مقتل 11 شخصا في اشتباكات طائفية جديدة بنيجيريا

> نيجيريا «الأيام» إجيوما ازيكوير :

>
اشتباكات طائفية جديدة بنيجيريا
اشتباكات طائفية جديدة بنيجيريا
قتلت حشود مسلمة ومسيحية 11 شخصا في ثلاث مدن نيجيرية امس الاول الجمعة وهي الحوادث التي تجيء بعد أسبوع من أعمال الشغب الطائفية المتبادلة التي أسفرت عن مقتل 157 شخصا على الأقل واصابة أكثر من 900 آخرين.

وتسهم أجواء الريبة التي تحيط بالمستقبل السياسي لنيجيريا في تفاقم الخصومات الاقليمية والعرقية والدينية قبل الانتخابات المقررة العام المقبل,وتفجرت أعمال الشغب في الشمال الذي تسكنه أغلبية مسلمة وأعقبها هجمات انتقامية في الجنوب ذي الأغلبية المسيحية.

وقال مسؤول بالصليب الأحمر النيجيري في لاجوس ان حشودا اسلامية مسلحة بالمناجل قتلت تسعة أشخاص في بلدة كونتاجورا بشمال البلاد وأشعلت النار في أربع كنائس. وقالت الشرطة انهم قاموا أيضا باعمال سلب للمتاجر المملوكة للأقلية المسيحية في البلدة.

وفي مدينة انوجو بجنوب شرق البلاد هاجم شبان مسيحيون مسلحون بالمناجل والهراوات مسلمين وانهالوا على سائق دراجة بخارية أجرة حتى الموت وأحرقوا مسجدا.

كما قتلت رصاصة طائشة طفلة مسيحية تبلغ من العمر ثماني سنوات وأغلق مثيرو الشغب المنطقة بحواجز مشتعلة.

وقال الصليب الأحمر النيجيري انه بالاضافة الى القتلى فان اسبوعا من أعمال العنف اسفر أيضا عن اصابة 930 شخصا كما دفع 16 ألفا آخرين في انحاء الدولة متعددة الاعراق الى النزوح.

وقال جيمس اوبي وهو تاجر كان ضمن الحشود في انوجو انهم قتلوا سائق دراجة بخارية أجرة يطلق عليها اسم اوكادا محليا بعد انتشار شائعة بان شرطيا مسلما قتل صبيا مسيحيا.

وقال "لقد اصابنا الغضب وقتلنا احدهم بينما كان يستقل اوكادا. تم اشعال النار في جثته."

وفي بلدة بوتيسكوم بشمال شرق البلاد أشعل شبان مسلمون النار في متاجر وكنائس ومنازل مملوكة للاقلية المسيحية في ساعة مبكرة من أمس الاول الجمعة,وقالت الشرطة انها اعتقلت 65 من المشاركين في أعمال الشغب.

واندلعت أعمال العنف الطائفية للمرة الأولى يوم السبت الماضي بمدينة مايدوجوري بشمال شرق البلاد عندما خرج احتجاج لمسلمين على الرسوم الساخرة للنبي محمد التي نشرتها اول مرة صحيفة دنمركية عن نطاق السيطرة مما تسبب في مقتل 28 شخصا أغلبهم من المسيحيين.

غير أن العنف اتخذ منطقا خاصا به في نيجيريا وهي أكبر البلدان الأفريقية من حيث عدد السكان والمقسمة بالتساوي تقريبا بين المسلمين في الشمال والمسيحيين في الجنوب. وقتل الآلاف في أعمال عنف طائفي خلال السنوات الست الماضية.

وتخشى السلطات من أن يتحول الصراع الى حمام دم أكبر,ويقوم المئات من شرطة مكافحة الشغب بأعمال الدورية في المدن الكبرى بأنحاء الشمال.

ويعتقد كثير من النيجيريين ان الرئيس اولوسيجون اوباسانجو وبعض حكام الولايات سيحاولون البقاء في مناصبهم لفترة ثالثة بعد ثماني سنوات من السلطة,وتثير امكانية ذلك غضب الذين يريدون أن تحصل كتلهم العرقية أو الاقليمية على دورها في السلطة.

وقال جوزيف هاياب الذي ينتمي للرابطة المسيحية في نيجيريا "اذا كان لدى الشمال مشكلة بخصوص الفترة الثالثة (في السلطة).. فهذا ليس مبررا لمهاجمة الأشخاص العاديين وتدمير المنازل."

وفي أقصى شمال البلاد شن مسلحون في منطقة دلتا النيجر المنتجة للنفط حملة من الهجمات وأعمال الخطف خلال الشهور الثلاثة الماضية تسببت في خفض امدادات النفط من نيجيريا التي تعد ثامن أكبر مصدر له في العالم مما ادى الى ارتفاع أسعار النفط العالمية.

ونشر المسلحون يوم الخميس الماضي صورا لتسعة من عمال النفط الأجانب المحتجزين لديهم كرهائن وهم ثلاثة امريكيين وبريطاني وتايلانديان ومصريان وفلبيني,وأظهرت احدى الصور الرهائن جالسين على فرع أحد الأشجار في غابة بينما كان المسلحون الذين يرتدون ملابس الجيش يصوبون بنادقهم نحو رؤوسهم.

ونفى المسلحون بيانات حكومية بأن هناك محادثات جارية لتأمين اطلاق سراح الرهائن.

وهدد المسلحون بشن مزيد من الهجمات على منشأت وعمال النفط خلال الايام القليلة القادمة.

ويقول محللون ان العنف في الجنوب مرتبط أيضا بالتوتر المتعلق بالانتخابات لأن كثيرا من الجماعات من منطقة دلتا النيجر الجنوبية تريد أيضا الحصول على نصيب من الرئاسة العام القادم وتعارض أي تمديد لولاية اوباسانجو.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى