مدير كهرباء عدن: انقطاعات التيار الكهربائي هذه السنة ربما تكون أكثر من العام السابق

> عدن «الأيام» خاص:

>
م.جلال ناشر
م.جلال ناشر
يعاني قطاع الطاقة هذه الأيام أزمة خانقة وخاصة في قطاع التوليد وبدأت الأزمة تتفاقم يوما بعد يوم وانعكاساتها تشكل حرجا كبيرا لمؤسسة الكهرباء في عدن نتيجة الانقطاعات المستمرة والمتكررة على بعض المديريات الأمر الذي دفع المواطنين للتساؤل وتوجيه الشكاوى عدة مرات عبر «الأيام» التي تناشد الأخ م.جلال ناشر، مدير عام المؤسسة بعدن اتخاذ المعالجات المطلوبة للانقطاعات.

لذلك طرحت «الأيام» جملة تلك الاستفسارات والشكاوى أمام الأخ م.جلال ناشر، فأجاب عن ذلك بقوله:

«في البدء أتوجه بالشكر الجزيل لصحيفة «الأيام» وللقائمين عليها للاهتمام بنقل الهموم المشتركة سواء للمواطنين او العاملين بالمؤسسة، لأن الهم واحد، وأؤكد أن الانقطاعات التي نعانيها في عدن هي انقطاعات مركزية مبرمجة من قبل التحكم المركزي على جميع محافظات الجمهورية بشكل دوري لتغطية العجز الحاصل في التيار والذي تكمن أسبابه الحقيقية في التوسع العمراني الكبير الذي شهدته العديد من المحافظات ومنها عدن، ويتم توصيل التيار من الشبكة القائمة دون ان يكون هناك رؤية استراتيجية لمعالجات حقيقية وفقا للدراسات التي قدمتها المؤسسة بعدن هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى قدم المحطات التوليدية وعدم قدرتها على تلبية الاحتياجات المتزايدة على التيار، وقلنا ان حل هذه المشكلة لا يمكن ان يتم الا اذا دخلت المحطات الغازية الإستراتيجية التي تعمل الدولة على انشائها».

واوضح الأخ م.جلال ناشر، ان المشكلة الأكثر تعقيدا في عدن هي ان المؤسسة تعاني عدم الحصول على مواقع لبناء محطات تحويل ناهيكم عن المواقع التي اشترتها المؤسسة ولم تتمكن من السيطرة عليها بسبب تعنت البعض او الرؤية القاصرة لديهم حيث اصبحوا يغلبون المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، «وأضرب مثلا على ذلك بالمساحة التي حصلنا عليها في الممدارة بجانب استاد 22 مايو ولم نتمكن من بناء محطة حتى الآن، اضافة الى محطة البسكويت ومحطات أخرى من أجل امتصاص الأحمال المتزايدة في الممدارة والمنصورة وحل المشكلة المزمنة التي يعاني منها سكان الممدارة والمنصورة ودارسعد الذين كثرت شكاواهم لدى الصحيفة، والحقيقة اننا نتفهم معاناتهم لكن من يتفهم معاناتنا نحن فكل الجهود التي نبذلها ليلا ونهارا تتدحرج بجرة قلم او شكوى في صحيفة ونظهر وكأننا لا نعمل شيئا».

واضاف قائلا: «الجانب الآخر الذي نعاني منه ايضا هو العشوائية واختلاس التيار اضافة الى الفاقد الفني في الشبكة نتيجة قدمها وعدم تمكننا من تجديدها نتيجة عدم وجود الإمكانيات المتاحة أمامنا، وهذا أمر آخر ايضا حباله طويلة ويحتاج منا الى طول بال لأننا مقيدون بما يسمى بالبرنامج الاستثماري السنوي الذي أصبح أكثر من الهم على القلب».

ولدى تطرقه الى البرنامج الاستثماري، وصفه بأنه برنامج مركزي ولا يغطي احتياجات المناطق وفقا لأولوياتها الأساسية «بل على العكس من ذلك اذا طلبت مواد معينة وفق احتياجاتك الأساسية التي تضعها في خطتك يعطوك مواد أخرى لا تحتاجها في مشاريعك، مثلا تطلب محولات (1000 ك.ف) يعطوك محولات (50 ك.ف) وهذا يستخدم فقط في المناطق النائية في القرى الصغيرة أما في المدن فإنه لا يحل مشكلة وغيره من التعقيدات، واحيانا لا نستلم أي شيء».. مؤكدا «ان هذا البرنامج مخيب للآمال، ونحن في الحقيقة قد شكونا كثيرا من هذه المسألة لكن الظروف تحكم».

وقال الأخ مدير عام مؤسسة كهرباء عدن:«اضافة الى هذا هناك غياب رؤية استراتيجية لدى العديد من المسئولين ـ لا اقصد في المؤسسة العامة للكهرباء او الوزارة بل لدى العديد من مسئولي الدولة- فمثلا نجدهم يتحدثون عن الاستثمار وفرص الاستثمار دون ان يكون هناك رؤية حقيقية ومنطلق واقعي لعملية التنمية والمتمثلة اولا في تجديد البنية التحتية كالكهرباء والماء والهاتف واعادة لجنة تخطيط المدن، بحيث يتم وضع مخططات متكاملة شاملة للخدمات الأساسية قبل كل شيء، أما عدم توفير مواقع لهذه البنية ناهيك عن الاستيلاء على ما هو موجود اصلا كما حصل ويحصل مع مؤسسة الكهرباء فهو أمر مؤسف حقا، لأننا اصبحنا اليوم نلاحق بعض المواقع التي نحتاجها ونخوض صراعا كبيرا على حساب تقديم الخدمة وتم ادخالنا في متاهات ومحاكم وقضايا عدة ليس لها أول ولا آخر، مع ان المصلحة العامة لها الأولوية في الدستور وفي القوانين النافذة قبل أي شيء آخر، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن».

وأكد الأخ م.جلال ناشر، مدير عام مؤسسة كهرباء عدن في ختام تصريحه «أن الانقطاعات هذه السنة ربما تكون أكثر من العام السابق لأن ما يطلب منا يوميا من 20 الى 30 ميجا يتم توزيعها على العديد من المناطق من ساعة الى ساعتين وفق الظروف المتاحة أمامنا.

ولهذا أنا هنا من خلال «الأيام» أناشد المواطنين وأصحاب الورش والمصانع ترشيد استهلاك التيار وابلاغ المؤسسة عن العشوائي واختلاس التيار وما شابه ذلك لأن المسئولية مشتركة وتقع علينا جميعا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى