بسبب عدم توفر شبكة صرف صحي كارثة بيئية تهدد حياة سكان مديرية ردفان

> ردفان «الايام» فهد محسن زين :

>
بناء عمراني واسع مع عدم التخطيط لشبكة صرف صحي
بناء عمراني واسع مع عدم التخطيط لشبكة صرف صحي
مديرية ردفان احدى مديريات محافظة لحج التي شهدت خلال الاعوام القليلة الماضية توسعاً عمرانياً وكثافة سكانية واصبحت مركزاً تجارياً كبيراً بحكم موقعها الجغرافي الذي يربطها والمديريات الثلاث الأخرى الخط العام الرئيسي بين عدن وصنعاء.. الا أن هناك قلقا كبيرا يساور سكان وأهالي المديرية بسبب افتقار المديرية الى شبكة صرف صحي، الامر الذي وصفه كثيرون (بقاء المديرية وغيرها من المديريات الثلاث على هذا الحال) بأنه يشكل كارثة بيئية تهدد حياتهم.

< الأخ عبدالمنعم فضل شائف، عضو المجلس المحلي يقول بهذا الصدد: «الوضع مأساوي وأصبحنا مهددين على مدار الساعة بكارثة بيئية جراء طفح المجاري لعدم وجود شبكة صرف صحي، وغياب التخطيط العمراني السليم في المديرية واستفحال البناء العشوائي.

وبالمقابل هناك نهضة عمرانية فمثلا هناك عمارات مكونة من خمسة أدوار في الشارع العام بدون شبكة مجاري مما يترتب على كل ذلك انتشار الامراض بين السكان».

وعن موقف المجلس المحلي في المديرية من هذا الوضع قال الاخ عبدالمنعم شائف: «الهيئة الادارية للمجلس وأعضاؤه أكدوا على ضرورة فتح وإنشاء صندوق للنظافة في ردفان إلا انه لم يتم تنفيذ هذا المطلب الى يومنا هذا، ويصل الامر أحيانا عندما تكون هناك مناسبات وأعياد يتم ارسال فريق خاص من المحافظة لتنفيذ حملة نظافة ويعود الحال الى سابقه بعد انتهاء الفعاليات».

وعبر الاخ عبدالمنعم شائف، عن أمله في الاسراع بتنفيذ مشروع المجاري لإنقاذ عاصمة المديرية من الكارثة التي تهددها، وتقديم السلطة المحلية كافة التسهيلات للبدء في أعمال المشروع الذي تم اعتماده مؤخرا بكلفة بلغت مليار ريال بتمويل من المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي».

< أما الاخ زيد الحميدي، فأرجع الحركة التجارية التي شهدتها ردفان الى اهتمام القيادة السياسية بالمديرية كمركز تجاري شامخ، الا أن هذا الاهتمام قوبل بتخاذل السلطة المحلية فأصبحت المديرية تعيش هذا الوضع الصعب، وبالرغم من الحركة التجارية في مختلف الجوانب والاستثمارات في قطاعات خاصة ناجحة مثل الفنادق والقطاع الصحي الخاص إلا انها تفتقر الى الرقابة».

وعن نظافة المديرية قال: «أنا أوجه عبر «الأيام» نداء الى السلطات المحلية في المحافظة والمديرية بضرورة الاهتمام بنظافة المديرية كونها تعتبر اليوم واجهة ردفان التاريخية، ونحن على استعداد لدعم السلطات بذلك». وأردف : «نحن ندفع رسوم النظافة مقابل كل فواتير الكهرباء والمياه والهاتف وكل سلعة تجارية تدخل المـديرية ولـم نـر مقـابـل ذلك نـظـافـة فـي الشارع وهو أمامك خير دليل على ذلك».

< من جهته الشيخ يحيى الجهوري، اعتبر اعتماد هذا الموضوع انجازا لانقاذ ما تبقى جراء التلوث الذي يهدد المدينة بسبب غياب وانعدام وجود شبكة الصرف الصحي .

واستطرد: بدأنا بعملية اسعافية لعمل مشروع للمجاري في بعض الاحياء في المدينة وتم إجراء دراسة إلا ان اعتماد المشروع سيغطي المديرية عامة.

ونطالب بتوفير عمال النظافة فنحن نقوم بحملات نظافة على حسابنا، ونعبر عن شكرنا للقائمين على «الأيام» ومراسلها في ردفان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى