التلال يخرج من أمام تضامن شبوة بفوز ثان صعب لاستمرار غياب مستواه المعروف

> عدن «الأيام الرياضي» سعيد الرديني:

>
مدافعو تضامن شبوة يعترضون على الهدف التلالي الثاني الذي سجله رأفت الأصبحي
مدافعو تضامن شبوة يعترضون على الهدف التلالي الثاني الذي سجله رأفت الأصبحي
للأسف مايزال فريق نادي التلال الكروي الأول حامل لقب بطولة الدوري العام لأندية الدرجة الأولى للموسم الماضي بعيداً عن مستواه المعروف، الأمر الذي جعله يصادف الصعوبات في تحقيق الانتصارات للدفاع عن لقبه، ففي مباراة أمس الأول الخميس التي أتت ضمن مباريات الاسبوع السابع من دور ذهاب الدوري، والتي خاضها على ملعب ستاد 22 مايو بعدن أمام تضامن شبوة الذي مايزال منتشياً بفوزه الكبير في الأسبوع الماضي على أهلاوية صنعاء، وهو الضيف الجديد على دوري الأضواء لم يقدم التلاليون مايميزهم في المباراة التي خرجوا منها بفوز صعب بهدفين لهدف، وهو ما أضاف إلى رصيدهم الضئيل ثلاث نقاط (ثانية) بعد كسبهم في الاسبوع الماضي فريق الشعلة في لقاء كان صعباً أيضاً بالنسبة لهم، وفي الحقيقة التلال في هذا الموسم وحتى الآن خاصم جماهيره العريضة في كل المحافظات وخاصة في عدن والتي عبرت عن استيائها البالغ من تدني مستوى عروضه بعدم إقبالها على مبارياته بالكثافة التي كانت تشهدها ملاعب الموسم الماضي، وهو مالمسناه عصر امس الاول وهو امر طبيعي، وإن خروج التلال بهذا الفوز لايعني ان جديداً قد طرأ على أدائه ويجب ان لايكون المبرر وجود الاربعة في قوام تشكيلة المنتخب الوطني الاول ، لأن من قابله امس الاول على ملعبه فريقاً صاعداً يتحلى بالإجتهاد والمثابرة والروح الجماعية رغم فقره المدقع في الامكانيات قياساً بالتلال الذي يعيش في بحبوحة، ولايقدم لاعبوه المنتظر منهم.

احدى الهجمات الخطرة على مرمى التلال
احدى الهجمات الخطرة على مرمى التلال
عموماً لم تكن مباراة التلال وضيفه الشبواني بتلك المباراة القوية والمثيرة والممتعة، بل كانت على العكس من ذلك تماماً، حيث انحصر اللعب في معظم شوطها الأول في منتصف الملعب، وظهر خطا وسط الفريقين غير قادرين على تحريك ركود الاداء باتجاه المرميين فلا تنظيم للهجمات او تنسيق يوصل الى الهجمات الى الخطورة المطلوبة الا فيما ندر، حتى المحاولات القليلة والنادرة التي تمكن من شنها الفريقان اضاعها المهاجمون.. نذكر منها فرصة رأفت الاصبحي في د/24 وفرصة فتحي سعيد خبازي في د/29 وهي الفرصة الاخطر من هجمة مرتدة لينقذ الوضع التلالي المتأزم محترفه النشيط (امبويو) الذي تابع الكرة التي ارسلها عبدالحكيم كرامة عكسية الى جميل السريحي الذي لم يحسن استقبالها، ليسددها وبسرعة في المرمى الشبواني محرزاً هدف السبق في د/38، لينعش آمال وألعاب زملائه التلاليين ،ليهدر بلعيد فرصة جيدة بتسديده كرة قوية بين احضان الحارس عبدالله الدحيمي الجيد ،ليقوم الشبواني الموهوب الصاعد عبدالقادر عمر بمحاولة جريئة كادت تحقق التعادل لولا أن تسديدته أخطأت مرمى عبدالرؤوف عبدالله، لينبري زميله المهاجم سيء الحظ في هذه المباراة منصر باحاج للمهمة في د/42 لكنه يسدد كرة ضعيفة يمسكها حارس مرمى التلال العائد من الاصابة، ليعود خالد بلعيد الى محاولاته بتسديدة جيدة مرت بمحاذاة مرمى التضامن ومن امام امبويو الذي لم يتوقعها، ليخرج التلال بعد ذلك بهدف التقدم من هذا الشوط الذي تكشفت خلاله ابرز عيوب الفريقين منها بالنسبة للتلال تواضع فاعلية اداء وسطه رغم عودة الكونغولي اندونبي من الايقاف وقد علمنا أنه لعب مصابا.. بالاضافة الى حالة مهاجميه غير الجيدة فتحمل خط الدفاع العبء حيث بدرت منه بعض الاخطاء التي لم يستفد منها التضامن.. أما الطرف الثاني في المباراة فقد وضح للجميع ضعف خط وسطه وافتقاره لصانع العاب متمكن وللتجانس بين مهاجميه.

المهاجم الكنغولي (امبويو) سعيد بتسجيله أول أهدافه مع التلال هذا الموسم
المهاجم الكنغولي (امبويو) سعيد بتسجيله أول أهدافه مع التلال هذا الموسم
لكن مدربي الفريقين سامي نعاش ومحمد عبدلله سالم تنبها الى ما اعترى اداء فريقيهما من ضعف، حيث بادرا في د/8 ود/10 الى إجراء تغيير، حيث سحب النعاش اندونبي وانزل بديلاً عنه ماجد محمد حسن، فيما قام بن عبدالله سالم بسحب فتحي النعيمة وإحلال الرائع صالح بوعاقلة في مكانه، وكنا نأمل من مدرب التضامن التبكير في اجراء هذا التغيير.. عموماً كان التغييران في محلهما، فقد رأينا تحسناً في الاداء، إذ بعده فوجئنا بكرة شبوانية خطيرة تهدد المرمى التلالي بالتعديل لولا وقوف العارضة بالمرصاد لها ،ليستمر تبادل الهجمات التي اكتسبت بعضها بعض الخطورة ، ليسارع النعاش ثانية في اجراء تغيير ثان قضى بإخراج محمد علي فريد واستبداله بالمدافع الشاب (المهضوم)عصمت خدشي حيث تم إحلاله في خط المؤخرة وكان تغييراً موفقاً خاصة وأن الشبوانيين كانوا قد صحوا في هذا الوقت بالذات ليظهروا بحال افضل من الشوط الاول ، ويشن التلاليون بعض الهجمات ليصل رافت الاصبحي في احداها الى مواجهة الحارس الشبواني عبدالله الدحيمي بكرة خطيرة في د/21، ليسجل منها الهدف الثاني للتلال ، وفي الوقت الذي كان الفرح يعم لاعبي التلالي، رأينا الاستغراب والاحتجاج في تصرفات لاعبي التضامن وجهازهم الفني معبرين عن استهجانهم من احتساب الحكم لهدف التلال الثاني المشكوك في صحته، والذي تم إحرازه من كرة (ميتة) لم يتنبه لها الحكم ولا مساعده الثاني الذي أفاد عند ذهاب حكم الساحة إليه بأن الهدف صحيح، وقد أفادنا البعض بعد انتهاء المباراة ومنهم حكام طلبوا عدم ذكر اسمائهم أن الكرة في المرة الاولى سددها اللاعب رأفت في الشبكة الجانبية للمرمى وعادت إليه ثانية بعد أن كانت قد خرجت عن خط المرمى فسددها مرة ثانية الى داخل المرمى في غفلة من حكم الساحة عادل عمر الذي لم يسعفه ثقل وزنه وبطء حركته من التواجد في مكان الحدث ،لذا ننصح حكمنا عادل الذي لا أعتقد أنه نجح في اختبار الكوبرتست الاخير .. أنصحه بالإكثار من التمارين لإنقاص وزنه ولا ألوم هنا الا لجنة الحكام العليا.. ونشكر لاعبي التضامن وجهازهم الفني والاداري ورئيسهم الأستاذ مهدي باطويل الذي تواجد في المباراة على روحهم واخلاقهم العالية واستمرارهم في اللعب.

الحارس التلالي عبدالرؤوف عاد بعد شفائه من عملية جراحية في قدمه وقدم مستوى طيبا في المباراة
الحارس التلالي عبدالرؤوف عاد بعد شفائه من عملية جراحية في قدمه وقدم مستوى طيبا في المباراة
ليعود الفريق الشبواني إلى اللعب من اجل تدارك موقفه الصعب في المباراة وفي احدى الهجمات ارتقى المهاجم الشبواني منصر باحاج لكرة خطيرة سددها برأسه لكن حارس التلال الصاحي تنبه لها، وفي هجمة اخرى وإثر كرة مشتركة أصيب لاعب تضامن شبوة محمد عبده العماري اصابة بليغة كانت تستدعي سرعة نقله الى المستشفى لكن الله يسامح الذي أبطأ كثيرا في نقله ليستبدل المصاب بإبراهيم المنصوري وقبل ذلك اصيب في منتصف الشوط الاول شادي جمال التلالي في رأسه فعالجه الدكتور الشرجبي ليعود لمشاركة زملائه في اللعب.. وسنحت في د/28 للسريحي فرصة ثمينة لكن كرته عادت من العارضة لتنتقل الهجمة الى ملعب التلال حيث تصدى المدافع امين عوض لكرة لم تكن بالخطيرة في منطقة جزائه كان عبدالقادر عمر الصاعد الشبواني يحاول بواسطتها العبور ليواجه المرمى، فاحتك به امين عوض بقوة بقصد تخليص الكرة منه لكن عبدالقادر سقط على الارض ليحتسب الحكم ضربة جزاء لصالح التضامن سجل منها فتحي خبازي هدف فريقه الوحيد في د/40 مقلصاً الفارق الى هدف، وهو ما اقلق التلاليين في الخمس الدقائق الاخيرة ليلجأو الى التراجع من اجل الحفاظ على النتيجة المحققة 2/1 وقد نجحوا في ذلك محققين الفوز الثاني، وهو فوز لاشك سيحسن من موقعهم في قائمة ترتيب فرق الدوري.

شادي جمال أصيب في المباراة .. وانتقم بطريقة غير أخلاقية
شادي جمال أصيب في المباراة .. وانتقم بطريقة غير أخلاقية
قاد المباراة تحكيمياً: عادل عمر، علي سيف القدسي وهما من حكام الدرجة الاولى وعلي محسن مبارك والرابع عبدالهادي باحزيم وهما من الدرجة الثانية فيما راقبها من الاتحاد العام محمد علي القدسي وتحكيمياً الحكم الدولي الاسبق حامد محمد الحاج، وعبدالله صالح حمود من فرع اتحاد الكرة بعدن.

ملاحظات لابد منها
> الاصابتان اللتان شاهدناهما في المباراة، كانت الأولى من كرة مشتركة بين لاعب التلال شادي جمال ولاعب التضامن محمد عبده العماري فأصيب الاول في رأسه بكوع الثاني فتمت معالجته من قبل الدكتور عبدالرحمن الشرجبي اما الثانية فكانت مفتعلة من قبل شادي جمال الذي ثأر لنفسه وبالكوع ايضاً فجاءت اصابة محمد عبده العماري اصابة بليغة ادت الى ارساله الى المستشفى.. نقول لشادي ماهكذا هي الاخلاق والإخاء يا شادي؟

> نشيد بلاعبي خطي وسط التضامن والتلال: فتحي النعيمة واندونبي لأن الأول لعب وهو مريض فيما لعب الثاني وهو مصاب كما نشيد بأداء عبدالرؤوف عبدالله حارس التلال الموفق رغم انه كان عائداً للتو من عملية جراحية كما نشيد بإخلاص بو عاقلة الذي لعب وهو مريض.

> هذه اول مباراة يشترك فيها الكابتن شرف محفوظ كمساعد مدرب .. نرجو له التوفيق مع الكابتن القدير سامي نعاش .

> نود ان نقول لخالد بلعيد التلالي: ليس كل كرة يمكن ان تكون صالحة للتسديد على المرمى وتسجل منها هدفاً حاول أن تمرر الى الزميل الاقرب الى المرمى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى