سيطرة سجناء على سجن أفغاني تدخل يومها الرابع

> افغانستان «الأيام» يوسف عظيمي :

>
سيطرة سجناء على سجن أفغاني
سيطرة سجناء على سجن أفغاني
دخلت عملية سيطرة سجناء على السجن الرئيسي بالعاصمة الافغانية كابول يومه الرابع غير ان الحكومة عبرت عن أملها في التوصل الى حل سلمي للتمرد الدموي الذي قام به المئات من نزلائه.

وقال سجناء لمحام مهتم بحقوق الإنسان إن أربعة سجناء قتلوا وأصيب 38 منذ سيطر أكثر من 1000 سجين يتزعمهم قادة من حركة طالبان وزعيم عصابة خطف على أجزاء من سجن بول الشرقي ليلة السبت الماضي.

وأحاطت قوات مدعومة بالدبابات وناقلات الجنود المدرعة بالسجن الواقع في الضواحي الشرقية لكابول غير أن عددها بدا أنه انخفض من مئات إلى عشرات امس الثلاثاء.

وارسلت السلطات طعاما الى السجناء أمس الاول الاثنين كإشارة الى حسن النوايا بعد مفاوضات قادها صبغة الله مجددي وهو رئيس أفغاني سابق يرأس لجنة سلام عينتها الدولة لمحاولة تشجيع متمردي طالبان على إلقاء السلاح.

وشوهدت امس الثلاثاء شاحنات تدخل السجن محملة بالحشايا والأغطية بدلا من تلك التي أشعل فيها السجناء النار خلال سيطرتهم على السجن,وقال محمد قاسم هاشم ضاي نائب وزير العدل الأفغاني لرويترز ان السلطات تعهدت باعادة امدادات الكهرباء والماء بمجرد خروج السجناء من قسم احتلوه بالسجن.

وقال "هناك تقدم في المحادثات... لقد وعد السجناء السيد مجددي بإخلاء الجناح الذي احتلوه. لذا نشعر بالتفاؤل بأن ذلك سيحدث اليوم واعتقد أننا نقترب من نهاية سلمية."

وخلال العملية سيطر السجناء على قسم يضم قرابة 70 سجينة وأطفالهن مما اثار مخاوف حول سلامتهن. وقال مسؤولون أمس الاول الاثنين انه لم يتم احتجاز رهائن وأن السجناء والسجينات عادوا الى أقسامهم,وقال مسؤولون إن السجناء ليس معهم اسلحة فيما يبدو ولكنهم صنعوا أسلحة بدائية من الاثاث المحطم.

وقال نادر نادري من اللجنة الافغانية المستقلة لحقوق الانسان التي شاركت في اجراء محادثات مع السجناء ان النزلاء المشتبه في انتمائهم لحركة طالبان والذين يحتجرز قرابة 200 منهم دون محاكمة يطالبون بمحاكمتهم أو اطلاق سراحهم.

وطالب السجناء أيضا بالغاء قاعدة جديدة تلزمهم بارتداء أزياء موحدة وازالة قضبان الزنازين.

ويعني الفساد وعدم الكفاءة في النظام القضائي بافغانستان التي مزقتها الحرب أن المشتبه بهم غالبا ما يحتجزون لسنوات من دون محاكمة خاصة اذا كانوا يفتقرون الى الموارد أو المدافعين المؤثرين عنهم كما هو الحال بالنسبة لكثير من المتشددين المشتبه بهم.

وقال مجددي أمس الاول الاثنين ان السجناء وافقوا على السماح بتقديم العلاج للجرحى واجراء الاستعدادات اللازمة لدفن أي قتلى.

وبول الشرقي مجمع سجون ضخم أنشيء في سبعينات القرن الماضي على غرار السجون السوفيتية وشهد اضطرابات في الماضي كما شهد هذا السجن مقتل وتعذيب آلاف الافغان المعارضين للحكم الشيوعي في الثمانينات ولا زالت الاوضاع فيه متردية.

وفي ديسمبر كانون الأول 2004 مات أربعة من رجال الشرطة وأربعة سجناء في حصار بنفس السجن عندما حاول مجموعة من السجناء المتشددين الهرب. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى