وزير الدفاع الشيشاني الانفصالي السابق: النزاع المسلح لم يعد له معنى

> غروزني «الأيام» لوسي غودو :

> راى وزير الدفاع السابق في الحكومة الشيشانية الانفصالية محمد خانباييف الذي سلم نفسه الى القوات الموالية لروسيا في آذار/مارس من العام 2004، ان النزاع المسلح ضد القوات الموالية لروسيا لم يعد له معنى بعد وفاة الرئيس الانفصالي اصلان مسخادوف.

وقال خانباييف لوكالة فرانس برس خلال لقاء معه في البرلمان الشيشاني الموالي لروسيا في غروزني حيث انتخب نائبا في تشرين الثاني/نوفمبر "لم يعد هناك قائد لدعم فكرة الاستقلال. مات مسخادوف ودفن معه الاستقلال والحرية".

واعتبرت عملية تسليم نفسه في آذار/مارس 2004 الى القوات الموالية لروسيا بمثابة ضربة كبيرة للمعسكر الانفصالي,وقام خانبييف بتسليم نفسه في ظروف غامضة،اذ كان عدد كبير من افراد عائلته محتجزا كرهائن لاجباره على مغادرة المنطقة الجبلية التي كان يختبىء فيها.

ولا يزال من الصعب حتى اليوم التاكد الى اي حد يتمتح خانباييف بحرية التعبير، لا سيما ان "عددا كبيرا من افراد عائلته" وبينهم شقيقه الاكبر لا يزالون مفقودين.

وفي الثامن من آذار/مارس 2005، اعلنت السلطات الروسية انها قتلت اصلان مسخادوف، الضابط السابق في الجيش السوفياتي الذي انتخب رئيسا للشيشان في 1997 والذي كان يمثل الخط المعتدل داخل حركة التمرد الشيشانية.

وقال خانباييف (43 عاما) "خلال 13 عاما، حملت السلاح ضد الظلم واليوم انا في الجانب الآخر احمل قلما، وساحاول خلال ما تبقى من حياتي ان احمي الشعب الشيشاني".

وردا على سؤال عما اذا كان تعرض هو ام افراد عائلته للتعذيب، قال "كل شيء موجود في روسيا".

واضاف انه يريد تجنب المعارك "التي تقود الشعب الى الدمار"، داعيا شقيقه عمر خانباييف، الطبيب الذي يعيش في المنفى في فرنسا ووزير الصحة السابق في الحكومة الانفصالية، الى ان يحذو حذوه.

وقال "اليوم لا ارى مغزى لاستمرار عمر او الاشخاص الذين كانوا الى جانب مسخادوف في الاختباء في الجبال او اللجوء الى الخارج".

ويسعى الكرملين الى اعادة الانفصاليين النافذين الذين "لم تتلوث ايديهم بالدم" الى الشيشان، وكان يامل بان تلي تسليم محمد خانباييف نفسه مبادرات اخرى من هذا النوع.

واعلن وزير الدفاع الشيشاني الانفصالي السابق انه يضع مصيره من الآن فصاعدا بين ايدي رمضان قديروف، الرجل القوي في الشيشان منذ موت والده احمد قديروف،الرئيس الشيشاني السابق الموالي لروسيا، في اعتداء.

وقال خانباييف الذي يتحدر من بينوي، البلدة نفسها التي يتحدر منها الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، ان هذا الاخير "شاب ولا يملك خبرة الا انه الوحيد الراغب بتحقيق شيء للشعب".

وتحمل منظمات غير حكومية عدة بينها "ميموريال" و"هيومن رايتس ووتش" رمضان قديروف والمسلحين التابعين له مسؤولية جزء من عمليات خطف المدنيين التي لا تزال تثير الرعب بين السكان وعمليات الابتزاز في الشيشان.

وعن هذه الاخيرة، يقول محمد خانباييف "حتى لو انه مال مسروق، فانه يعيده الى الناس، الآخرون لا يعيدون شيئا".

ويامل النائب الشيشاني بالمساهمة في اطار لجنة برلمانية انشئت اخيرا، في البحث عن المفقودين.

وقال "لا اقول انني ساعثر على الجميع، ف99% منهم توفوا. ولكن اذا لم اعثر على احياء، فاريد العثور على المجرمين ليتم تسليم الجثث الى العائلات".

وتابع ان الشعب الشيشاني "سئم وتعب. الجميع يبحث عن عمل وعن لقمة الخبز ويقومون بتسويات".

وتواجه القوات الفدرالية الروسية التي دخلت مجددا الى الشيشان في الاول من تشرين الاول/اكتوبر 1999 للاطاحة بالحكم الانفصالي، حرب عصابات توقع يوميا قتلى وجرحى,وكانت القوات الروسية خاضت حربا اولى في الشيشان من 1994 الى 1996.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى