احتجاز زعيم اسلامي في باكستان واحتجاجات جديدة على الرسوم الكاريكاتورية للنبي

> اسلام اباد «الأيام» داني كيمب :

>
احتجاجات جديدة على الرسوم الكاريكاتورية للنبي
احتجاجات جديدة على الرسوم الكاريكاتورية للنبي
احتجزت السلطات الباكستانية القاضي حسين احمد رئيس جماعة مجلس العمل المتحد للمرة الثانية خلال اسبوع وسط تجدد الاحتجاجات على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، حسب مسؤولين.

واحتجز زعيم مجلس العمل المتحد، المعروف كذلك باسم منتدى العمل الموحد، في مقر حزبه في مدينة لاهور شرق البلاد، حسب ما صرح مسؤول بارز في الحكومة لوكالة فرانس برس.

كما اعتقلت الشرطة 70 ناشطا اخر خلال مداهمات جرت الليلة الماضية على منازلهم في اسلام اباد ولاهور للحيلولة دون تكرار اعمال العنف المناهضة للغرب والتي جرت الاسبوع الماضي في مدينتين مخلفة خمسة قتلى.

وانتشر عشرات الالاف من رجال الشرطة والقوات شبه العسكرية في شوارع المدن الكبرى.

وصرح مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته ان "قاضي حسين احتجز في مكتب حزبه ولا يستطيع مغادرته".

ورغم امر الاحتجاز الا ان القاضي حسين استمر يؤم المصلين في مجمع المنصورة الذي يضم مقر حزبه الاصولي.

وهاجم في خطبته الرسوم الكاريكاتورية وتفجير قبة مرقد الامامين الهادي والعسكري في العراق الذي ادى الى موجة من سفك الدماء بين السنة والشيعة.

وقال "ان اميركا واليهود يطبقون سياسة +فرق تسد+ لاضعاف المسلمين وخلق انقسامات طائفية بينهم".

واضاف "علينا ان نقوم بمزيد من الاضطرابات والتظاهرات للتخلص من الحكام الحاليين,وحتى الموت مقبول بالنسبة لنا عندما نكون من اتباع محمد".

وقد فرضت الشرطة الاقامة الجبرية على القاضي حسين الاحد الماضي لمنعه من ترأس تظاهرة في العاصمة اسلام اباد. الا انه تم رفع الحظر عنه الاثنين وتعهد فور ذلك بتنظيم المزيد من الاحتجاجات.

وصرح مسؤولون من التحالف ان الشرطة احتجزت 50 من نشطاء الحزب في اسلام اباد و20 في لاهور امس الجمعة.

وخرج المصلون من المساجد امس الجمعة وبدأوا احتجاجاتهم على الفور.

وخلال دقائق احتشد نحو 2500 شخص في لاهور و500 في اسلام اباد رغم الحظر الرسمي على التظاهرات، طبقا لشهود عيان، ومن المقرر ان يقود وزير بارز في ولاية وست فرونتيير التظاهرة في بيشاور.

وهتف اكثر من ثلاثة الاف من رجال القبائل "الموت لاميركا" و"الموت للدنمارك" اثناء تظاهرة في منطقة لاندي كوتال المضطربة المحاذية لافغانستان.

واضرم بعض المتظاهرين النار في علم الدنمارك التي نشرت صحيفة فيها رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد اعادت عدة صحف اوروبية نشرها.

وقال رجل الدين عبد الرؤوف شينواري امام المتظاهرين ان اوروبا تستغل ما وصفه بالرسوم التكفيرية "لاختبار المجاهدين المسلمين"ونظم التجار المحليون اضرابا في مدينة مولتان.

ويقول المحللون ان الاحزاب الاسلامية واحزاب المعارضة الباكستانية تستغل مسالة الرسوم الكاريكتاتورية لممارسة الضغوط على الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي قاد حملة قمع ضد المتطرفين.

وكانت اسابيع من الاحتجاجات على الرسوم في باكستان قد تحولت الى اعمال شغب واسعة ضد الغرب في 14 شباط/فبراير.

فقد داهم طلاب متظاهرون مقرا دبلوماسيا في اسلام اباد وتسبب متظاهرون بحالة من الفوضى في لاهور واحرقوا مطاعم "ماكدونالدز" و"بيتزا هت" مما اسفر عن مقتل شخصين.

وفي اليوم التالي خرج الاف المتظاهرين في مدينة بيشاور واحرقوا مطعم "كاي اف سي". وقتل شخصان هناك احدهما صبي في الثامنة من العمر كما قتل شخص اخر في لاهور.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى