هذه توقعات شهر صفر وظاهرة اسم النبي المصطفى على سطح القمر

> المكلا «الأيام» خاص:

>
اسم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يلاحظ بالقرب من الحافة السفلية لقرص القمر
اسم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يلاحظ بالقرب من الحافة السفلية لقرص القمر
قال الفلكي سالم الجعيدي في تصريح ل«الأيام» حول توقعاته لحلول شهر صفر: «شهر صفر الذي نحن بصدد الحديث عنه هو ثاني الأشهر القمرية من حيث ترتيبه في السنة الهجرية، وهذه التسمية مأخوذة من قول الأعراب اصفرت الديار أي: خلت من أهلها، ذلك أنه في هذا الشهر تخلو عادة ديار العرب من أهلها لخروجهم للحرب وطلب الثأر بعد انصرام الأشهر الحرم التي تحرم ذلك، هذا هو الأصل في تسمية الشهر بصفر، لكن هذه الحقيقة انقلبت لدى جهال العوام إلى خرافة ظنا منهم أن خلو ديار العرب قديماً يعود إلى حلول الشؤم في هذا الشهر، ولازالت مثل هذه الأساطير والخرافات تهيمن على عقول بعض البسطاء ممن لا حظ لهم من العلم والوعي.

ويقع ليلة تحري هلال صفر في مساء الثلاثاء المقبل 28 فبراير 2006م، رغم أن ولادة الهلال وانسلاخ الشهر القديم عنه وفق الحساب الفلكي هو فجر الثلاثاء الساعة37:3، مما يدل أن عمر القمر لحظة غروب الشمس لا يقل عن 14 ساعة، وأن مكثه فوق الأفق بعد الشمس سيدوم 33 دقيقة وبالتالي إمكانية رؤية الهلال بلا شك، وشكل الهلال سيكون مستويا، أي أن قرنيه للأعلى مع اعتدال. وبناءً على ما تقدم فإن أول شهر صفر سيوافق الأربعاء 1 مارس 2006م، أما ما يميز رصد السماء بهذا الشهر، فإن الزهرة ستشاهد دوماً بالأفق الغربي بعد الفجر كنجمة لامعة، وستبلغ أقصى استطالة لها في 25 مارس.

أما القمر فإنه سيستر نجوم الثريا في مساء الأحد 5 مارس ابتداءً من غروب شمس ذلك اليوم إلى الساعة السابعة مساءً وسيظل بقية الليل مقترنا بها، وفي 12 مارس سيقع القمر بأول برج الأسد».

وحول أهم الأحداث التي يعتني بدارستها الفلكيون لهذا الشهر قال: «أولاً: مرور القمر بالقرب من حافة مخروط ظل الكرة الأرضية دون أي تماس بينهما وذلك فجر الأربعاء 15 مارس الساعة 47:2، ورغم أن وقوع القمر في الظليل هذا لا يحدث خسوفاً، إلا أننا نتوقع أن يضعف شدة جهر إضاءة الحافة المواجهة للأفق الشمالي من قرص القمر لقربه من الظل.

ثانياً: دخول الشمس في برج الحمل مساء الإثنين الساعة 26:9، معلناً بداية الاعتدال الربيعي لدى الفلكيين، حيث يكون حينها مسقط الشمس عموديا على خط الاستواء. ومعلوم أن شهر مارس يترافق ذكره في الأذهان بموسم الاعتدال الربيعي، أما عند أهل اليمن فإن مارس موسم انحدار الدفء خاصة في السواحل.

ثالثاً: كسوف الشمس الكلي الذي سيقع نهار الأربعاء 29 مارس 2006م، وسيشاهد كلياً في نيجيريا والنيجر وليبيا وتركيا، وسيشاهد جزئياً في أفريقيا وأوروبا وآسيا، وسنشاهده في اليمن جزئياً وسنتكلم عن ظروف هذا الكسوف ومواعيده ومقداره في مدن اليمن في مقال مستقل لاحقاً.

رابعاً: من المواضيع التي أثيرت في هذه الأيام رؤية البعض اسم نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- مخطوطاً على سطح القمر، والحقيقة أن أول من التفت لذلك هو أحد هواة الفلك والتصوير في بريطانيا وذلك عام 2002م، ثم وزعت هذه الصورة على الجمعيات الفلكية العربية التي لم تقم إلا مؤخراً قبل أقل من سنتين، وكان غرض النشر هو محاولة الإجابة عن عدم ملاحظة الفلكيين العرب لهذا الاسم طيلة العقود الماضية، وقد أجيب بأن عامة عدسات التلسكوبات التي يستخدمها الفلكيون تعكس وضعية صورة الأجرام، فاليمين يصير لليسار. والأعلى يصبح للأسفل، كما أن أول من التفت لهذه الظاهرة إنما أدركها مصادفة مما يعني أن حصوله أمر غير متوقع».

وعن امكانية رؤية ذلك قال:«على العموم فإن من يريد أن يشاهد اسم محمد -صلى الله عليه وسلم- على سطح القمر وفق وضعية صحيحة فلا بد أن يتقيد بالظروف التالية: أولاً: أن تكون المراقبة في الليالي التالية: 13/14/15/16/17. أما ما دون ذلك فإن بعض الأحرف تختفي.

ثانياً: أن يكون القمر وسط كبد السماء أي واقعاً على خط زوال البلد ولا يكون القمر كذلك باليمن إلا بمنتصف الليل، فلو راقب ذلك لحظة طلوع القمر أو قبيل غروبه فإن وضعية الأحرف تنحرف من مكانها وبالتالي يستعصي القراءة.

ثالثاً: أن يكون الراصد متجهاً نحو الشمال، فلو اتجه للشرق أو الغرب أثناء الرصد تلتبس عليه الحروف.

وإذا كانت المراقبة بمنظار عادي ذي عدستين فسيسهل القراءة، لأن قوة جهر ضوء القمر أثناء اكتمال البدر تحول بعض الشيء دون تمييز الحرفين الأخيرين، ويلزم لأجل ذلك إطالة أمد التحديق.

وفي الصورة المرافقة نلاحظ أن الاسم يقع بالقرب من الحافة السفلية لقرص القمر وذلك لأن موقع التصوير هو بريطانيا، أما في اليمن والدول العربية فيكاد يكون أقرب للوسط. ومعلوم أن الصحابة كانوا يشبهون نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- بالبدر( والله أعلم).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى