء جاء بسبب تفرق المسلمين».

وأشار الى ان لجنة شعبية في اليمن قد بدأت بتجميع مبلغ 5 ملايين ريال من أجل تشكيل لجنة محامين أكفاء للوقوف امام القضاء لمحاكمة الصحف التي أعادت نشر الرسوم المسيئة للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم، في اليمن والدول العربية والإسلامية.

وقال الشيخ الزنداني في كلمته:«إننا هنا نطالب ولي الأمر بتنفيذ الحكم على من أعاد نشر تلك الرسوم، ولن نسكت وسنظل نغضب على ديننا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم».

وألقى الأخ د.خالد الطميم، رئيس جامعة صنعاء كلمة في المهرجان شدد فيها على ضرورة استمرار مقاطهة المنتجات الدانماركية وكل من يسيئ الى الرسول الأعظم.

وقال في كلمته :«سنحافظ على ديننا وسمعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حتى آخر قطرة دم فينا».

وأعرب رئيس جامعة صنعاء عن شكره وتقديره لكافة الطلاب واتحادهم وكافة هيئات الجامعة ونقاباتها الذين عبروا عن أنفسهم في المهرجان بصورة راقية وسلمية.

وفي كلمته التي ألقاها في المهرجان اعتبر الأخ أحمد السعدي، وكيل وزارة الأوقاف ما نشر من رسوم مسيئة للرسول الأعظم جزءا من حملة وهجمة صليبية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها بوش ضد الإسلام والمسلمين.

وطالب السعدي في كلمته بضرورة توحيد الجهود وتنسيقها لمقاطهة كافة المنتجات الدانماركية وباستمرار المظاهرات السلمية حتى يذعن من أساء للرسول.

الى ذلك تحدث في المهرجان الأخ رضوان مسعود، رئيس اتحاد طلاب الجامعة داعيا الأنظمة العربية لاتخاذ اجراءاتها الصارمة بحق من وصفهم بأعداء الأمة الإسلامية من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية.. مؤكدا ان الديانات والمقدسات تعتبر خطوطا حمراء لا يسمح للآخرين بالإساءة اليها.