إيران لن توقف تخصيب اليورانيوم لخدمة أغراض البحث

> طهران «الأيام» د.ب.أ :

>
علي لاريجاني
علي لاريجاني
قال علي لاريجاني كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي امس السبت إن بلاده لن توقف عملية تخصيب اليورانيوم في إطار برنامجها للبحث والتطوير,وقال لاريجاني للصحفيين عقب وصوله إلى طهران قادما من فيينا "طالبت الترويكا الاوروبية بوقف برنامج البحث والتطوير لدينا وموافقتنا على الخطة الروسية (لتخصيب اليورانيوم الايراني على الاراضي الروسية) وهو ما لم نوافق عليه".

وقال إن محادثات أمس مع ممثلي دول الترويكا: وزراء خارجية فرنسا وألمانيا ومساعد وزير خارجية بريطانيا والمنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي شهدت بعض الاتفاقيات "لكننا لم نوقع أي شيء".

ونسبت وكالة أنباء "مهر" الايرانية إلى لاريجاني قوله حول نتائج محادثاته مع الترويكا: "في هذه المحادثات كان هناك اتفاق في بعض المجالات ولم نصل إلى اتفاق في مسألتين ونعتقد بضرورة بقاء هذا الباب مفتوحا لمزيد من الحوار والمحادثات".

وأشار لاريجاني إلى المحادثات الايرانية - الروسية موضحا أن هذه المحادثات تركزت حول مجموعة نقاط أهمها "إزالة الذرائع المطروحة تحت اسم بناء الثقة والتأكيد على الاعتراف الرسمي بحق إيران في مجال الابحاث والتنمية" .

وأضاف "أن الجانب الروسي أعلن انه يوافق على هذه المجموعة حيث تم التوصل إلى اتفاق نسبي".

وأكد لاريجاني: "إذا كانوا يعتقدون أن إيران ستتخلى عن حقوقها تحت وطأة التهديد بمجلس الامن الدولي فإنهم مخطئون وليس باستطاعة أي مسؤول أن يتراجع عن هذه الحقوق تحت أي ظرف كان نظرا للدعم الشعبي الكبير لهذا الموضوع".

وأشار إلى أن "بعض الدول ومنها الولايات المتحدة تحاول وضع العراقيل أمام هذه الارادة الشعبية بممارسة ضغوط لاحالة الملف الايراني النووي إلي مجلس الامن بأسرع وقت".

وأضاف لاريجاني أن "الولايات المتحدة "تجاهلت" جهود الوساطة، وهي تحاول عمليا إخراج المشروع الروسي" معتقدا أن "الموضوع دخل مرحلة استعراض القوى من قبل بعض الدول بدلا من البحث عن حل للموضوع".

وقال لاريجاني: "أخبرنا وزراء الخارجية بأن التخصيب لاغراض البحث يعتبر حق معترف به من حقوق إيران بصفتها عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإحدى الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي لذا فلن نقبل أي مطالب بوقف التخصيب".

وأوضح: "يجب أن يعرف الاتحاد الاوروبي أننا لا نخشى تهديداته بإحالة الملف النووي الايراني إلى مجلس الامن الدولي لاننا لم نقترف أي خطأ فنحن حققنا تكنولوجيا نووية بأيدينا ونتمتع بدعم شعبي كامل".

وحول المشروع الروسي لتخصيب اليورانيوم الايراني على الاراضي الروسية أوضح لاريجاني لاول مرة موافقة إيران على إمكانية تخصيب اليورانيوم خارج أراضيها بشكل مؤقت.

ونقلت وكالة أنباء "الطلبة" الايرانية (إسنا) عن لاريجاني قوله إن "إيران لن تتنازل عن حقها في امتلاك تكنولوجيا نووية، ولكن عملية تخصيب اليورانيوم في دولة أخرى بشكل مؤقت موضوع آخر".

وترفض إيران حتى الان البت في مسألة قبولها الاقتراح الروسي من عدمه. وأفاد لاريجاني بأن هذا الاقتراح يتطلب المزيد من التقييمات.

وقال لاريجاني رافضا التعقيب: "في الوقت نفسه توصلنا مع روسيا إلى العديد من الاتفاقيات بشأن اقتراحها، كما جرى الاتفاق على مجموعة نقاط تشتمل على بين خمسة وستة بنود - تهيئة لدراسة المشروع الروسي - من شانها تحسين الوضع الحالي".

وذكرت وكالة أنباء مهر أن هذه النقاط لم تحتو على أي شيء يشير إلى تراجع إيران عن حقها في تخصيب اليورانيوم.

وألمح لاريجاني أن "هذا الامر هو مبدأ سيادي إلا أن توكيل موضوع التخصيب لفترة زمنية معينة إلى بلد آخر يعتبر أمرا آخر".

وقال كبير المفاوضين النوويين "أخبرنا الترويكا في الاجتماع الذي جرى أمس الاول الجمعة في (العاصمة النمساوية) فيينا بالاتفاقيات التي توصلنا إليها مع روسيا".

ومن ناحيتها طلبت روسيا من إيران تحديد جدول زمني لها وتوضيح المكان الذي سيتم تخصيب اليورانيوم فيه وتحديد الاطراف التي يحتمل مشاركتها في الاقتراح.

بينما أصرت إيران على أن يتعرف العالم بحقها في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها قبل التحدث بشان الاقتراح الروسي.

وقال لاريجاني إن "هدفنا هو الاستفادة من جميع الوسائل الدبلوماسية لتسوية الامر بطريقة صحيحة وعقلانية، وإذا كان هناك بعض الاشخاص الذين يفضلون تسوية النزاع بشكل غير سلمي فإننا لا ننتمي إليهم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى