> يتوقع ان يسعى الرئيس الاميركي جورج بوش خلال زيارته الاولى لجنوب اسيا هذا الاسبوع الى احراز تقدم في عقد اتفاق تعاون نووي مع الهند والى دفع باكستان الى بذل المزيد من الجهود لاعتقال قادة القاعدة.

وقال بوش الذي يغادر الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء "هناك تحديات كبيرة وفرص لا سابق لها في هذه المنطقة الحيوية".

وتستمر زيارة بوش في الهند ثلاثة ايام يعمل خلالها على التوصل الى خفض الحواجز التجارية,وكان الرئيس الاميركي اعترف في نهاية الاسبوع الماضي بان الاتفاق النووي الذي تجرى مناقشته حاليا "مسألة صعبة" ما زالت "تتطلب المزيد من العمل".

ويقضي الاتفاق بالاعتراف بالوضع النووي العسكري للهند بالسماح بمساعدتها في برنامجها النووي المدني. وهو يشترط ان توافق نيودلهي على فصل واضح بين ابحاثها العسكرية والمدنية في المجال النووي.

ويرى وزير الدفاع الاميركي السابق ويليام كوهين ان الهند تتحفظ على الشفافية الكاملة لانها تعتقد ان جورج بوش لن يحصل على موافقة تامة على الاتفاق من الكونغرس الاميركي.

اما الملف الرئيسي مع باكستان التي يتوجه اليها بعد الهند فهو الارهاب حيث يتوقع ان يسعى الرئيس الاميركي خلال زيارته لاسلام اباد الى اقناع نظيره الباكستاني برويز مشرف ببذل المزيد من الجهود لاعتقال اسامة بن لادن ومساعده ايمن الظواهري اللذين يختبئان في المنطقة الحدودية مع افغانستان.

واستنادا الى استطلاع للرأي نشرته اخيرا صحيفة "يو.اس.ايه توداي" فان سبعة من كل ثمانية اميركيين يعتقدون ان اعتقال او قتل بن لادن امر ضروري لمحاربة الارهاب في حين يرى 75% من الاميركيين انه يعد لهجوم جديد على الولايات المتحدة.

اوضح بوش انه سيحث ايضا برويز مشرف على الحيلولة دون ان يستخدم الانفصاليون الكشميريون اراضيه لشن هجمات على الهند.

وتتهم الهند جارتها باكستان بانها تسلح وتدرب على اراضيها المتمردين الذين يحاربون سلطات نيهودلي في منطقة كشمير الهندية منذ عام 1989.

وكانت منطقة كشمير التي يتنازعها البلدان سببا في اثنتين من الحروب الثلاث التي دارت بينهما,وتسيطر كل من الهند وباكستان على جزء من كشمير الا ان كلا منهما يريد السيطرة عليها كاملة.

من جهة اخرى سيخصص الرئيس الاميركي جزءا من وقته لارضاء الشغف الباكستاني برياضة الكريكت التي سيلتقي عددا من ابطالها ومن الاطفال الذين يمارسونها رغم عدم اهتمامه بهذه الرياضة وهو المعروف بولعه بلعبة البيسبول.(أ.ف.ب)