> ربط اربعة متظاهرون فلسطينيون امس الجمعة انفسهم في الاسلاك الشائكة التي تحدد مسار الجدار الفاصل الذي تنوي اسرائيل اقامته على اراضي قرية بلعين (الضفة الغربية) ونصبوا لانفسهم مشانقا تعبيرا عن رفضهم للجدار.

وعلق المتظاهرون انفسهم بالمشانق الا ان جنودا اسرائيليين قاموا بازالة المشانق عن رقابهم ثم ضربوهم بالعصي ما ادى الى اصابة ثلاثة منهم بجراح خفيفة، كما قال عبد الله ابو رحمة احد المتظاهرين لمراسل وكالة فرنس برس.

واوضح ابو رحمة منسق اللجان الشعبية لمواجهة الجدار في قرية بلعين ان كلا من المتظاهرين الاربعة ارتدى لباسا يعبر عن اثر واحد للجدار الاسرائيلي على حياة الفلسطينيين.

فقد ارتدى احد المتظاهرين العلم الفلسطيني ليؤكد ان الجدار الفاصل يقتل امكانية قيام دولة فلسطينية، بينما ارتدى ابو رحمة لباسا باللون الاخضر ليشير الى ان الجدار يقتل الزراعة.

وارتدى ثالث لباسا ابيضا تعبيرا عن اعتقاده بان الجدار يقتل السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. اما الرابع فارتدى لباسا باللون البرتقالي الذي يرتديه من يحكم عليه بالاعدام، في اشارة الى ان الجدار يقتل الانسان الفلسطيني.

ومن اجل هذه التظاهرة تسلل الفلسطينيون الاربعة منذ ساعات الصباح الباكر رافقهم عدد قليل من المتظاهرين الآخرين كي لا يكشف امرهم مسبقا، على حد قول ابو رحمة.

ويهدد الجدار الفاصل الذي شرعت اسرائيل باقامته على اراضي قرية بلعين بالتهام مئات الدونمات الزراعية من اراضي القرية التي يواجه اهلها تشييده بمظاهرات سلمية ورمزية كل يوم جمعة يعلنون من خلالها رفضهم لاقامة هذاالجدار.