> وقعت مصادمات امس السبت بين الشرطة ومئات المتظاهرين في العاصمة الايرلندية دبلن قبيل مسيرة لحزب آلستر الوحدوي يطلق عليها "حب آلستر" يحيي فيها البروتستانت في ايرلندا الشمالية الموالين لبريطانيا ذكرى ضحايا العنف الجمهوري في البلاد.

وحاول حوالي 300 من المتظاهرين إيقاف المسيرة حيث ألقوا بالحجارة والزجاجات الفارغة والالعاب النارية على الشرطة عندما حاولت التدخل,وأصيب سبعة أشخاص بينهم أربعة من رجال الشرطة ومدنيين أثنين وصحفي.

كما تحطمت نوافذ واجهات العديد من المتاجر في أسوأ أعمال عنف تشهدها العاصمة الايرلندية منذ عقود.

وتواجدت العشرات من قوات مكافحة الشغب في موقع الاحداث والقي القبض على 12 شخصا في حين تحولت مسيرة "حب أوليستر" إلى طريق آخر.

وبدأت المصادمات عندما فاق عدد المتظاهرين من الجمهوريين مسيرة مضادة حيث وقعت مناوشات مع قوات الشرطة في شارع "اوكونيل" الشهير وسط العاصمة دبلن في حين تجمع الوحدويون في ميدان "بارنيل" القريب.

وقال المتظاهرون أنهم لن "يسمحوا بمسيرة للموالين (لبريطانيا) بالمرور". وكان من المتوقع أن يشارك حوالي ألف شخص في المسيرة احياء لذكرى ضحايا العنف الجمهوري.

وكان أعضاء حزب آلستر الوحدوي ضمن هؤلاء الذي أرادوا أن تمر المسيرة وسط العاصمة الايرلندية.

وأعرب رئيس الوزراء الايرلندي بيرتي اهيرن الاسبوع الماضي عن أمله في أن تمر المسيرة بسلام.

وقال شاهد "ليس لهم حق المجئ إلى هنا ليذكرونا بفشلنا" مشيرا لمسيرة الوحدويين,وأضاف أن العديد من الكاثوليك عانوا الامرين أثناء الصراع في أيرلندا الشمالية.

وأدان اهيرن أعمال العنف حيث قال "ليس هناك عذر مطلقا لهذه المشاهد المشينة التي وقعت في دبلن امس,إن السماح للناس بالتعبير عن أرائهم بحرية وبطريقة سلمية يمثل جوهر الديمقراطية والجمهورية في أيرلندا".