> قدم باجرام كوسومي رئيس وزراء إقليم كوسوفو استقالته امس الاربعاء بصورة غير متوقعة وذلك وسط المحادثات الحاسمة مع صربيا بشأن مستقبل الاقليم,ومن المتوقع أن يتم تسمية أجيم سيكو قائد جيش كوسوفو والقائد السابق للمتمردين الذي حارب قوات الامن الصربية طوال أعوام السبعينيات كرئيس جديد لحكومة الاقليم وذلك في خطوة تزيد من غضب المسئولين الصرب والقلقين بالفعل إزاء إمكانية ضياع كوسوفو وسيكون عليهم الان التفاوض مع الرجل الذي أدانته المحاكم الصربية كمجرم حرب.

وقال كوسومي " مع الاخذ في الاعتبار أن الحكومة معرضة لخطر فقدان الاغلبية في البرلمان وأنه من مصلحة الجميع التعاون مع أصدقائنا الدوليين,اتخذت القرار بالاستقالة من منصب رئيس الوزراء".

ووصف هذه الخطوة بأنها تصرف أخلاقي غير أنه لم يقدم تفسيرا أكثر عمقا للضغوط التي يتعرض لها مجلس وزرائه.

وقبل ذلك بلحظات أقال حزب الرابطة الديمقراطية لكوسوفو رئيس البرلمان نيكسهات داكي وبرر الحزب ذلك بالقول إنه غير سعيد بأسلوب إدارة نكسهات للبرلمان خلال فترة الاستعدادات للمحادثات الحاسمة مع صربيا.

وقد إعلن عن هذه التغييرات الدرامية خلال الزيارة التي قام بها وسيط الامم المتحدة المكلف بالاشراف على محادثات خاصة بكوسوفو الدبلوماسي الفنلندي مارتي أهتيساري الذي قال إن هذه التغييرات لن تؤثر على المحادثات.

وقال أهتيساري " إنني لا أنظر إلى هذا التطور على أنه أزمة حكومية,سنواصل المفاوضات ولن يؤثر هذا التطور على المسيرة".

يذكر أن كوسومي وداكي يعد من أكبر قيادات حزب الرابطة الديمقراطية لكوسوفو والتي دخلت في صراع على السلطة منذ وفاة زعيم الحزب ورئيس كوسوفو إبراهيم روجوفا في كانون ثاني/ يناير الماضي.