حوار لبنان يتطرق الى سلاح حزب الله ورئاسة الجمهورية

> بيروت «الأيام» علاء شاهين :

>
أثناء جلسة المؤتمر
أثناء جلسة المؤتمر
استأنف القادة السياسيون في لبنان امس السبت يومهم الثالث من مؤتمر الحوار الوطني الذي ساهم في تخفيف الاحتقان السياسي في البلاد لكنه اخفق حتى الان في اخراج البلاد من اسوأ ازمة سياسية منذ 16 عاما.

ولم يفلح السياسيون المسلمون والمسيحيون المؤيدون والمعارضون لسوريا في التوصل لاتفاق بشأن تنحية الرئيس اميل لحود المؤيد لدمشق ونزع سلاح حزب الله في ارفع اجتماع منذ اتفاق الطائف الذي وضع اوزار الحرب الاهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و1990.

وقالت مصادر سياسية ان مناقشات ساخنة حول القضيتين جرت في مؤتمر الحوار الوطني المنعقد في البرلمان بعد الاتفاق بسرعة في الجلسة الاولى يوم الخميس لاماضي على تبني قرارات الحكومة بشأن التحقيق الدولي في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري قبل 13 شهرا والمحكمة الدولية التي سيمثل امامها المشتبه بهم.

وكتب ساطع نور الدين مدير تحرير جريدة السفير "لعل الصورة وحدها تكفي في هذه المرحلة فهي تساهم بلا شك في ازالة الكثير من الاحتقان الذي تسببت به الزلازل العنيفة التي ضربت البلد طوال الاشهر الثمانية عشر الماضية."

اضاف "لكن احدا لم يدخل الى المؤتمر واثقا من العثور على قواسم مشتركة سيكون النتيجة المنطقية لجلسات محددة بمهلة زمنية قصيرة نسبيا."

وقالت مصادر سياسية ان القادة المناهضين لسوريا وخصوصا سعد الحريري نجل رئيس وزراء لبنان الاسبق ووريثه السياسي والزعيم الدرزي وليد جنبلاط وزعيم الحرب المسيحي السابق سمير جعجع دعوا الى تنحية لحود.

لكن الزعيم المسيحي المعارض ميشيل عون والامين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله عبرا عن معارضتهما لاقالة لحود وشددا على ضرورة الاتفاق على خلف له وبديل لبرنامجه السياسي قبل الموافقة على تنحية لحود.

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي دعا الى الحوار الذي بدأ الخميس الماضي ان النقاشات قد تستمر لاكثر من اسبوع.

ويستكمل القادة مناقشاتهم بشأن رئاسة الجمهورية وقرار مجلس الامن 1559 الذي يطالب بنزع سلاح حزب الله والفصائل الفلسطينية.

ويسعى حزب الله المدعوم من سوريا وايران والذي يعتبر عمله المسلح مقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي وليس ميليشيا الى تحرير مزارع شبعا الحدودية والدفاع عن لبنان من اي هجمات اسرائيلية.

قادة لبنانيون يتناقشون حول اوضاع  البلاد يوم امس
قادة لبنانيون يتناقشون حول اوضاع البلاد يوم امس
لكن بعض القادة المعارضين لسوريا يريدون تحرير المزارع بالطرق الدبلوماسية ويقولون انه حان الوقت لنزع سلاح حزب الله.

وتقول الامم المتحدة ان المزارع الواقعة في اسفل مرتفعات الجولان هي أراض احتلتها الدولة اليهودية من سوريا في الحرب.

ويقول حزب الله ان هجماته في هذه المنطقة تأتي ردا على التعدي الاسرائيلي على السيادة اللبنانية بما في ذلك طلعات جوية اسرائيلية يومية بطائرات حربية.

وقال رفيق خوري المحلل السياسي البارز "بدون ترسيم رسمي للحدود واعتماد خريطة موقعة من الطرفين ترسل الى الامم المتحدة لن يكون للاتفاق قيمة."

واضاف خوري وهو رئيس تحرير صحيفة الانوار اليومية لرويترز "الاتفاق في هذه الحالة يشبه رغبة جحا في الزواج ببنت الملك فهو واهله موافقون وتبقى موافقة الملك وابنته."

وتقول سوريا ان ترسيم الحدود بخدم المصالح الاسرائيلية,وكانت الاضواء قد سلطت على هذه المواضيع منذ مقتل الحريري وهو الذي ادى الى انسحاب القوات السورية من لبنان عقب وجود استمر ثلاثة عقود والى انتصار ائتلاف مناهض لدمشق في الانتخابات العامة.

غير ان دمشق التي تساند لحود لا تزال تتمتع بنفوذ من خلال حلفائها الذي ادى نزاعهم مع القوى السياسية المناهضة لسوريا الى منع الحكومة اتخاذ قرارات هامة في كثير من الاحيان العام الماضي كما اعاق اصلاحات اقتصادية ملحة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى