> اكد الرئيس المصري حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي اللذان اجتمعا امس الثلاثاء في مصراتة شرق طرابلس على "اهمية وجود قوات افريقية في دارفور من دون تدخل اجنبي" في السودان.

وقال السفير المصري في ليبيا محمد رفاعة الطهطاوي للصحافيين اثر الاجتماع ان الزعيمين "اكدا خلال الاجتماع على اهمية وجود قوات افريقية في دارفور من دون اي تدخل اجنبي" في هذه المنطقة التي تشهد منذ 2003 نزاعا بين حركات متمردة والقوات الحكومية تدعمها ميليشيات عربية.

واستغرقت زيارة الرئيس المصري لليبيا بضع ساعات عاد اثرها الى القاهرة.

وتاتي المباحثات قبل ايام من انعقاد مجلس الامن والسلام التابع للاتحاد الافريقي في الثالث من آذار/مارس في اديس ابابا للبحث في اقتراح لنقل الاشراف على قوة السلام التابعة للاتحاد الافريقي في دارفور الى الامم المتحدة.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير حذر الاحد من ان دارفور سيكون "مقبرة" للقوات الاجنبية في حال تدخلها في هذه المنطقة في غرب السودان من دون موافقة الحكومة.

وقال السفير المصري كذلك ان مبارك والقذافي شددا كذلك على ضرورة "عقد القمة العربية في السودان في الزمان والمكان المحددين" في 28 و29 اذار/مارس.

كما شدد الزعيمان على اهمية "دعم السلطة الفلسطينية" بعد تكليف حركة حماس بتشكيل الحكومة، وكذلك "دعم تشكيل الحكومة العراقية ممثلة بكافة اطياف الشعب العراقي".

وكان السفير المصري لدى طرابلس قال قبل اللقاء ان مبارك سيناقش مع القذافي "ترتيبات القمة العربية المقبلة في السودان والتطورات الحالية في دارفور ومحاولة الخروج بموقف موحد تجاه هذه الازمة منعا لتدويلها".

وقال السفير المصري ان مبارك والقذافي سيبحثان كذلك "في الوضع في فلسطين في ظل انتخاب حماس والضغوط الدولية على السلطة والحكومة الفلسطينيتين".

وتابع انه سيتم ايضا بحث "الوضع المتوتر في العراق واخر تطورات العلاقات بين سوريا ولبنان".

ورافق الرئيس مبارك خلال الزيارة وفد ضم وزراء الخارجية احمد ابو الغيط والصناعة والتجارة رشيد محمد رشيد والاعلام انس الفقي ومدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان.